تشيرنيفتسي تستضيف اجتماع وزراء خارجية أوكرانيا ومولدوفا ورومانيا

سيبيها: دعم أوكرانيا يصب في المصلحة الوطنية لمولدوفا ورومانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ انعقد الاجتماع الرابع على مستوى وزراء الخارجية بصيغة "أوكرانيا - مولدوفا - رومانيا" يوم الجمعة 8 آب/ أغسطس في تشيرنيفتسي.
وشارك في الاجتماع كل من وزير خارجية أوكرانيا أندري سيبيها، ووزير خارجية مولدوفا ميهاي بوبشوي، ووزيرة خارجية رومانيا أوانا سيلفيا تسويو.
كما انضم إلى الاجتماع عبر الإنترنت وزيرا خارجية بولندا وليتوانيا رادوسلاف سيكورسكي وكيستوتيس بودريس.
وأطلع سيبيها نظرائه على الهجمات الوحشية اليومية التي تشنها روسيا، وشدد على أهمية التعبئة الدبلوماسية الكاملة للحلفاء.
وشدد على أنه يجب أن يصبح الضغط على روسيا مدمرًا، وعلى ضرورة زيادة ثمن استمرار الحرب على المعتدي، وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة، بالإضافة إلى تقديم دعم عسكري أكبر لأوكرانيا وزيادة الاستثمارات في الدفاع الأوكراني.
وأشار إلى أن "دعم أوكرانيا يصب في المصلحة الوطنية لمولدوفا ورومانيا. وهذا استثمار في أمنهما ورفاههما. واليوم، تُعدّ أوكرانيا المساهم الرئيسي في الأمن في أوروبا".
وناقش وزراء الخارجية الجوانب الرئيسية لجدول الأعمال، بما في ذلك قضايا الأمن الإقليمي بالغة الأهمية في سياق حرب روسيا على أوكرانيا، وسبل ضمان سلام عادل ودائم، والأمن في البحر الأسود وبحر البلطيق، وكذلك في منطقة الدانوب، والاتصالات الاستراتيجية، والأمن السيبراني، ومكافحة التضليل الإعلامي والتدخل الروسي في الشؤون الداخلية، وتطوير التعاون التجاري والاستثماري، والتكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي، وأمن الطاقة، وتطوير البنية التحتية الحدودية والطرق اللوجستية، والتعاون بين المناطق.
كما أطلع سيبيها الوزراء على الاتصالات الأخيرة مع الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين بشأن تنسيق جهود السلام.
وأشار إلى الدور الهام للتحالفات الإقليمية في ضمان الأمن وتطوير التعاون في أوروبا الوسطى والشرقية.
واتخذت الأطراف قرارًا بتعزيز مأسسة تنسيق "أوكرانيا - مولدوفا – رومانيا"، واتفق وزراء الخارجية على تعيين منسقين إقليميين لتحديد وتيرة الاجتماعات، ووضع جدول أعمالها، وتوضيح المهام والمشاريع المشتركة، واتفقوا على أن يُطلق على هذا الشكل الثلاثي من الآن فصاعدًا اسم "مثلث أوديسا" تكريمًا للمدينة التي أُنشئ فيها عام 2022.
وأكد سيبيها أن روسيا ستسعى لتقويض عمليات التكامل الأوروبي لأوكرانيا ومولدوفا، وشدد على أن أفضل سبيل لمواجهة ذلك هو دعم إطلاق المجموعات الأولى في عملية التفاوض المشتركة على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن امتنانه لجميع المشاركين لدعمهم الموقف المبدئي بشأن الطريق المشترك لأوكرانيا ومولدوفا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.
وخلال الاجتماع، ناقش وزراء الخارجية التحديات في مجال المعلومات والتهديدات السيبرانية، ولا سيما تكثيف التضليل والدعاية العدائية، ومحاولات الدولة المعتدية التدخل في العملية الانتخابية في الدول المستقلة.
كما ناقشوا إنشاء نقطة تفتيش جديدة على الحدود الأوكرانية الرومانية في منطقة زاكارباتيا، والتي سيربطها جسر جديد عبر نهر تيسا، وبناء جسر آخر بين أوكرانيا ومولدوفا عبر نهر دنيستر.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني عن امتنانه العميق للدول الحليفة لدعمها الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي واسع النطاق، ودعمها لموقفها بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
