زيلينسكي يشكر أردوغان على دعمه سيادة أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، على دعمه سيادة بلاده واستقلالها ووحدة أراضيها، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين عقب لقاء عقد بينهما في قصر دولمة بهجة بإسطنبول أمس الجمعة الموافق 8 آذار/ مارس الجاري.
وقال زيلينسكي: "أشكر الرئيس أردوغان والشعب التركي على دعمهم سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها وجميع مواطنينا والأطفال الأوكرانيين".
وشدد على أن بلاده تقدر هذا الدعم كثيرًا، وأنه قدم الشكر للرئيس أردوغان بعد تحرير أسرى أوكرانيين لدى روسيا بفضل الوساطة التركية.
وأضاف أن بلاده حققت نتائج إنسانية مهمة في خضم الحرب الدائرة مع روسيا، بفضل وساطة تركيا، وإنها تتطلع إلى استمرار الجهود.
وذكر أن الرئيس أردوغان أعلن دائما اعترافه بوحدة الأراضي الأوكرانية، خاصة شبه جزيرة القرم التي هي جزء من أوكرانيا، ودافع دائما عن تتار القرم.
وأوضح زيلينسكي أن الرئيس التركي جدد موقفه في هذا الصدد خلال لقائهما أمس.
كما عبر عن امتنانه للرئيس أردوغان "لأنه لم يغير رأيه أبدا" بشأن وحدة أراضي أوكرانيا.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله أن يستمر دعم تركيا لوحدة أراضي بلاده.
وقال إن أولوية حكومته هي تعزيز أمن أوكرانيا، مضيفا: "نريد تحقيق سلام عادل لجميع أراضينا".
وكشف زيلينسكي أنه قدم لأردوغان قائمة بأسماء تتار القرم الذين يتعرضون للاضطهاد بشكل خاص من قبل روسيا.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في "الأراضي الأوكرانية المحتلة، وموجودون في السجون الروسية وسط ظروف قاسية وغير إنسانية للغاية".
وشدد على ضرورة "إطلاق سراح الجميع دون تمييز بين العسكريين أو المدنيين، فهؤلاء الأشخاص يستحقون العيش في منازلهم".
وتابع زيلينسكي أن اجتماع اليوم ركز أيضا على محادثات السلام، وأنه قدم للرئيس أردوغان معلومات عن التحضيرات لقمة عالمية على مستوى القادة.
ولفت إلى أن القمة العالمية ستعقد في سويسرا (دون تحديد تاريخ)، وأنه "يجب أن تكون تركيا مشاركة في قمة السلام وفي تحقيق خطة السلام هذه".
وأكد أنه تم خلال الاجتماع تخصيص وقت للتعاون بين تركيا وأوكرانيا، والتوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقيات معينة تتعلق بصناعة الدفاع والعلاقات على المستوى الحكومي والشركات.
ورحب بعقد لقاء مع ممثلي عالم الأعمال التركي، مؤكدا أن "النتائج التي سيتم تحقيقها ستكون قوية".
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف منفتحة على حل جميع القضايا المتعلقة بإعادة إعمار أوكرانيا وتعزيز الاتفاقيات بين البلدين.
وقال إن البلدين يعملان على إنتاج "الأسلحة والذخيرة المشتركة"، وإن هذا الوضع له جانب "استراتيجي".
ولفت إلى أهمية الأمن الغذائي، ورغبة جميع الدول المطلة على البحر الأسود في استمرار عمل ممر شحن الحبوب.
وذكر أنهم تمكنوا من إعادة بعض تتار القرم قبل بدء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، لكن معظمهم ما زال في الأسر.
وبيّن زيلينسكي أنه قدم قائمة جديدة اليوم للجانب التركي، بعد إجراء تحديثات وإضافة أسماء المزيد من تتار القرم.
وتابع: "أنا أثق بالسيد أردوغان في هذه القضية، وأعتقد أنه يستطيع القيام بذلك. وعلى الأقل سيحاول. هذا ما قاله لي".
فيما شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على استعداد بلاده لاستضافة قمة للسلام تشارك فيها روسيا إلى جانب أوكرانيا.
وأكد أن تركيا سعت وما زالت تسعى منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية إلى إنهائها عن طريق المفاوضات.
وشدد الرئيس أردوغان على دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها واستقلالها.
وتطرق إلى منتدى إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد بإسطنبول في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأكد أنّ الشركات التركية تعمل على الأراضي الأوكرانية رغم المخاطر المصاحبة للحرب.
وأبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم قوي من أجل إعادة الإعمار في أوكرانيا.
واتفق الرئيسان، بحسب أردوغان، على العمل من أجل تحقيق هدف الوصول إلى 10 مليارات دولار في حجم التجارة.
وقال الرئيس أردوغان إن دخول اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وأوكرانيا حيز التنفيذ بأقرب وقت، سيضفي زخما جديدا لعلاقاتهما الثنائية.
وأعرب الرئيس أردوغان عن تمنياته بالسلامة لأوكرانيا واليونان إثر هجوم صاروخي على مكان قريب من موكب زعيميهما زيلينسكي وكيرياكوس ميتسوتاكيس خلال زيارتهما لأوديسا.
كما بحث الرئيسان أردوغان وزيلينسكي خلال لقائهما، المسائل المتعلقة بممرات التصدير وأمن الملاحة في البحر الأسود.
وبفضل الجهود التي قامت بها تركيا تم تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود وتمكنت تركيا، بحسب الرئيس أردوغان، من تجنيب العالم أزمة غذائية.
وأكد الرئيس التركي دعم بلاده لهدف أوكرانيا في التكامل مع المؤسسات الأوروبية الأطلسية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية + وكالات