صحف عربية: حزب الله اللبناني يدرب مقاتلين شيعة في سوريا و مطالبة الخليج بإنقاذ مصر ومعقل إخوان السعودية
كييف/أوكرانيا بالعربية/أبرزت الصحف العربية الصادرة الأربعاء عدة عناوين، على رأسها ما يتعلق بمستقبل صادرات السعودية من النفط إلى الولايات المتحدة ومشاركة حزب الله اللبناني بتدريب مقاتلين شيعة في سوريا، علاوة على مطالبة سياسي مصري لدول الخليج بإيداع أموال لإنقاذ الوضع الاقتصادي، وبحث بمعاقل جماعة الإخوان المسلمين بالسعودية.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت مقال رندة تقي الدين تحت عنوان "الولايات المتحدة لن تستغني عن النفط السعودي" الذي جاء فيه: "كثيراً ما نسمع هذه الأيام أن الولايات المتحدة ستصبح قريباً، وربما في العقد الحالي، مستقلة بالنسبة إلى إمدادات الطاقة وخصوصاً النفط السعودي."
وأضافت: "الادعاء أن الولايات المتحدة ستصبح مستقلة إزاء مصادر الطاقة المستوردة بما فيها النفط السعودي غير دقيق للأسباب التالية: أولاً: لأن الضغط من المجموعات البيئية لم يتجاوز حتى الآن حدود المقبول علماً أن استخراج النفط والغاز الصخري يثير تساؤلات عديدة حول الأضرار البيئية على المدى الطويل في بعض الأماكن في أميركا."
وأضافت: "ثانياً: لأن السوق النفطية عالمية وليس بالإمكان القول إن الولايات المتحدة ستكون مستقلة عن النفط العربي.. ولا شك في أن السعودية ستبقى الدولة الأساسية في الخريطة الجيوسياسية العالمية للنفط ولكنها أيضاً من بين الدول العشر الأولى المستهلكة للنفط والسعودية الآن تطور الطاقات الجديدة مثل الطاقة الشمسية ومستقبلها واعد في المملكة."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فتناولت الواقع السوري تحت عنوان "مصادر سورية للشرق الأوسط: حزب الله يدرب مقاتلين شيعة لحماية قراهم.. خطوط تماس مع مقاتلي المعارضة في القصير.. ومشورة تقنية وإستراتيجية للنظام."
وقالت الصحيفة: "أكدت مصادر شيعية سوريا للشرق الأوسط تدخل حزب الله اللبناني وإيران في الأزمة السورية من أجل حماية القرى والبلدات الشيعية والمقامات الدينية التي يتعرض لها التكفيريون. وكشفت المصادر عن وجود مراكز تدريب للحزب في البقاع اللبناني تقوم بتدريب شبان من الشيعة السوريين على القتال."
وأضافت: "ويعتبر الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد نزار عبد القادر، أن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا لم تعد سرا على أحد، لافتا إلى أنه، وعلى الرغم من المعلومات التي تم تناقلها منذ أشهر حول هذا الأمر، بقي الشك موجودا، إلى أن اعترف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بهذا الأمر بنفسه، عازيا ذلك إلى التداخل السكاني والجغرافي في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا في شمال البقاع ومحافظة حمص."
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "الشرطة التركية توقف حافلة تنقل تمثالاً لحافظ الأسد وتحقق مع راكبيها."
وقالت الصحيفة: "عثرت الشرطة التركية على تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في حافلة بولاية غازي عنتاب جنوب البلاد، فاصطحبت راكبيها لتسجيل أقوالهم."
وأضافت الصحيفة: "نقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لمديرية الأمن، أن دورية تابعة لها أوقفت حافلة صغيرة على الطريق السريع بمنطقة نيزيب في غازي عنتاب، ولدى تفتيشها عثرت على تمثال للأسد مصنوع من الجص والإسمنت."
ومن مصر، عنونت صحيفة الشروق: "رئيس الإصلاح والتنمية: مش عيب العرب يدعموا مصر في أزمتها.. السادات يطالب الخليج بإيداع مصر 25 مليار دولار دون فوائد."
وقالت الصحيفة: "اعتبر محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه ليس عيبا أن تطلب مصر دعم أشقائها في الأسرة العربية خلال أزمتها؛ نظرا لأن الأخيرة كانت وستظل الداعم الرئيسي لدول الخليج."
وأشار السادات، في مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي،" إلى أن هذا هو "البديل الوحيد عن قرض صندوق النقد الدولي المقدر بـ5 مليار جنيه، بما له من توابع لن يستطيع الشعب المصري تحملها، من حيث فرض الضرائب وارتفاع الأسعار."
الوطن السعودية
وفي السعودية، برز في صحيفة الوطني مقال تحت عنوان "معاقل إخوان السعودية" لعلي سعد الموسى جاء فيه: "أدركت جماعة الإخوان المسلمين، منذ طفرة نهاية السبعينات، أن الكتلة الخليجية الصاعدة هي الذراع المالي الذي سينقلها إلى مرحلة (التمكين) بحسب برمجة الحركة."
وأضاف الكاتب: "وجدت جماعة الإخوان أن المنجم النخبوي الهائل يكمن في آلاف المبتعثين الذين سيعودون لبلدان الخليج أساتذة للجامعات وبالتحديد في بريطانيا والولايات المتحدة. هؤلاء المبتعثون من النخب هم الجمهور الأبرز للحضور الطاغي للمؤتمرات الدورية التي كانت تعقد بصخب هائل، وبحضور الآلاف."
وتابع: "ولأن طلاب دول الخليج كانوا صلب الاستهداف فقد ركزت هذه المؤتمرات على رسالتين: الأولى: تقريع المنهج السلفي التقليدي بوصفه الحاضن لهؤلاء الطلاب ووصمه بالجمود والتخلف والانكفاء العقدي، ومن صلب هذه المؤتمرات خرج مصطلح (الفقه البدوي) بوصفه بذرة للتطرف. الثانية، كانت في التأصيل (لجاهلية القرن العشرين) بكل ما يتبع هذا المصطلح الشهير من رسائل الشك المكثفة بين هؤلاء النخب وبين أنظمة بلدانهم السياسية."