صحف عربية: غياب العاهل السعودي و تأكيدات إيرانية بأن أمن الخليج "بين يديها" و عمرة ثالثة لمرسي
كييف/أوكرانيا بالعربية/تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء عدة مواضيع، على رأسها تحليل حول دور "جبهة النصرة" في سوريا، إلى جانب تأكيدات إيرانية بأن أمن الخليج "بين يديها"، علاوة على غياب العاهل السعودي عن القمة الاقتصادية العربية وأداء الرئيس المصري لعمرته الثالثة خلالها، بالإضافة إلى تحليل حول أزمة الرهائن بالجزائر.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تابعت الملف السوري عبر مقال لحازم الأمين تحت عنوان "عن جبهة النصرة التي تقاتل النظام من خارج الثورة."
وقال الكاتب في مقالته: "ثمة رغبة سورية (معارضة طبعاً) في تأجيل نقاش قضية جبهة النصرة، وهذه الرغبة تشحذ ذرائعها من الوقائع اليومية الدامية التي تُثقل على السوريين وثورتهم. والحال أن أصحاب هذه الرغبة محقّون في الكثير من وجوه رغبتهم، ذاك أن من يستعد منا لنقاشهم في المساء سيستيقظ صباحاً على خبر مجزرة يدفعه إلى تأجيل النقاش ريثما يُدفن القتلى."
وأضاف: "على الثورة أن تجعل همّ 'جبهة النصرة' جزءاً من همومها في ظل انعدام القدرة على المباشرة في مواجهتين، وبعد نحو سنتين من اشتعالها صار لازماً الانتقال بشعارات تُشكل محكّاً لسورية الفصائل المقاتلة إلى مستويات الممارسة. فحماية الأقليات لا تُمتحن بأمثلة عن امتناع النصرة عن إحراق مصانع لمسيحيين في حلب، إنما في نزع المخاوف المشروعة التي يبعث توسع النصرة في أرجاء الثورة عليها."
وختم بالقول: "في خطاب النصرة ما هو غير مطمئن من دون شك. المقابلة التي أجرتها مجلة تايم مع أمير فيها، تكشف تعاظم نفوذ هذه الجماعة يوماً بعد يوم، ثم إن تغليب سورية 'الجماعة' على 'جهاديتها' وعالميتها ليس نهائياً، ويبقى في خطابها نفسه موصولاً بعدوٍّ بعيد تستعد الجماعة له. وأهم من ذلك كله أن النصرة تُقاتل النظام من خارج الثورة السورية."
الشرق الأوسط
ومن صحيفة الشرق الأوسط برز العنوان التالي: "قيادي عسكري إيراني: أمن الخليج بأيدينا ونراقب تحركات القوى الأجنبية.. الاستخبارات الإيرانية تتهم الغرب ببدء حرب عملات.. وطهران تهدد بوقف المفاوضات النووية."
وقالت الصحيفة: "أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس، أن قواته في أقصى درجات الجاهزية والاقتدار، لحماية الحدود البحرية، فيما تتولى مسؤولية الأمن في الخليج. وفي وقت اتهمت فيه وزارة الاستخبارات الإيرانية دول الغرب، ببدء ما أسمته بـ'حرب عملات' ضد طهران."
وأضافت: "وأكد نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة في إيران العميد علي رضا تنكسيري أن أمن الخليج بيد قوات الحرس الثوري. وأوضح تنكسيري في تصريح نقلته وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس أن قواته تتحلى بأقصى مستويات الجاهزية والاقتدار وتحرس عن كثب جميع الحدود البحرية لإيران."
القدس العربي
أما صحيفة القدس العربي فعنونت: "غياب العاهل السعودي يثير جدلا حول حالته الصحية.. ومرسي ادى ثالث عمرة 'رئاسية' على هامشها.. قمة الرياض: تكثيف التعاون الاقتصادي تحت وطأة توسع الربيع العربي."
وقالت الصحيفة: "تختتم اليوم في الرياض اعمال القمة الاقتصادية العربية الثالثة، ببيان يتوقع أن يعلن زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية وبنسبة لا تقل عن خمسين في المائة من قيمتها الحالية، مع الاتفاق على مشروع موحد لاستثمار الرساميل العربية، ودعوات لتكثيف التعاون الاقتصادي وتوسيع التجارة البينية العربية."
وأضافت الصحيفة: "وأثار غياب العاهل السعودي عن القمة الجدل حول حقيقة حالته الصحية في أعقاب خضوعه لعملية جراحية في الظهر، مؤخرا، قيل إنها تكللت بالنجاح وانه تعافى من آثارها.
وتابعت: "من جهته دعا الرئيس محمد مرسي مساء الاثنين في كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة للقمة الاقتصادية الى انشاء نظام اقتصادي عربي جديد، مؤكدا انه توجد حاجة كبيرة لوجوده... وكان مرسي بدأ زيارته للسعودية بزيارة قبر الرسول الكريم في المدينة، ومن المقرر أن يؤدي العمرة وهي الثالثة من نوعها بعد توليه الرئاسة بعد انتهاء القمة اليوم."
أخبار اليوم
ومن مصر، أبرزت صحيفة أخبار اليوم العنوان التالي: ""تنظيم الاتصالات" : شركة واحدة رفعت أسعار كروت الشحن
وقالت الصحيفة: "أكد رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عمرو بدوي، أن زيادة أسعار كروت شحن المحمول جاءت من شركة واحدة فقط مقابل منح العملاء ضعف الرصيد."
ودعا في اتصال هاتفي مع الإعلامية رانيا بدوى في برنامج "في الميدان" على فضائية "التحرير" المواطنين إلى مقاطعة تُجار السوق السوداء وإبلاغ مباحث الاتصالات عنهم، مؤكدا أن قرار زيادة الضرائب على المكالمات الهاتفية لم يتم تطبيقه حتى الآن.
الشروق اليومي
أما في الجزائر، فجاءت افتتاحية صحيفة الشروق اليومي تحت عنوان: "بن لادن، مراح و... بلمختار." وكان فيها: "نتفق جميعا على أن الدولة الجزائرية تخطئ أكثر مما تصيب، وأحيانا لا تصيب إطلاقا، ولكنه في تعاملها مع أحداث عين أمناس حققت ولأول مرة إجماعا شعبيا افتقدته منذ عقود طويلة في تعاملها مع القضايا الحاسمة."
وأضافت: "وحتى 'التفهّم المزعوم' الذي أبدته فرنسا تجاه موقف الجزائر، إنما كان ثمنا غير معلن عن 'تفهّم جزائري' تجاه العمليات التي تقوم بها فرنسا في مالي، وحتى تليين الموقف الأمريكي والانجليزي، من طلب توضيحات والمساءلة عن سبب عدم الاستشارة إلى ما وُصف بالتفهم، إنما جاء بجهد فرنسي في سبيل مزيد من التفهم الجزائري في مالي."
وتابعت: "في سبتمبر 1994 هاجم مسلحون شيشان مدرسة بسلان في روسيا، وحجزوا أكثر من ألف رهينة، وبعد ثلاثة أيام تدخلت القوات الروسية فهلك 320 رهينة من بينهم 186 طفل.. ولا أحد انتقد روسيا؟"