زيلينسكي يطلع على توصيات مجموعة يرماك- راسموسن بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مع الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الدولية المعنية بالضمانات الأمنية لأوكرانيا، مدير مكتب الرئيس أندري يرماك والأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن، اللذان قدما لرئيس الدولة التوصيات التي وضعتها المجموعة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا، والتي ينبغي أن تصبح أساس وثيقة تسمى "معاهدة كييف الأمنية".
شكر فولوديمير زيلينسكي مجموعة العمل الدولية يرماك - راسموسن لتطوير هذه الحزمة من التوصيات.
وقال: "لقد درست هذه الوثيقة بالتفصيل، وأعتقد أنه تم إعدادها على مستوى عالٍ. هذه هي الخطوة الأولى ولكنها مهمة للغاية. وينبغي أن تشكل هذه التوصيات اساس الاتفاقية الأمنية المستقبلية".
وأعرب الرئيس عن رغبته في أن تواصل مجموعة الخبراء عملها وإنجاز هذا المشروع.
وأشار إلى أنه من المهم للغاية أن يوقع قادة أقوى الدول على الاتفاق المستقبلي، وأنه يجدر التركيز على تلك الدول التي أظهرت دعمًا قويًا لأوكرانيا بعد بدء الحرب الشاملة مع روسيا.
وأشار أندري يرماك إلى أن أساس المقترحات المقدمة هو فكرة إنشاء تحالف من الضامنين لأمن أوكرانيا، الذي ينبغي أن يقوم على أساس نظام من الاتفاقات الموحدة في إطار وثيقة مشتركة بشأن الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف: "نتوقع ان توحد معاهدة كييف الأمنية المجموعة الرئيسية للدول الحليفة وأوكرانيا. وقد تتكون هذه المجموعة من الدول الضامنة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وكندا وبولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وتركيا بالإضافة إلى دول شمال أوروبا ودول البلطيق وأوروبا الوسطى والشرقية ".
أشار مدير مكتب رئيس الدولة إلى أنه بالإضافة إلى الاتفاقية الرئيسية الموحدة للجميع، يمكن إبرام اتفاقيات ثنائية بين أوكرانيا والدول الضامنة، والتي ينبغي أن تنظم الجوانب التفصيلية للعلاقات بين الدول في مسائل الدعم الأمني.
من جانبه، شكر أندرس فوغ راسموسن يرماك وجميع الخبراء العاملين في المجموعة على عملهم المثمر، وهنأ الدولة الأوكرانية وشعبها والقوات المسلحة على النجاحات التي تحرزها حاليًا في الجبهة.
وقال: "نرى أن أحد أفضل الضمانات هو ضمان أن أوكرانيا لديها قوة عسكرية كبيرة قادرة على مقاومة أي هجوم".
وأكد الأمين العام السابق لحلف الناتو أن معاهدة كييف الأمنية ستختلف بشكل كبير عن مذكرة بودابست لعام 1994.
وأوضح بأن "الأمر لا يتعلق بالالتزام بالامتناع عن أي أعمال، بل على العكس توفير كل ما تحتاجه أوكرانيا لضمان حمايتها".
كما أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أهمية أن يعرف المجتمع الأوكراني والعالم والمنظمات الدولية الفرق بين الوثيقة الأمنية المستقبلية ومذكرة بودابست.
وشدد على أنها "يجب أن تكون آلية عمل فعالة".
كما طلب الرئيس من أندرس فوغ راسموسن الانضمام إلى الحوار مع قادة الدول الضامنون المستقبليون لأمن أوكرانيا، باستخدام سلطته الدولية.
وأكد الأمين العام السابق لحلف الناتو أنه على استعداد لتقديم التوصيات المطورة بشأن الضمانات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا في العواصم الكبرى في العالم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية