روسيا تجند مرتزقة من آسيا الوسطى لٍزجهم بالحرب في أوكرانيا

الاستخبارات الحربية الأوكرانية: روسيا تجند عمالاً مهاجرين للقتال في أوكرانيا بوعود زائفة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ تقوم الأجهزة الأمنية النازية الروسية بتجنيد مواطنين من دول آسيا الوسطى، ولا سيما أوزبكستان وطاجكستان، قسراً للحرب في أوكرانيا، وذلك بعد قدومهم إلى روسيا بحثاً عن العمل, “وفقاً لما أعلنته إدارة الإستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية”.
وكشفت الاستخبارات الحربية الأوكرانية أن “الجيش الروسي يخدع العمال الأجانب, بوعود زائفة و أرباح سريعة من خلال عقود قصيرة الأجل”، بينما الحقيقة أن فرص النجاة أو تحقيق أي أرباح شبه معدومة، حيث يلقى معظم هؤلاء المتطوعين حتفهم في ساحة المعركة، كما حدث مؤخراً مع عدد من المرتزقة من تلك الدول, التي بدورها نشرت بياناتهم, وهم:
عمروف سيراجيدين صابرجانوفيتش (جندي في اللواء 164 للمشاة الآلية المنفصل (الوحدة العسكرية 11740)، رقم الهوية: AB-986480، مواليد 19 مارس 1984، طشقند).
خولبوفزودا محمد فيض الله (الاسم الحركي "باسماتش"، جندي في فوج المشاة الآلي الأول (الوحدة العسكرية 31135)، رقم الهوية: AB-052894، مواليد 28 يناير 1984؛ وقّع عقداً في 25 فبراير 2025).
من الواضح أن روسيا تعتمد بشكل متزايد على تجنيد المرتزقة من دول آسيا الوسطى (مثل أوزبكستان وطاجكستان) لتعويض الخسائر الكبيرة في صفوف قواتها في الحرب ضد أوكرانيا. وهذا يشير إلى عدة نقاط مهمة:
1. أزمة موارد بشرية في الجيش الروسي:
الخسائر الكبيرة في صفوف القوات الروسية (وفقاً لتقديرات أوكرانية وغربية) تجبر موسكو على اللجوء إلى بدائل، مثل تجنيد الأجانب.
تجنيد المهاجرين العاملين في روسيا قد يكون أسهل من تجنيد المواطنين الروس، خاصة مع تزايد التذمر من التعبئة العامة.
2. استغلال الظروف الاقتصادية للعمال المهاجرين:
من المرجح أن بعضهم لا يدرك المخاطر الحقيقية أو يتم خداعهم بشأن طبيعة المهام.
3. مصداقية المعلومات الأوكرانية:
أوكرانيا تنشر هذه البيانات لتسليط الضوء على استنزاف روسيا واستخدامها لأساليب يائسة, حيث أن الأسماء والتفاصيل المذكورة دقيقة، فهذا يشير إلى أن الاستخبارات الأوكرانية لديها قدرة جيدة على اختراق صفوف العدو.
تؤكد الاستخبارات الأوكرانية بأن “استخدام المرتزقة من آسيا الوسطى يُظهر ضعفاً في القدرات البشرية الروسية، ويُبرز يأس موسكو في مواجهة الخسائر المتكررة. في المقابل، تستغل أوكرانيا هذه المعلومات لفضح الأساليب الروسية وتأثيرها على المجتمعات الفقيرة. إذا استمر هذا النهج، فقد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية لروسيا وغضب داخلي في دول آسيا الوسطى”.
المصدر: أوكرانيا بالعربية