صحف عالمية: زعيم كوريا الشمالية يعدم صديقته... وهزيمة مذلة لكاميرون في البرلمان برفضه التدخل العسكري في سوريا
كييف/أوكرانيا بالعربية/تنوعت اهتمامات الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة وكان من أبرزها الوثائق السرية التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حول عمليات تجسس خاصة للولايات المتحدة على دول من بينها إسرائيل، وتقارير إعلامية عن إعدام صديقة سابقة للزعيم الكوري الشمالي.وقد أبرزت الصحف البريطانية في تناولها للقضية السورية اللطمة القوية التي تعرض لها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون برفض اقتراحه للمشاركة في عمل عسكري ضد النظام السوري وتعود أهمية تلك الهزيمة التي مني بها كاميرون إلى وقعها على العلاقات البريطانية الأمريكية في المستقبل.
يديعوت أحرونوت
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وثائق سرية نشرتها صحيفة واشنطن بوست قولها إن ما يوصف بالميزانية السوداء وصلت إلى 52.6 مليار دولار، وتهدف إلى تمويل عمليات تجسس خاصة، من بينها عمليات تجسس ضد إسرائيل.
وقال التقرير، وعدد صفحاته 178 صفحة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بأصدقائها بقدر اهتمامها بخصومها، فوصفت باكستان بأنها إحدى الأهداف المستعصية، كما أنها تبقي تركيزها على أهداف محدددة كالصين، وروسيا، وإيران، وكوبا، وإسرائيل.
ووفقا للتقرير، الذي حصلت عليه الصحيفة من إدوارد سنودن، إن وكالات التجسس الأمريكية قامت ببناء وحدات لجمع المعلومات منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، ولكنها غير قادرة حتى اليوم على تقديم معلومات ذات قيمة للرئيس الأمريكي.
يو اس ايه توداي
قالت تقارير واردة من كوريا الشمالية إن الصديقة السابقة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أعدمت الأسبوع الماضي بإطلاق النار عليها.
وقالت تقارير إعلامية محلية إن هيون سونغ وول اعتقلت الأسبوع الماضي مع 17 شخصا آخرين، وتعمل سونغ وول مغنية، في أوركسترا أونهاسو.
وقد تم اتهام المجموعة بتصوير شرائط إباحية، وتم تنفيذ الحكم بهم لمخالفتهم القوانين في البلاد، فيما قال مصدر فضل عدم ذكر اسمه إن عددا منهم كانوا يحملون كتب إنجيل معهم، فيما تم معاملة آخرين كمعتقيلن سياسيين.
نيويورك تايمز
نشرت الصحيفة الأمريكية تعليقا على فيسبوك يعتقد أنه يعود لحافظ الأسد، ابن الرئيس السوري بشار الأسد، عبر فيه عن رفضه للهجوم على سوريا، وواصفا الجيش الأمريكي بأنه "مجموعة من الجبناء يحملون أدوات تكنولوجية عالية الجودة."
وقد عقب على هذا التعليق عدد من الأقرباء والأصدقاء، بينهم أبناء بشرى الأسد، وأبناء معاون نائب الرئيس السوري ناصيف خيربك، كما لقي التعليق اهتماما كبيرا من جانب سوريين أبدوا تأييدهم للنظام، وغيروا صورهم للعلم السوري، وأو صورة بشار الأسد.
ولم تتمكن الصحيفة من تأكيد ما إذا كان هذا الحساب يعود إلى ابن الرئيس السوري.
الاندبندنت
وفي صحيفة الاندبندنت التي انفردت بتغطية خاصة للأزمة السورية وكان عنوان صفحتها الرئيسية " قصة حربين" في إشارة إلى مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003 ومحاولة رئيس وزرائها للمشاركة في ضربة عسكرية أخرى في سوريا.
محرر الشؤون السياسية في الاندبندنت اندرو جريس كتب يقول إن احتمالات مشاركة بريطانيا في شن ضربة عسكرية ضد حكومة دمشق تبددت بصورة درامية الليلة الماضية بعد أن مني ديفيد كاميرون بهزيمة مذلة في مجلس العموم البريطاني.
ويقول جريس إن التصويت ضد قرار التدخل العسكري في سوريا فاجأ الجميع وترك كاميرون مشوشا غير قادر على تقديم الدعم للولايات المتحدة، كما يريد، في ضربتها العسكرية المحتملة.
وتناولت الصحيفة في موضوع آخر أهم وأبرز التعليقات التي جاءت على لسان السياسيين المشاركين في جلسة مجلس العموم البريطاني التي استمرت لساعات طويلة حتى وقت متأخر من ليل الخميس.
وتباينت آراء نواب البرلمان ولكن غالبيتهم رفضوا التدخل العسكري ومن أبرزهم جيم فيتزباتريك المتحدث باسم وزارة النقل في حكومة الظل الذي قدم استقالته احتجاجا على اقتراح العمل العسكري قائلا إن "الحقيقة الوحيدة التي نعرفها إننا لا نعلم إلى أي مدى سنذهب إذا مضينا قدما في طريق العمل العسكري".
ثم عرجت الصحيفة على قضية أخرى وهي تقارير أجهزة الاستخبارات حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
ونشرت الاندبندنت موضوعا تحت عنوان " بغض النظر عن الشكوك. الأدلة على فظائع الأسلحة الكيماوية لا تزال غير مقنعة".
ويتناول المقال الذي كتبته كيم سينغوبتا الانتقادات الموجهة لتقرير أجهزة الاستخبارات البريطانية بأنها فشلت في توفير دافع قوي ومقنع لتدخل بريطانيا عسكريا في سوريا.
أما صحيفة الفاينانشال تايمز فتناولت قضية تصويت البرلمان البريطاني من زاوية أخرى ونشرت موضوعا تحت عنوان " ذكرى العراق تخيم على مداولات مجلس العموم".
وتقول الصحيفة إن نصيب العراق من خطاب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في جلسة البرلمان جاء مماثلا لنصيب سوريا وعقب انتهاء التصويت أوضح كاميرون الحقيقة التي توصل إليها وهي أن " رغبة الرأي العام البريطاني تأثرت بحرب العراق".
أما صحيفة التايمز فنشرت موضوعا تحت عنوان " ميليباند متهم بالخيانة وعلاقة بريطانيا الخاصة بأمريكا تنهار".
صاحب المقال الكاتب سام كوتس ركز على تصريحات كاميرون حول تأثر العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة بعد رفض المشاركة في عمل عسكري.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن مسؤولين في الحكومة البريطانية تعكس غضب كاميرون من زعيم حزب العمال اد ميليباند كان أبرزها " لا نصدق أن ميليباند فضل التنازل عن مصالح البلاد من أجل تجنب الانزلاق في حفرة".
التايمز
نطالع في التايمز موضوعا آخر تحت عنوان " خبراء يحذرون أوباما من أن اللجوء لقرار فردي درب من الجنون"
وتناولت الصحيفة آراء بعض الخبراء الأمريكيين من بينهم الجنرال المتقاعد باري ماكفري، وهو عضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وقائد لواء المشاة الميكانيكي في حرب الخليج الأولى.
ويقول ماكفري إن " لجوء الولايات المتحدة للتصرف بمفردها دون دعم من بريطانيا جنون مطلق".
وأضاف الجنرال " لا يمكنني تخيل أننا سنتخذ خطوة أحادية. على الأقل نحتاج دعم بريطانيا وفرنسا. لا يمكننا التحرك دون دعم بريطانيا أنا متأكد من ذلك".
أما كين بولاك، مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق بيل كيلنتون فأكد أن " الدعم البريطاني الكامل أمر ضروري وحيوي لإدارة أوباما".
الديلي تلغراف
صحيفة الديلي تلغراف تناولت اتهامات المحافظين لزعيم حزب العمال بأن معارضته للتدخل العسكري يعد طوق نجاة للرئيس السوري بشار الأسد وجاء عنوان الصحيفة على صفحتها الأولى كالتالي " انقسام حاد حول سوريا والمحافظون يهاجمون مليباند بضراوة".
كما نشرت الديلي تلغراف في إطار تغطيتها للأزمة السورية موضوعا آخر حول " تحركات الجهاديين تحت غطاء الضربة الأمريكية".
وقالت الصحيفة إن الجماعات المتشددة التي تقاتل في صفوف المعارضة أعلنت أنها ستنفذ سلسلة من الهجمات ضد القوات الحكومية السورية مستغلة الغطاء الذي ستوفره الضربات الأمريكية المحتملة.
ونقلت الصحيفة عن جماعة أحرار الشام المتشددة تحذيرها من أنها لن تسلم من الصواريخ الأمريكية.
وقال مقاتل من الجماعة " نحن جماعة أحرار الشام والجماعات الإسلامية الأخرى في سوريا نعقد اجتماعات لا نهاية لها من أجل تأمين الاجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة العدوان الأمريكي".