روسيا ترتكب استفزازًا جديدًا في بحر البلطيق

بوريس بيستوريوس يقول إن موسكو تستغل التحليقات والاعتداءات الجوية والدفع بالمسيّرات لاختبار تماسك واستجابة دول الناتو، في تصعيد يتزامن مع حوادث جوية في بولندا وإستونيا وهدَفٍ لتعقيد موقف الحلف.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أفاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن طائرة مقاتلة روسية حلّقت على مقربة شديدة من فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية في بحر البلطيق، واعتبر ذلك جزءًا من سلسلة استفزازات روسية تهدف إلى اختبار ردود فعل دول حلف شمال الأطلسي وكشف نقاط ضعفها. ونقلت "تاغس شبيغل" عن تصريحات بيستوريوس، وفق ما أوردته صحيفة "فريدوم".
وأشار الوزير إلى أن الحادث يأتي على غرار اختراقات أخرى جرت مؤخرًا، منها تحليق مسيّرات وطائرات روسية في أجواء بولندا وإستونيا، والحوادث التي عطّلت مطار ألبورغ في الدنمارك. وأضاف بيستوريوس: “بوتين يريد استفزازنا؛ يريد تحديد نقاط الضعف المزعومة في التحالف وكشفها واستغلالها.”
يُعدّ هذا النمط من السلوك—تحليقات مقاتلات قرب وحدات بحرية، وزيارات غير مبرّرة للمجالات الجوية لدول حلفاء، وتشغيل المسيّرات قرب البنى التحتية—أداة استراتيجية لدى موسكو لاختبار جاهزية الناتو، وقياس سرعة واستجابة أنظمة الإنذار والاعتراض لدى الحلفاء، وفي الوقت نفسه بثّ رسائل سياسية بالضغط والتهديد.
يتطلب الموقف تنسيقًا استخباراتيًا ودفاعيًا أكبر بين الدول الأعضاء، زيادة الدوريات البحرية والجوية، وتعزيز آليات الردع السريعة لتقليل هامش مناورة موسكو.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
