اعتماد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا أمرٌ حتمي

رغم اعتراضات سلوفاكيا، يرى خبراء أن الاتحاد الأوروبي سيتجه لاعتماد الحزمة الجديدة من العقوبات بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحقيق توازن في سوق الطاقة العالمية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ رأى المدير التنفيذي لنادي الحوار الاقتصادي، أوليغ بيندزين، أن اعتماد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا أصبح أمرًا حتميًا، رغم التحفظات التي أبدتها سلوفاكيا خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال بيندزين، في حديثه لقناة "فريدوم" التلفزيونية، إن الموقف السلوفاكي مرتبط بعدة ملفات داخلية وخارجية، لكنه لن يُغيّر من الاتجاه العام داخل الاتحاد الأوروبي الذي يسعى لتشديد الضغط على موسكو بالتنسيق مع واشنطن.
وأوضح الخبير أن “سلوفاكيا تواجه تحديات تتعلق بتوريد الأسلحة وبخط أنابيب دروجبا النفطي، كما أن علاقاتها مع أوكرانيا تمر بمرحلة حساسة، وهو ما انعكس في اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.
وأضاف بيندزين أن اعتراضات سلوفاكيا ستُذلل قريبًا لأن اعتماد الحزمة الجديدة من العقوبات “لا يخدم الاتحاد الأوروبي فحسب، بل يصبّ أيضًا في مصلحة الولايات المتحدة التي تسعى لتعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا”.
وأشار إلى أن “الاتفاقيات بين واشنطن وبروكسل تنص على توسيع حجم التجارة بين الجانبين، خصوصًا في قطاع الطاقة، ومع فرض العقوبات على الغاز الروسي المسال، ستُفتح الأسواق الأوروبية أمام الغاز الأمريكي بشكل أوسع”.
كما أوضح أن واشنطن ترى في الحزمة التاسعة عشرة فرصة لزيادة حصتها من إمدادات الطاقة إلى أوروبا، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على الموارد الروسية التي تمول آلة الحرب في موسكو.
وختم بيندزين بالقول: “في ظل هذه المصالح المتبادلة، ليس الأوروبيون وحدهم المعنيين بالعقوبات الجديدة، بل الأمريكيون أيضًا. لذلك، من المتوقع تجاوز الخلافات مع بعض الدول الأعضاء واعتماد الحزمة التاسعة عشرة في وقت قريب جدًا”.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
