صحيفة: الحلفاء منقسمون بشأن ضرب أوكرانيا للأهداف العسكرية في العمق الروسي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على اختلاف مواقف حلفاء أوكرانيا بشأن توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.
وأفادت الصحيفة في مقال تحليلي نشرته أمس الثلاثاء الموافق 27 آب/ أغسطس الجاري، بأن مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحلفائه برفع جميع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف على الأراضي الروسية قسمت حلفاء كييف ما بين مؤيد ومعارض، فبريطانيا وفرنسا مستعدتان للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، بينما تعارض الولايات المتحدة وألمانيا ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن دعوات زيلينسكي تأتي بعد أن شنت موسكو أكبر غارات صاروخية وطائرات بدون طيار على أوكرانيا منذ بداية الحرب، إذ جعل الرئيس الأوكراني من أولويات بلاده الدبلوماسية إقناع واشنطن والعواصم الغربية الأخرى بالسماح لكييف بضرب القواعد الجوية والمواقع العسكرية الأخرى في عمق روسيا والتي تستخدم لشن ضربات ضد أوكرانيا.
وذكرت "فاينانشيال تايمز" أنه تم تسليم أوكرانيا صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر ولكن قيل لها إنه لا يمكن استخدامها لضرب أهداف في روسيا.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاحات الملحوظة في ضرب المطارات الروسية ومخازن الأسلحة ومستودعات الوقود ومجمعات الدفاع الجوي باستخدام طائرات بدون طيار محلية الصنع بمدى يصل إلى ألف كيلومتر، إلا أن الصواريخ الغربية أسرع وأكثر دقة وأصعب اعتراضاً ويمكنها حمل حمولات أكبر بكثير من الطائرات بدون طيار.
ورصدت الصحيفة البريطانية أسباب تردد حلفاء أوكرانيا في السماح لها بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، لافتة في هذا الإطار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز أعربا عن قلقهما بشأن خطر التصعيد حال استخدام كييف الأسلحة الغربية لضرب روسيا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من المحتمل جدا السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى في روسيا، ففي مناسبات سابقة مضت بريطانيا وفرنسا قدما عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال مترددة، وكانتا أول من تعهد بتقديم دبابات غربية لأوكرانيا، كما زودتا أوكرانيا بصواريخ كروز العام الماضي.
المصدر: وكالات + أوكرانيا بالعربية