صحف عالمية: هل قتل الموساد عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟...ووفتوى تجيز تناول القطط والكلاب للجوعى في سوريا... وحملة انتخابية شعبية للسيسي... وثورة تونس آخذه في التضاؤل
كييف/أوكرانيا بالعربية/تابعت الصحف العالمية مجموعة من الأخبار والتقارير اليوم الأربعاء من أهمها حصول وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون على مخالفة مرورية في لندن، وفتوى تجيز تناول القطط والكلاب للجوعى في سوريا، إضافة إلى حملة انتخابية شعبية للسيسي رغم إعلانه عدم نيته الترشح للرئاسة. ومنذ رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والأسئلة تدور حول الغموض الذي اكتنف وفاته رحمه الله.
ذا تلغراف
يبدو أن هيلاري كلينتون، التي كانت سيدة أولى ووزيرة للخارجية في بلادها، لم تستثن من مخالفة مرورية بقيمة 64 دولارا في لندن.
فقد كانت كلينتون تحضر نشاطا للحصول على جائزة "المشاركة المتميزة في الدبلوماسية الدولية،" حين حصلت سيارتها المرسيدس على هذه المخالفة
ولم يكن الحراس الشخصيون لكلينتون متعاونين مع الشرطة، إذ ارتفعت أصواتهم، غير أن ذلك لم يدفع أيا من المارة للتوقف ومراقبة ما يحصل، بل كان حدثا عاديا بالنسبة لسكان العاصمة البريطانية.
واشنطن بوست
رغم إعلان الفريق عبد الفتاح السيسي عدم نيته الترشح للرئاسة، انتشرت ملصقات حملته الانتخابية غير الرسمية في شوارع القاهرة.
فالمشرفون على هذه الحملة يؤكدون أن أكثر من تسعة ملايين مصري يؤيدون السيسي في ترشحه، وقد وقع معظمهم على عريضة تطالب السيسي بالترشح في الانتخابات المقبلة.
ويؤكد مراقبون أن المصريين إذا ما نجحوا في انتخاب السيسي رئيسا، في حال وافق على الترشح، يعني أنهم تخلصوا من نظام عسكري ساد لمدة 30 عاما، وقبلوا بنظام مماثل سيحكمهم لسنوات مقبلة.
هآرتس
دفعت الأوضاع الإنسانية السيئة في سوريا رجال الدين المسلمين إلى إصدار فتاوى تحلل أكل الكلاب، والقطط، والحمير، وفقا لتقارير إعلامية نقلتها الصحيفة الإسرائيلية.
ويعتبر تناول هذه الحيوانات محرما في الإسلام، غير أن هناك أوضاعا إنسانية سيئة تجبر الإنسان على القيام باستثناءات.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأئمة قوله: "كيف يمكن للعالم أن ينام بمعدة مليئة، بينما هناك فقراء أمعاؤهم خاوية، ألم تسمعوا بالفتوى التي سمحت للناس الجوعى بتناول القطط والكلاب التي قتلتها التفجيرات؟"
الديلي ميل
يقول معد التقرير الذي يحمل عنوان "هل قتل الموساد عرفات عن طريق فرشاة أسنانه؟" إن أول الشكوك بخصوص موت عرفات كان التسميم عبر الأكل، حيث بعد تناوله العشاء بساعتين، في 11 أكتوبر/تشرين أول عام 2004، بدأ عرفات يحس بأعراض مرضية، بدأت تسوء يوما عن يوم.
احتار أطباؤه في تشخيص سبب أعراضه المرضية، ثم ، وبعد مرور أسبوعين حضر طبيبان من تونس واكتشفا أنه يعاني من نقص في الصفائح الدموية، وهو ما يؤدي إلى نزيف داخلي.
أخذت عينات من نخاع عرفات لتحليلها، ثم نقل إلى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا.
في الثالث من نوفمبر/تشرين ثاني وقع في غيبوبة، وفارق الحياة في الساعات الأولى من 11 نوفمبر/تشرين ثاني.
بقي سبب وفاته لغزا على مدى عقد كامل، وردد أفراد عائلته وأنصار الاتهامات بأنه ذهب ضحية عملية تسميم.
ثم طالبت أرملته وابنته بعد مضي سنتين على رحيله السلطات القضائية الفرنسية بالتحقيق في وفاته، وبدأ علماء سويسريون بالتحقيق.
وأخيرا نشروا نتائج تحقيقاتهم في مجلة "لانسيت" العلمية البريطانية، ومفادها أنهم وجدوا آثار مادة مشعة هي بولونيوم-210 على كوفيته وملابسه الداخلية وفرشاة أسنانه.
وتوصل التقرير إلى احتمال أن يكون عرفات قتل مسموما بمادة البولونيوم المشعة.
ما يمكن تأكيده من التقرير هو أن عرفات مات مسموما، لكن من أقدم على تسميمه؟
المشتبه الأول هو الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، تقول الصحيفة التي تسرد أسماء عدد من الشخصيات الفلسطينية وغير الفلسطينية التي اغتالها (الموساد) بوسائل مختلفة.
إسرائيل حاولت اغتيال عرفات 13 مرة من قبل، تقول الصحيفة، وهي دولة نووية، لديها مادة البولونيوم المشعة، مما يعزز الشبهة في أنها كانت وراء عملية اغتيال عرفات.
التايمز
وفي افتتاحية صحيفة التايمز نطالع تحذيرا عن إمكانية صعود اليمين الأوروبي بشكل يهدد عمل الاتحاد الأوربي.
تعرض الافتتاحية نموذجين لليمين هما حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه غريت ويلدرز وحزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي تتزعمه مارين لوبان.
وتقول إن الأخير حقق نصرا انتخابيا في جنوب فرنسا وإن استطلاعات الراي تفيد أنه سيحصل على 24 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الأوروبية.
وتنسب الافتتاحية إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولندا تحذيره من أن تكتل ألأحزاب اليمينية المتطرفة قادر على شل عمل الاتحاد الأوروبي.
وتلفت الافتتاحية الانتباه إلى أن هناك خلافات أيديولوجية بين أحزب اليمين المتطرف، وإن كانت يمكن أن تلتقي على بعض القضايا المشتركة.
وتورد الصحيفة على ذلك مثالا هو إمكانية التقاء حزب "يوبيك" اليمني المتطرف في المجر مع الحزب الهولندي على كراهيته للإسلام، لكن عداءه للسامية سيجعله غير مرغوب في هولندا.
الغارديان
وفي صحيفة الغارديان نقرأ عنوانا يقول: الفنانون في خط المواجهة وثورة تونس آخذه في التضاؤل".
وتنقل كاتبة المقال "مونيكا مارك" في تقرير لها من تونس تجربة "عبادي نجيب" البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما والذي يعمل في صناعة الافلام الوثائقية ودي جي في محطة إذاعية تعمل بشكل غير قانوني.
ويروي "عبادي" الذي تم اعتقاله بعد يومين من أجراء المقابلة كيف أنه - وبفضل الحراك الذي شهدته البلاد في انتفاضة عام الفين واحد عشر – تمكن من نقل أفكار الناس والتعبير عن مشاعرهم بشكل غير تقليدي.
يضيف عبادي أن هذا الجو من الحرية لم يكن يراود أحلام التونسيين قبل ثلاثة أعوام. ويشير إلي تجربته في العمل لدى محطة إذاعة خاصة في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وكيف أن النظام كان يطبق بقبضة من حديد علي حرية التعبير وأن هذه المحطات اعتادت على نقل وجهة النظر السياسية للحزب الحاكم.
وتشير مونيكا مارك الى أن الثورة التونسية التي اشعلها محمد بوعزيزي بإحراق نفسه عززت الأمال في رفع سقف الحريات غير أن الاسلاميين الذين يقودون الحكومة الحالية بدأوا يتحدثون عن ضرورة وضع ضوابط اخلاقية للابداع الفني بالدعوة لانتهاج الشريعة في أحد أكثر البلدان العربية علمانية.
وتضيف أن التعثر الاقتصادي الذي تعاني منه تونس اشعل من جديد ثورة الاحتجاج ، مما أجبر حزب النهضة الاسلامي المعتدل علي قبول مبدأ الحوار وتعيين حكومة انتقالية لتشرف على انتخابات جديدة في الربيع المقبل.
ومع ذلك لا تبدو المواجهات بين الحكومة والقطاع النخبوي المثقف والفنانين التونسيين آخذه في التضاؤل. وتضرب مونيكا مارك مثالا علي ذلك بالشارع مجيد مستوره الذي يلقي اشعاره في الشارع علي مسامع الناس وعلي مرأي من الشرطة التي ترتدي ملابس مدنية
وتستعير مونيكا وصف الممثلة وكاتبة السيناريو ليلي توبل التي تشير الي المخاوف الامنية الرهيبة التي تلاحق الفنانين والمبدعين التونسيين. وتقول ليلي إن الثورة التونسية تسمي بثورة الياسمين .. صحيح أن الياسمين جميل الرائحة لكن عطره يذوي بسرعة.