زيلينسكي: أعنف المعارك تدور باتجاه بوكروفسك وسومي.. والجيش الأوكراني يُظهر صمودًا استثنائيًا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المعارك الأعنف تدور في محوري بوكروفسك وسومي، وسط محاولات روسية لاختراق المواقع الأوكرانية
كييف / أوكرانيا بالعربية / أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد 9 يونيو/حزيران، أن المعارك الأشد ضراوة لا تزال مستمرة على عدة محاور، لا سيّما في اتجاه مدينة بوكروفسك، ومحيط منطقتي كورسك وسومي، في ظل محاولات روسية متواصلة لتحقيق تقدم ميداني رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها قواتها.
وفي خطاب رسمي بثه عبر وسائل الإعلام، قال زيلينسكي: "القتال الأشد والأعنف ما زال مستمرًا في اتجاه بوكروفسك، وكذلك في مناطق عملية كورسك، والمنطقة الحدودية لمحافظة سومي. التكتيكات الروسية باتت واضحة – هم لا يكترثون للخسائر البشرية، ويحاولون التقدم بأي ثمن، حتى ولو للسيطرة على متر واحد من الأرض".
وأضاف الرئيس: "العدو يواصل اقتحام مواقعنا العسكرية، محاولًا استغلال أي ثغرة، لكننا نعمل على احتواء هذا الضغط، ونعتمد على تماسك قواتنا ونشاطها التكتيكي في صد هذه الهجمات. الإمكانات الروسية لم تستنزف بعد، ولذلك فإن المرحلة الراهنة تتطلب منا استيعاب حجم الخسائر، والعمل بحزم على وقف التقدم المعادي – وهو ما نفعله حاليًا".
وقد أعرب زيلينسكي عن امتنانه العميق للوحدات العسكرية الأوكرانية التي تُقاتل ببسالة على الخطوط الأمامية، موجهًا الشكر على وجه الخصوص إلى اللواء الآلي المنفصل رقم 117، واللواء 72 الآلي المنفصل، واللواء 47، إضافة إلى اللواء 80 من قوات الإنزال الجوي، الذين يُشاركون في التصدي للهجمات الروسية في مختلف المناطق، خاصة خاركوف وسومي.
وفي السياق نفسه، أفادت قيادة العمليات الخاصة في محور "خورتيتسيا"، في وقت سابق من اليوم ذاته، أن القوات الروسية تُمارس ضغطًا كثيفًا في اتجاه بوكروفسك، مشيرة إلى وقوع أكثر من 50 اشتباكًا يوميًا في هذا المحور وحده، وهو ما يعكس تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا تسعى من خلاله موسكو لتحقيق مكاسب ميدانية محدودة.
وبحسب خبراء عسكريين، تُحاول القوات الروسية تنفيذ اختراقات موضعية في الشرق والشمال الشرقي من الأراضي الأوكرانية، وخصوصًا في محيط دونيتسك وخاركيف. وتشير مصادر أوكرانية إلى أن الجيش الروسي يستغل الطبيعة الجغرافية المفتوحة في هذه المناطق لدفع موجات متكررة من الهجمات البرية، وغالبًا ما تُنفّذ هذه العمليات دون تخطيط تكتيكي محكم، ما يؤدي إلى خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات المعتدية.
كما تواصل الوحدات الأوكرانية تعزيز مواقعها الدفاعية، وتنفيذ عمليات صد دقيقة تعتمد على المعلومات الاستخباراتية ومساندة المدفعية والطائرات المسيّرة، في وقت أكدت فيه هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن "العدو يدفع بثقله العسكري، لكنه يُواجه مقاومة شرسة من قبل قواتنا في كافة محاور الاشتباك".
هذا وتبقى الأوضاع على جبهات القتال الشرقية عرضة للتغيرات المستمرة، حيث يُتوقع أن تواصل روسيا الضغط في الفترة القادمة بهدف استنزاف القدرات الأوكرانية، بينما تُصر كييف على التمسك بكافة مواقعها ورفض أي تنازلات تُفرض بالقوة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية