ستولتنبرغ: مكان أوكرانيا الصحيح هو في الأسرة الأوروبية الأطلسية وفي الناتو
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي وصل إلى كييف الخميس 20 نيسان/ أبريل في زيارة غير معلن عنها.
وقال زيلينسكي لوسائل الإعلام عقب الاجتماع: "نرحب بالأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في كييف، في أوكرانيا التي تقف قوية وحرة متيقنة من إمكانية التحرير الكامل لأرضنا من المحتل الروسي. إن زيارة الأمين العام هذه هي الأولى خلال الحرب واسعة النطاق - ونفسّرها على أنها إشارة إلى أن الحلف مستعد لبدء فصل جديد في العلاقات مع أوكرانيا - فصل من القرارات الطموحة ".
كما شكر رئيس الدولة الأمين العام لحلف الناتو على بدء زيارته لأوكرانيا بزيارة المدن والبلدات المحلية.
وأضاف: "أوروبا والعالم بأكمله بحاجة إلى فهم واضح بأن انتصار أوكرانيا فقط هو الذي سينقذ الدول والشعوب الأخرى من هذا الدمار الرهيب والخسائر والوفيات التي جلبتها روسيا إلى أرضنا".
تطرق الطرفان خلال الاجتماع إلى أربع قضايا رئيسية: اجتماع المجموعة حول الدفاع عن أوكرانيا في شكل "رامشتاين" في 21 نيسان/ أبريل؛ تشجيع الشركاء على توريد أنواع معينة من الأسلحة؛ التحضير لقمة فيلنيوس للناتو، التي دُعيت إليها أوكرانيا، وكذلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا في طريقها إلى الحلف.
قال زيلينسكي: "القضية الأولى اجتماع رامشتاين الذي سيعقد غدا، والقرارات التي نتوقعها من شركائنا. أولا وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بالدعم المسلح لأعمالنا النشطة، فكلما زادت قدرة جنودنا على التحرك على خط المواجهة، كلما عاد السلام بسرعة إلى أوكرانيا وأوروبا بأكملها ".
كما ناشد فولوديمير زيلينسكي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المساعدة في التغلب على قيود الشركاء في تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى والطيران الحديث والمدفعية والعربات المصفحة.
وشدد على أن "تأخير اتخاذ القرارات المناسبة هو إضاعة للوقت اللازم لتحقيق السلام والحفاظ على أرواح جنودنا الذين لم يتلقوا بعد الكمية الضرورية من المعدات الدفاعية".
وفي سياق الاستعدادات لقمة الناتو في فيلنيوس، أشار زيلينسكي إلى أن الاجتماع يمكن أن يصبح تاريخيًا.
وقال: "أنا ممتن للدعوة لحضور القمة، ولكن من المهم أن تتلقى أوكرانيا أيضًا دعوة مماثلة. لا يوجد عائق موضوعي من شأنه أن يمنع اتخاذ قرارات سياسية بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف. والآن، عندما يدعم غالبية الناس في دول الناتو وأغلبية الأوكرانيين انضمام بلدنا إلى الحلف، فقد حان الوقت لاتخاذ القرارات المناسبة. لم يعد من الممكن تخيل أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بدون أوكرانيا، والناس يدركون ذلك".
وتطرق الجانبان إلى مسألة توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا في طريقها إلى الحلف.
وشدد زيلينسكي:"أؤكد أن هذه الضمانات الأمنية لا تحل بأي حال من الأحوال محل عضوية أوكرانيا في الناتو أو تؤخرها. طالما استمر تنفيذ الحلول، فإن الأمن مطلوب بالفعل. وكما أثبت التاريخ، فإن هذا ضروري ليس فقط لدولتنا، ولكن أيضًا لكل شخص في أوروبا، وللعالم الحر بأسره. كان عدم اليقين الأمني هو الذي أجج أوهام المعتدي. لذلك، فإن اليقين الأمني سيكون حماية موثوقة ضد تكرار أي عدوان جديد ضد شعبنا أو أي شعب أوروبي حر آخر".
وأعرب عن قناعته بأن أوكرانيا والناتو ستواصلان معًا إرساء السلام في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
من جانبه، أشاد ينس ستولتنبرغ بشجاعة القوات المسلحة وصمود الشعب الأوكراني، التي تلهم العالم بأسره.
وأشار الأمين العام للحلف إلى أنه جاء اليوم برسالة بسيطة: الناتو يقف إلى جانب أوكرانيا.
وقال: "لقد وقفنا معكم بعد ضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم في عام 2014، ونقف معكم في النضال البطولي ضد الغزاة الروس ودفاعًا عن بلدكم. وسنقف إلى جانبكم غدًا، عندما تعيدوا بناء البلد وتعملوا من أجل المستقبل المشرق للشعب الأوكراني".
وشدد على وجوب وقف العدوان الروسي.
كما أعرب الأمين العام للناتو عن دعمه لصيغة السلام التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي وأكد أن الحلف سيواصل تعزيز الجيش الأوكراني.
وأضاف: "يجب أن نوفر أقوى القدرات الممكنة للأمن الأوكراني. وينبغي لأوكرانيا أن تجد مكانها الصحيح في الأسرة الأوروبية الأطلسية، ومكان أوكرانيا الصحيح هو في الناتو. وسوف نساعد، وبدعمنا سنجعل ذلك ممكنا".
وأكد: "هذا دليل على التزام الناتو طويل الأمد تجاه أوكرانيا. التحالف يقف معكم اليوم وغدًا، وسيستمر طالما كان ذلك ضروريًا".
المصدر: أوكرانيا بالعربية