صوت فلسطين في أوكرانيا: ثمانون عاماُ من الشهادة الروحية والفكرية والثقافية للبطريرك ميشيل صباح
كييف/أوكرانيا بالعربية/أوضح الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، أن العلاقة بين المسيحي والمسلم في الرؤية المسيحية هي علاقة مواطن بمواطن، والإنسان بالإنسان، والمؤمن بالمؤمن، الذي يعاني المعاناة نفسها ويعمل للقضية نفسها، حيث الوحدة والحرية، والكرامة، واستعادة الأمن والاستقلال.
جاء ذلك في لقاء ودي تحت عنوان "البطريرك ميشيل صباح، ثمانون عاماُ من الشهادة الروحية والفكرية والثقافية" نظمته المبادرة المسيحية الفلسطينية (كايروس فلسطين)، يوم أول أمس الأربعاء الموافق 20 آذار/مارس الجاري.
ونوه عيسى أن رؤية البطريرك ميشيل صباح تكمن أن شروط العلاقات الطيبة والتعايش بين المسيحي والمسلم تتحقق عن طريق القيام بدراسة معمقة وشجاعة للضمير تسودها في آن واحد الوئام والأمانة.
وقال أمين عام الهيئة واصفا غبطة البطريرك صباح "هوويسوعالمسيحصنوانلايفترقان: ارتبطابالناصرة،بيتلحموالقدس،وقفاضدالظلم،نذرانفسيهماللإنسانيةجمعاء،عَلمّاالمحبةوالتسامح، إنهالابنالبارلدينه،وطنهوشعبه، إنهالمسيحيالذيقرأالقرآنوعلمه،فأزالالجهلبينأبناءالشعبالواحدمماعززالتسامحوالعيشالإسلامي-المسيحيالمشتركفيفلسطينالحبيبة".
وأوضح الدكتور حنا إنالكلماتلتعجزعنالإيفاءبحقه، وأضاف "إنهالناصري،التلحمي،القدسي،العربي،الفلسطيني،المسيحيوالإنسانيميشيلصبّاحالذيوُلدفيالناصرةفي(19 آذار 1933)".
ويذكر عيسى أن دراسة غبطة البطريرك الكهنوتيةبدأتفيالمدرسةالبطريركيةاللاتينيةفيبيتجالافيأكتوبر 1949،ثمرُسمكاهنافيبطريركيةاللاتينفيالقدسعام 1955، وأضاف أن الأبميشيلصباح عملكاهنرعيةلبضعسنواتقبلأنيسافرإلىجامعةالقديسيوسففيبيروتلدراسةاللغةالعربية. بعددراسته،أصبحمديرمدارسالبطريركيةاللاتينيةوشغلذلكالمنصبحتىحربحزيران 1967.
وبعدالحرب،انتقلإلىجيبوتيوهناكعلمّاللغةالعربيةوالإسلامحتىسنة 1973،ثمتوجهإلىجامعةالسوربونبفرنساللحصولعلىدرجةالدكتوراهفياللغةالعربية. وفيعام 1980،عُيّنرئيساًلجامعةبيتلحم،فأحدثنقلةنوعيةفيالتعليمالعاليالفلسطيني.
وفيعام 1987،عيّنهالبابايوحنابولسالثانيبطريركالقدسللاتين، وبذلكأصبحالفلسطينيالأولالذييشغلهذاالمنصب،وصاحبأعلىدرجةكهنوتيةكاثوليكيةفيالأراضيالمقدسة– فواصلالدفاععنشعبهووطنهفيكافةالمحافل.
ويشير الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن البطريركميشيلصباحشغلمنذعام 1999 منصبالرئيسالدوليلمنظمة"سلامالمسيح" التيتعنىبتعزيزالسلام.
وفي شهر حزيران 2008 صادق البابا بنديكتوس السادس عشر على استقالة البطريرك ميشيل صباح من مهامه في كنيسة القدس للاتين بسبب بلوغه العمر القانوني.
يذكر أن البطريركميشيلصباح كانفيطليعةالمبادرينوالموقعينعلىوثيقة “وقفةحق – كايروسفلسطين” فيالعام 2009 وهيكلمةالفلسطينيّينالمسيحييّنللعالمحولمايجريفيفلسطينمنظلمبحقالفلسطينيينعلىمرأىومسمعمنالعالم،وللمطالبةبتحقيقالعدالةوالسلاموالمصالحةفيالأراضيالمقدسة،فهيكلمةإيمانورجاءومحبة.
وفيسنة2009 عيّنهفخامةالرئيسمحمودعباسعضواًفيمجلسرؤساءالهيئةالإسلامية-المسيحيةلنصرةالقدسوالمقدسات،ومنذمطلعالعام 2012 حتىالآنأُنتخبالرئيسالمسيحيللهيئةالإسلامية-المسيحيةلنصرةالقدسوالمقدسات،حيثواصلنضالهعلىاكملوجهدفاعاًعنالمقدساتالمسيحيةوالاسلاميةعلىالسواءنحوالتحرروإقامةالدولةالفلسطينيةالمستقلةوعاصمتهاالقدس.
والشهرالماضياحتفلغبطةالبطريركميشيلصباحباليوبيلالفضي(مرور 25 عامعلىرسامتهالاسقفية).
وهنأ الدكتور عيسى باسم الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي، معالي الاخ عثمان أبو غربية، والرئيس المسلم للهيئة الإسلامية المسيحية، سماحة الشيخ محمد حسين، وأعضاء مجلس رؤساء الهيئة والطاقم الوظيفي، غبطة البطريرك على انجازاته التي حققها مؤكدا أن غبطته أمضى ثمانون عاماُ من الشهادة الروحية والفكرية والثقافية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية