زيلينسكي وميشيل يبحثان قضايا الدفاع والعقوبات على روسيا وخطوات تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي وصل إلى أوكرانيا الخميس 19 كانون الثاني/ يناير في زيارة رسمية.
رحب زيلينسكي برئيس المجلس الأوروبي في كييف، وأشارإلى أن شارل ميشيل صديق حقيقي لأوكرانيا، وأن المناقشات كانت هامة وذات مغزى.
وقال: "لقد أبلغت السيد الرئيس عن الوضع في ساحة المعركة، وعلى خط المواجهة، وما هي أعمال العدو المنتظرة. شكرًا لك شارل على استعدادك لمساعدة أوكرانيا وشعبنا دائمًا. أشكرك من أعماق قلبي على هذا. ونشكرك على تفهمك العميق لجميع احتياجات جنودنا ولتعزيز سياستنا وسياسة دعم أوكرانيا. كلما اتخذ بعض القادة في أوروبا القرارات اللازمة بشكل أسرع بشأن الإمدادات الدفاعية لمقاتلينا، الجنود الأوكرانيين، كلما تمكنا من ضمان سلامة شعبنا، وسلامة جميع الأوروبيين".
ناقش الطرفان خلال الاجتماع، بالإضافة إلى القضايا الدفاعية، زيادة تعزيز ضغوط العقوبات على روسيا، وخطوات تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية، حيث يمكن للاتحاد الأوروبي أن يصبح أحد القادة الأقوياء ويساعد على توسيع دائرة الشركاء، فضلا عن التفاعل الثنائي مع الاتحاد الأوروبي وعملية التكامل الأوروبي لأوكرانيا، والتي هي أولوية لكل مواطن في أوكرانيا.
وشدد رئيس أوكرانيا: "إن العقوبات المفروضة على روسيا تقلل بشكل كبير من إمكانات الدولة الإرهابية ويجب أن تظل واحدة من أدوات الدفاع الرئيسية لأوروبا والعالم. لذلك، من المهم جدًا أن تكون العقوبات قوية ومحددة. إن قوة مثل هذه العقوبات يجب أن تكون من النوع الذي يمكنه من وقف العدوان".
وكشف أنه تمت مناقشة حلول محددة يمكن أن تزيد الضغط على روسيا وشركائها، ولا سيما إيران، التي لا تزال تواصل تزويد الطائرات الإيرانية بدون طيار للإرهاب.
وأعرب عن أمله في أن تكون الحزمة العاشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي أكثر فعالية.
وقال: "لقد حان الوقت لفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية، ضد جميع فروعها ومنظماتها وجميع الكيانات التي تعمل في برنامج الصواريخ الروسي، كما ان هناك خطوات جديدة في قطاع الطاقة من بينها الحظر المفروض على ناقلات الطاقة الروسية ".
كما ناقش الجانبان تدابير محددة يمكن أن تضمن تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية.
وقال زيلينسكي: "إنني أقدر بشدة دعم الاتحاد الأوروبي لصيغتنا، واستعداد السيد الرئيس للمشاركة وأن يكون أحد قادة قمة صيغة السلام، التي سنعقدها بالتأكيد والتي سيتم تنظيمها وفقًا لذلك".
وأعرب عن أمله في ألا تشارك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فحسب، بل الدول المرشحة أيضًا، في تنفيذ معادلة السلام ودعم الجهود الدولية ذات الصلة، ولا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يتم إعداده.
كما شكر فولوديمير زيلينسكي شارل ميشيل على تقييمه العالي لتنفيذ أوكرانيا لتوصيات المفوضية الأوروبية الخاصة بالعضوية في الاتحاد الأوروبي. وأعرب عن أمله بأن تكون الخطوة التالية تقييمًا إيجابيًا انتقاليًا من قبل الاتحاد الأوروبي لجهود الدولة الأوكرانية.
وقال: "لقد أبلغت السيد الرئيس بالقرارات التي اتخذتها أوكرانيا، والتقدم الذي أحرزناه، ولاحظت أنه ينبغي أن نبدأ المفاوضات هذا العام. هذا هو هدفنا فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. هناك كل المتطلبات المسبقة اللازمة لذلك. لدينا دافعًا كبيرًا، ورغبة كبيرة، ونحن نمضي قدمًا".
وناقش الطرفان التوقعات الرئيسية للعام الحالي، ولا سيما تعزيز أمن الطاقة في القارة في ضوء الإرهاب الروسي ضد منشآت الطاقة الأوكرانية.
وشكر الرئيس الأوكراني الاتحاد الأوروبي على حزمة الدعم الكبيرة للميزانية الأوكرانية بمبلغ 18 مليار يورو وتخصيص الشريحة الأولى (3 مليارات يورو).
كما ناقش القادة الاستعدادات للقمة الرابعة والعشرين لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد في أوائل شباط/ فبراير القادم.
وقال فولوديمير زيلينسكي: "ننتظر نتائج ملموسة للغاية وننتظر الاتفاقات".
وأضاف: "أشكر السيد الرئيس، أشكر جميع الأوروبيين والمجتمع والقادة الأوروبيين على كل الدعم العسكري والسياسي والمالي والإنساني الذي قدموه لدولتنا وشعبنا ويساعدنا في الحفاظ على الحياة واستقرار دفاعنا والاستقرار الاجتماعي. وأشكر البرلمان الأوروبي بشكل خاص على القرار تبناه مؤخرًا والذي يدعم إنشاء محكمة لمحاكمة جريمة العدوان الروسي ضد أوكرانيا. نعمل على نطاق واسع، وهذا الحجم من التعاون هو تاريخ جديد لكل من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. إن الأهمية العالمية لتعاوننا واضحة، وبالتالي، من الواضح أن الجهود التي تساعد على هذا التعاون تستحق أرفع وسام ".
من جانبه، أشار شارل ميشيل إلى أنه منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، اختار الاتحاد الأوروبي على الفور طريق حشد أقصى قدر من الدعم للدولة الأوكرانية.
وقال: "في الآونة الأخيرة، تتلقى أوكرانيا أسلحة ثقيلة، ومنظومات دفاع جوي، وأعتقد أنه من الضروري الاستمرار في هذا الاتجاه لأنه ربما ستكون الاسابيع المقبلة حاسمة ".
وأشار شارل ميشيل إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص مساعدة مالية كلية لأوكرانيا في عام 2023 بمبلغ إجمالي قدره 18 مليار يورو، وأن الاتحاد الأوروبي يقوم باستمرار بتعبئة موارده المالية لدعم أوكرانيا.
وشدد على أهمية المساعدات الإنسانية، ودعم المهاجرين قسراً، فضلاً عن الدعم السياسي لأوكرانيا.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي: "لقد حشدنا الدعم لاختيار شعبكم الحر ذي السيادة ليصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي. لقد منحناكم وضع مرشح الاتحاد الأوروبي قبل بضعة أشهر، ونحن مع فرق عملنا عازمون على العمل معك بشكل مباشر وعن قرب للمضي قدمًا يا فولوديمير. حتى يقوم كل فرد بدوره في العمل بأسرع ما يمكن".
وشدد على أهمية دعم أوكرانيا لاستعادة العدالة، وضرورة العمل على مستوى جميع المنظمات الدولية، لجمع الأدلة، وتعبئة جميع المؤسسات القانونية من أجل إعادة العدالة وتجميد أصول جميع الأشخاص المعنيين بالعدوان الروسي على أوكرانيا.
وقال: "آمل أن يساعد تجميد الأصول هذا في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب. المجلس الأوروبي يعمل أيضا من أجل ذلك".
المصدر: أوكرانيا بالعربية