روسيا تبيع كميات قياسية من الذهب والغاز للصين لتمويل الحرب في أوكرانيا

الصفقات تعكس أزمة السيولة في موسكو وتدهور التنوع الاقتصادي والميزانية العسكرية الروسية تتجاوز التوقعات بنسبة 20%
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ كشف تحليل لبيانات التجارة الدولية أن روسيا باعت للصين كميات قياسية من الذهب والغاز الطبيعي المسال خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في خطوة يرى خبراء أنها تهدف إلى تمويل الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وبلغت قيمة صادرات الذهب الروسي إلى الصين في نوفمبر وحده 961 مليون دولار، ليرتفع إجمالي مبيعات الذهب هذا العام إلى 1.9 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصبح روسيا المورد الثاني للصين بعد قطر.
وأوضح الخبراء أن هذه المبيعات الاستثنائية تعكس ضغوطاً اقتصادية داخلية، حيث قال الخبير المالي أندريه نوفاك: "بيع الذهب مؤشر واضح على عدم وجود أسهم أو سندات أو عملات أخرى لدول مختلفة في روسيا عمليًا".
من جهته، أشار مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إلى أن "الاقتصاد الروسي يعتمد كلياً على الاقتصاد الصيني"، ليس فقط في الاستيراد بل أيضاً في تحقيق الأرباح عبر إعادة بيع الموارد.
وتأتي هذه الخطوات في وقت تتجاوز فيه الميزانية العسكرية الروسية التوقعات بشكل كبير، حيث أنفقت موسكو في 2025 نحو 20% أكثر مما خططت عليه، مع تخصيص ما يقارب 17 تريليون روبل (198.8 مليار دولار) للعام المقبل، وهو ما يعادل 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويعاني الاقتصاد الروسي من تحديات متزايدة، حيث تختتم ثلثا المناطق الروسية العام بعجز في الميزانية، وتصل متأخرات الأجور إلى 2.2 مليار روبل، وسط تحذيرات من ارتفاع الضرائب والتضخم في العام المقبل.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
