زيلينسكي يلتقي ممثلي الأقليات القومية والشعوب الأصلية في أوكرانيا
زيلينسكي: نعيش، ونناضل معًا من أجل السلام
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 22 أيار/ مايو بممثلي الأقليات القومية والشعوب الأصلية في أوكرانيا.
وحضر الاجتماع ممثلون عن المجتمعات الوطنية الأذربيجانية والعربية والبيلاروسية والبلغارية والأرمنية والغاغوزية واليونانية والجورجية واليهودية والمولدوفية والألمانية والبولندية والغجرية والرومانية والتركية والمجرية، فضلاً عن ثلاثة شعوب أصلية: القرائيين، والكريمتشاك، وتتار القرم.
هنأ فولوديمير زيلينسكي جميع الحاضرين بيوم الانسجام العرقي والتنوع الثقافي، الذي احتفلت به أوكرانيا لأول مرة في اليوم السابق.
وأكد الرئيس أن الأقليات القومية تلعب دورا هاما في مختلف المجالات وشكرهم على مساهمتهم في الدفاع عن أوكرانيا.
وقال: "هؤلاء يمثلون مختلف شعوب أوكرانيا، وجميعهم يقاتلون من أجل وطننا المشترك. وأنا ممتنٌّ لهم على ذلك بشكل خاص. ومن المهم جدًا ليس فقط تكريمهم بالجوائز، بل أيضًا ألا ننسى تذكير الجميع: يا لها من دولة متعددة القوميات نعيش فيها جميعًا معًا".
وأضاف: "نعيش، ونناضل من أجل السلام".
وذكر الرئيس أنهم ناقشوا خلال اللقاء السابق في 27 كانون الأول/ديسمبر إعداد خطة عمل لحماية حقوق المنتمين إلى أقليات قومية في أوكرانيا، وأشار إلى أن هذه الخطة تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء.
وأكد أنه بالإضافة إلى حل القضايا اللغوية والتعليمية والبنية التحتية، من المهم أيضًا دعم جميع الأوكرانيين الذين يعيشون حاليًا في الخارج وتسهيل عودتهم إلى ديارهم، ومن أجل هذا الغرض تم إنشاء وزارة الوحدة الوطنية.
وقال الرئيس: "لقد بدأنا بالفعل بإقامة سلاسل الترابط. هناك خطوات مناسبة. هناك مراكز مناسبة سنفتتحها في جميع أنحاء أوروبا على الأقل. لقد بدأنا بالفعل في ذلك. لدينا بالفعل مراكز مناسبة يمكننا من خلالها توحيد جميع جالياتنا في الخارج".
وقال أوليكساندر هارا، ممثل الجمعيات العامة للجالية اليونانية في أوكرانيا، أن "عددًا كبيرًا منهم سافر إلى الخارج، وبالطبع، نحن بحاجة إلى العمل معهم من حيث دعمهم والتأكد من عدم فقدان الاتصال مع أوكرانيا".
وتركزت الجلسة بشكل رئيسي على مناقشة المشاكل التي لا تزال بحاجة إلى حل، وحول تنفيذ القانون المتعلق بالشعوب الأصلية، وتعزيز التنسيق بين الحكومة والأقليات القومية، فضلاً عن القضايا التعليمية واللغوية.
وأكد زعيم شعب تتار القرم مصطفى جميلوف على أهمية إدراج سكان الأراضي المحتلة الذين أجبروا على قبول الجنسية الروسية في قوائم تبادل الأسرى.
وتحدثت ممثلة اتحاد القرائيين في أوكرانيا أولينا أرابادجي عن كيفية استجابة الأوكرانيين في الأراضي المحتلة في منطقة زابوريجيا لخطاب رئيس الدولة، وعلى الرغم من كل المحظورات، احتفلوا بيوم فيشيفانكا.
وقالت: "في الخامس عشر من مايو، أُرسلت إلينا صورة بقمصان مطرزة. هل تذكرون كيف ازدهرت أوكرانيا في يوم فيشيفانكا؟ وبالنسبة لشعبنا هناك، تحت الاحتلال، كان ذلك موقفًا مدنيًا، وتأكيدًا على الهوية، وعلى أنهم شعب حر".
وناقش االاجتماع بشكل منفصل القضايا الإشكالية المتعلقة بمنح الجنسية الأوكرانية للأجانب الذين ينتظرونها منذ فترة طويلة.
وأفاد نائب رئيس الوزراء، ووزير الوحدة الوطنية في أوكرانيا أوليكسي تشيرنيشوف أن مشروع قانون الجنسية المتعددة قد اجتاز القراءة الأولى، وأن الاستعدادات للقراءة الثانية جارية. وبحسب قوله فإن إقرار القانون سيسمح بإيجاد حل شامل لهذه القضية.
وأضاف: "اليوم، لم تعد الهوية الأوكرانية مجرد اختبار حمض نووي أو فحص دم. الأوكرانيون اليوم شعبٌ حرٌّ مُحبٌّ للحرية، اختار الطريق الأوروبي. شعبٌ يدافع عن الحرية حاملاً السلاح".
وحضر الاجتماع أيضًا كل من نواب مدير مكتب الرئيس أولينا كوفالسكا، وإيهور جوفكفا، وفيكتور ميكيتا، ورئيس خدمة الدولة الأوكرانية للشؤون العرقية وحرية الضمير فيكتور يلينسكي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية