صحف عالمية: كتاب يتحدث عن حياة القذافي الجنسية وحريمه... وغزة تشهد زواج فلسطينيين في سن المراهقة.... والعراق وسوريا ظواهر متبادلة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أستمرت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء باهتمامها بمجموعة من الملفات والقضايا بشأن الوطن العربي، كان من أبرزها صدور كتاب جديد يتحدث عن حياة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الجنسية، إضافة إلى تقرير عن زواج صبي وفتاة فلسطينيين وهما لا يزالان في سن المراهقة، إضافة إلى الحوار الذي دار بين الرئيسين الإيراني والأمريكي في مكالمتهما التاريخية. كما وتناولت الصحف التطورات الأخيرة في سوريا والتي أبرزتها الغارديان في مقال تحت عنوان "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة".
الانديبندنت
عرضت صحيفة الانديبندنت البريطانية كتابا جديدا يتحدث عن حياة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الجنسية، ويحمل عنوان "حريم القذافي،" وتقدمه الصحفية الفرنسية أنيك كوجين.
وكانت مهمة كوجين صعبة للغاية، بسبب رفض الكثيرين التحدث إليها، إلا أن ثريا، 22 عاما، كانت من القلائل الذين وافقوا التحدث إلى كوجين، لتروي لها كيف انضمت إلى مجموعة الفتيات اللاتي عرفت بأنهن حريم القذافي.
ولم يتجاوز عمر ثريا الخمسة عشر عاما حين انضمت إلى حريم القذافي، إذ كانت في استقبال الزعيم الليبي خلال زيارته المدرسة التي تدرس فيها، وقدمت له باقة من الورد، فربت على رأسها، وقال لمعاونيه إن هذه هي الفتاة التي يرغب بها.
واشنطن بوست
بعد أن أنهى الرئيسي الأمريكي والإيراني مكالمتهما التاريخية، ودع روحاني أوباما قائلا: "أتمنى لم يوما سعيدا،" وفي المقابل، أجابه أوباما بالقول: "خودا حافظ،" وفقا لتغريدة أرسلها روحاني عبر تويتر.
وتعني هذه الكلمة بالفارسية "ليكن الله معك،" ولكن الاختلاف في استخدام كلمة "خودا،" هو السائد بين السنة والشيعة، إذ يفضل متبعو المذهب السني استخدام كلمة الله، فيما يستخدم الشيعة كلمة خودا.
يديعوت أحرونوت
نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وكالة رويترز تقريرا عن زواج صبي فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما بفتاة تصغره بعام في قطاع غزة، وقدم التقرير صورة إنسانية عن طفولة العروسين، فبعد أن ينتهي الصبي من ارتداء بدلته، يذهب لتناول البوظة.
وصاحبت التقرير مجموعة من الصور للعروسين على شاطئ البحر، وصورة للعريس وهو يلعب مع رفاقه، وصورة يوم العرس، إذ تظهر العروس وهي مغطاة بالكامل، ولا يظهر منها شيء أبدا.
الغارديان
تتساءل الجريدة في مستهل موضوعها "هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا".
وتقول الجريدة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران.
وتوضح أنه "وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التي يتزايد الانقسام بينها".
وتوضح الجريدة أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى.
وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التي يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الائتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الائتلاف الوطني.
وترى الجريدة أن الصراع الأن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو "هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟".
تقول الجريدة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يثق بشكل كامل في الصحوات التي أسستها القوات الأمريكية في محافظة الأنبار حيث كان من المنطقي أن ينضم هؤلاء المقاتلون إلى الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة فور توقف واشنطن عن دفع رواتبهم لكن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى أن تصبح الأنبار مكتظة بالأسلحة والمقاتلين.
وتنقل الجريدة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله "إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب" مؤكدا أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة.
لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقا كبيرا في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.
الديلي تليغراف
تناولت موضوعا عن العلاقات الإيرانية الأمريكية وتأثير ذلك على إسرائيل تحت عنوان "إيران وإسرائيل يتشككان في الصفقة الأمريكية".
والصفقة المقصودة هنا هي محاولات تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن حيث تؤكد الصحيفة أن رئيس الحرس الثوري الإيراني قد انتقد رئيس بلاده علنا لأنه تلقى مكالمة الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي والتي كسرت عقودا من الصمت بين البلدين على المستوى الرسمي.
وتؤكد الجريدة إن هذا الانتقاد الداخلي في إيران لم يتم إلا بعدما دخلت إسرائيل على الخط وبعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحذير أوباما عندما التقاه في البيت الأبيض من مغبة الانسياق وراء "العبارات المعسولة للإيرانيين".
وتعرج الجريدة على ما تراه نوعا من الإصرار من قبل روحاني على كسر الجمود في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة حيث طلب من واشنطن الموافقة على إعادة تشغيل رحلات الطيران بين العاصمتين وهي الرحلات التى ظلت في طور الجمود منذ 30 عاما.
وتقول الجريدة إن إسرائيل وما أعلنته من إنها ستقوم بما يجب عليها تجاه إيران إذا استدعت الأمور ذلك يحظى بدعم في واشنطن خاصة بين من يعرفون "بالصقور" في الإدارة الامريكية.
وفي محاولة من تل أبيب لتذكير واشنطن بمخاطر الإيرانيين قام جهاز الأمن الداخلي "الشين بيت" بعرض صور لمن قال إنه جاسوس للحرس الثوري الإيراني تم اعتقاله وهو يلتقط صورا لمقر السفارة الأمريكية في تل أبيب.
وتضيف أن المخاوف الإسرائيلية تتركز حول قيام واشنطن في خضم رغبتها في عقد صفقة تاريخية مع إيران بتناسي الأخطار المحيطة ورفع بعض العقوبات التي تسهم حاليا في عرقلة البرنامج النووي الإيراني.
و تؤكد الجريدة أن إتمام هذه الصفقة يتوقف على رؤية كل من الجانبين الأمريكي والإيراني لإمكانية تحقيق نصر سياسي من خلالها.
فإيران قد تحقق نصرا من إعلان مشروعية قيامها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها علاوة على رفع العقوبات الاقتصادية بينما قد ترى واشنطن في كبح جماح رغبة إيران في تصنيع سلاح نووي نصرا لها.
وتختم الجريدة الموضوع متسائلة "واذا كان هناك نصر في هذه الصفقة لكل من واشنطن وطهران فهل يتبقى هناك نصر لطرف ثالث هو إسرائيل؟".
الإندبندنت
الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "رعب في نيجيريا بينما العالم يراقب الجانب الأخر من أفريقيا".
وتقول الجريدة إن أنظار العالم تركزت على المجزرة التي شهدتها كينيا خلال أحداث مركز ويستغيت التجاري في نيروبي والثى كانت "بلا شك جريمة كبرى" لكنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن أحداث وقعت في وقت متزامن في شمال نيجيريا.
وتقول الجريدة إن ما فعلة "متطرفون يفهمون الدين بشكل خاطئ بقتل شباب فقراء" في نيجيريا يشكل جريمة بحاجة إلى المزيد من الانتباه من المجتمع الدولي.
وتواصل الجريدة قولها "مسلحون من جماعة بوكو حرام قامت بقتل 40 طالبا في مهاجعهم وأثناء نومهم وهو ما يشكل أحدث حلقة من سلسلة العنف التي أودت بحياة 4 ألاف شخص في تلك المنطقة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وتحاول الجريدة أن توضح هوية جماعة بوكو حرام إلا أنها تعترف بأنه لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال بوضوح فلا أحد يعرف هويتهم أو توجهاتهم رغم أنهم كجماعة كانوا متواجدين منذ أعوام.
وتقول الجريدة إن الجماعة تحظى ببنية شديدة التعقيد ويعتقد البعض أنها انشقت على نفسها إلى عدة فصائل متصارعة لكنها لا تقل خطرا بأي حال من الأحوال عن نظيرتها في المشرق الافريقي "جماعة الشباب" الصومالية.
وتخلص الجريدة إلى أن الأمر الذي يبدو أكثر واقعية هو أن الجيش النيجيري في ظل قيامه بحملات واسعة في شمال البلاد خلال السنوات الأخيرة وتدمير مئات المنازل ساهم بشكل كبير في تشكيل مناخ موات لنمو جماعة بوكو حرام وهو ما أدى إلى تجزر العنف في شمال البلاد.