رئيس أوكرانيا يشارك في حفل إفطار رمضاني
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ في استمرار للتقليد السنوي الجديد الذي بادر به رئيس أوكرانيا في عام 2023 بإقامة إفطار رمضاني رسمي شارك الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب عسكريين أوكرانيين مسلمين، وقادة مجلس شعب تتار القرم، وسفراء دول عربية وإسلامية، وممثلون عن الجالية المسلمة ورجال الدين، في مأدبة إفطار أقامتها في 25 آذار/ مارس ممثلية رئيس أوكرانيا في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي، والإدارة الروحية لمسلمي القرم بالتعاون مع جالية تتار القرم في مدينة كييف.
قال زيلينسكي:"في العام الماضي، بدأنا تقليدًا جديدًا - هكذا نحتفل بشهر رمضان المبارك معًا. والقيادة السياسية لدولتنا، والقيادة العسكرية، وممثلو مجتمعنا المسلم الأوكراني، ومجلس شعب تتار القرم، والسلك الدبلوماسي - كلهم معًا. أنا سعيد جدًا لأننا اليوم في نفس التكوين معًا هنا. الوحدة مهمة دائما. والوحدة تصبح أكثر أهمية عندما تطغى الحرب وضربات الشر على الحياة".
وأعرب الرئيس عن "امتنانه لجميع الحاضرين، الذين يقاتلون ويعملون من أجل أوكرانيا، والذين يساعدون دولتنا ولا يخضعون للشر".
وأضاف: "أريد أن أحتفل بالجنود المسلمين - كل أولئك الذين، كجزء من قوات الدفاع والأمن في أوكرانيا، يحمون دولتنا وحريتنا. شكرا لكل جندي من جنودنا على شجاعتهم، وكل من يقرب تحرير أرضنا بأكملها وشبه جزيرة القرم".
وقدم الرئيس أوسمة "بوهدان خميلنيتسكي" من الدرجة الثالثة و"الشجاعة" من الدرجة الثالثة إلى العسكريين والجنود المقاتلين الذين أظهروا الشجاعة والتفاني في حماية سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وأشار فولوديمير زيلينسكي إلى "كل من يجد في الأراضي المحتلة في أوكرانيا إمكانية لرعاية مواطنينا: الأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى الدعم".
وقال: "أشكر أيضًا كل من يساعد دولتنا على إعادة الأطفال والبالغين الذين رحلتهم روسيا وخطفتهم إلى أوكرانيا، وهذه الآلاف من الأقدار، وكلهم بحاجة إلى الخلاص. وكل زعيم تقوم وساطته بإعادة أطفالنا من الترحيل وإنقاذ البالغين من القمع الروسي يستحق الامتنان العالمي".
وتمنى رئيس أوكرانيا "السلام والهدوء للشعوب المحرومة من الحياة الطبيعية والأمن بسبب الأعمال الحربية: الناس في سوريا وغزة وليبيا والسودان".
وأضاف فولوديمير زيلينسكي: "نحن في أوكرانيا نتمنى لكل من يقدر الحياة الحماية الحقيقية. نتمنى السلام الصادق لجميع الشعوب التي دمرت الحرب بيوتها. نتمنى العدالة لدولتنا وأوكرانيا وجميع الشعوب الأخرى. مبارك علينا شهر رمضان جميعًا، شعبًا ودولة، ولتكن وحدثنا ثابتة".
ومن جهته أعرب زعيم شعب تتار القرم مصطفى جميلوف عن امتنانه لرئيس أوكرانيا ولجميع الحاضرين وكذلك لجميع الجنود الذين يدافعون عن أوكرانيا.
وقال: "أنتم الآن لا تؤدؤن واجبكم المدني فحسب، بل أيضًا واجبكم الديني. ففي نهاية المطاف، ووفقا لمبادئ الإسلام، الحرب من أجل الوطن واجب على كل مسلم".
وأعرب زعيم شعب تتار القرم عن اعتقاده بأن العقاب على كل الشرور المرتكبة سيعود بالتأكيد إلى المذنبين في هذه الحرب، وشكر جميلوف جميع دول العالم التي تساعد في حماية الشعب الأوكراني اليوم.
وتمنى أن يصبح شهر رمضان المبارك سببا آخر لتوحيد الشعب الأوكراني بأكمله من أجل هزيمة العدو.
وبدوره أكد وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أن آلاف المسلمين يقاتلون في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وأشار إلى أن هذا ثالث رمضان منذ بداية الغزو الشامل الذي يقضونه في الخنادق، لحماية لمستقبل أوكرانيا".
وقال: "الامتنان الكبير لجنودنا الذين يطردون العدو من أرضنا ويدافعون عن العدالة والسلام. نصلي ونترحم على أرواح الذين قتلوا من أجل أوكرانيا الحرة. وأسأل الله عز وجل أن ينصرنا على المحتل في أقرب وقت، ونحرر وطننا وشعبنا في أسرع وقت ممكن ونضمن الشرعية لجميع مواطنينا من يالطا إلى تشيرنيهيف، ومن لوهانسك إلى أوجهورود".
وحضر الإفطار كل رئيس مجلس شعب تتار القرم رفعت تشوباروف، وأعضاء المجلس، والممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم ذاتية الحكم تاميلا تاشيفا، ومبعوث أوكرانيا الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا الدكتور مكسيم صبح، ومفتي الإدارة الروحية لمسلمي القرم الشيخ آيدر رستموف، ونائب مفتي الإدارة الروحية لمسلمي أوكرانيا "الأمة" ماميت ماموتوف، وكبير أمناء المظالم في جمهورية تركيا شريف مالكوتش، والأمين العام لمنظمة غوام للتطوير الديمقراطي والاقتصادي "غوام" ألتاي أفندييف، وسفراء تركيا، وتركمانستان، وفلسطين، وأوزبكستان، ومصر، وليبيا، وباكستان، وإندونيسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا، وممثلو البعثات الدبلوماسية لأذربيجان، الجزائر، السودان، قطر، العراق، قيرغيزستان المعتمدين في أوكرانيا، وشخصيات ثقافية وعامة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية