تعليق خارجية أوكرانيا على سقوط نظام الأسد في سوريا
الخارجية: نأمل أن تصبح سوريا في المستقبل دولة تحترم القانون الدولي لاستعادة العلاقات الثنائية بين كييف ودمشق
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ علقت وزارة الخارجية الأوكرانية في 8 كانون الأول/ ديسمبر على التطورات الأخيرة للأوضاع في سوريا في بيان جاء فيه:
"مع سقوط نظام بشار الأسد، يستطيع الشعب السوري الشجاع أن يطوي الصفحة السوداء لحكم آل الأسد وأكثر من نصف قرن من القمع والفساد وتدمير أي عنصر من عناصر الديمقراطية والتعددية والانفلات التام للقانون وتعسف قوات الأمن وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.
لعقود من الزمن، أهمل نظام الأسد مصالح شعبه من أجل الحفاظ على السلطة، مما حول سوريا إلى بلد في المنفى يعتمد على حماية ودعم الأنظمة الديكتاتورية الأخرى.
ويظهر سقوطه مرة أخرى أن بوتين يخون دائما أولئك الذين يعتمدون عليه. هكذا كان الحال دائمًا وهكذا سيظل مع جميع الديكتاتوريين الذين يراهنون على دعم روسيا الاتحادية.
وتظهر الأحداث في سوريا ضعف نظام بوتين، الذي لا يستطيع القتال على جبهتين ويتخلى عن أقرب حلفائه من أجل مواصلة عدوانه على أوكرانيا.
كما أن انهيار نظام الأسد سيضعف بشكل كبير النزعة التوسعية لروسيا، التي استخدمت على مدى سنوات الأراضي السورية ومواردها وشعبها كنقطة انطلاق لنشر النفوذ المدمر في الشرق الأوسط، وتقويض الاستقرار والأمن الإقليميين، وخلق بؤر لتهديد الدول المجاورة لسوريا.
نحن مقتنعون بأن الحق في تحديد مسار مزيد من التطوير وإعادة بناء البلاد يجب أن يكون ملكًا للسوريين أنفسهم حصريًا، الذين يستحقون العيش في دولة حرة وديمقراطية وقانونية.
وكما أكد وزير خارجية أوكرانيا أندري سيبيها، فإن الهدف الرئيسي الآن هو استعادة الأمن في سوريا وحماية الناس من العنف بشكل فعال. ومن الضروري بذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وضمان إجراء حوار سياسي شامل من أجل بناء مؤسسات دولة فعالة.
ومن المهم أن يحافظ الشعب السوري، الذي عانى الكثير، على وحدة وسلامة دولته.
وندعو الحكومة السورية المقبلة إلى إعادة النظر في علاقاتها مع نظام بوتين الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المواطنين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء.
نحن مقتنعون بأن أمن سوريا على المدى الطويل يعتمد على نهاية الوجود الروسي في هذا البلد، فأينما يتواجد الجنود أو المرتزقة الروس، فإنهم لا يجلبون إلا الموت والدمار وعدم الاستقرار والخروج على القانون.
نذكركم بأن موسكو هي التي دفعت نظام بشار الأسد إلى الاعتراف بشكل غير قانوني بمحاولة روسيا ضم شبه جزيرة القرم واحتلال أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك بشكل مؤقت، مما أجبر أوكرانيا على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد المجرم في عام 2022.
ونأمل أن تصبح سوريا في المستقبل دولة تحترم القانون الدولي، وخاصة سلامة أراضي وسيادة أوكرانيا، الأمر الذي سيمهد الطريق لاستعادة العلاقات الثنائية وحوار سياسي كامل بين كييف ودمشق".
المصدر: أوكرانيا بالعربية