وزير خارجية أوكرانيا يدعو إلى زيادة الضغط على روسيا

سيبها: أوكرانيا اليوم أصبحت قوة تعزز أمن الفضاء الأوروبي الأطلسي بأكمله
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ انعقد اجتماع مجلس أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي على مستوى وزراء الخارجية في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يوم الخميس 3 نيسان/ أبريل، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وبمشاركة وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها.
وفي كلمته، أعرب وزير الخارجية الأوكراني عن امتنانه للحلفاء على دعمهم لأوكرانيا وزيادة المساعدات العسكرية خلال الأشهر الأولى من عام 2025.
وأكد أن أوكرانيا اتخذت خطوات حقيقية نحو السلام خلال شهر آذار/ مارس الماضي، وأشار إلى القيادة الأميركية في جهود السلام، واستذكر موافقة أوكرانيا غير المشروطة على وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوما.
وأشار الوزير إلى أن الجانب الروسي رد فقط بمطالب وشروط إضافية، مما يشير إلى أن روسيا هي العقبة أمام السلام والمصدر الوحيد للحرب.
كما أطلع سيبيها الحاضرين على حالات محددة من انتهاك روسيا لاتفاقيات وقف إطلاق النار فيما يتعلق بمرافق الطاقة، وأكد أن وقف إطلاق النار في البحر الأسود يجب أن يمتد إلى البنية التحتية للموانئ ولا ينطبق على السفن الحربية الروسية.
وأكد وزير الخارجية أن أوكرانيا تصر على وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، وقد نقلت الموقف ذي الصلة إلى الجانب الأمريكي.
وقال: "نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لزيادة الضغط على روسيا. ضغط اقتصادي عبر العقوبات، وضغط عسكري عبر تقديم مساعدات عسكرية إضافية وحزم ردع لأوكرانيا. الضغط هو السبيل الوحيد لإجبار روسيا على أخذ السلام على محمل الجد".
وأكد سيبيها مرة أخرى على مواقف أوكرانيا المبدئية، غير القابلة للنقاش في سياق جهود السلام: "لن تعترف أوكرانيا أبدًا بالاحتلال الروسي لأراضيها؛ لا يمكن فرض أي قيود على الجيش الأوكراني أو قدراته الدفاعية أو المساعدات العسكرية من الشركاء؛ لا يمكن لأي دولة ثالثة أن تمنع أوكرانيا من اختيار التحالفات أو الائتلافات".
وأشار أيضًا إلى أن عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف شمال الأطلسي منصوص عليها قانونيًا في دستور أوكرانيا وفي قرارات عدد من قمم حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك القمة السابقة في واشنطن.
ولفت الوزير انتباه الحلفاء إلى أن أوكرانيا اليوم أصبحت قوة تعزز أمن الفضاء الأوروبي الأطلسي بأكمله.
وقال: "إن أوكرانيا هي التي تكبح جماح روسيا العدوانية، التي تشكل التهديد الرئيسي للحلف. الجيش الأوكراني هو أكبر جيش بري في القارة ويتمتع بخبرة فريدة من نوعها، وتنفق دولتنا 26% على الدفاع وهي قادرة على إنتاج ملايين الطائرات المسيرة سنويا، من بين الإنجازات الأخرى للمجمع العسكري الصناعي الأوكراني عالي التقنية".
وأضاف: "أوكرانيا أصبحت بالفعل وستظل قوة عسكرية قوية في أوروبا الشرقية. والخيار الاستراتيجي أمامكم هو ما إذا كانت هذه القوة ستكون ضمن حلف شمال الأطلسي أو خارجه".
وأكد الوزير أن المجمع الصناعي الدفاعي الأوكراني يعد حاليا أحد أكثر المجمعات ديناميكية في العالم، ودعا الحلفاء إلى مواصلة زيادة الاستثمارات في إنتاج الأسلحة الأوكرانية.
كما رحب بمناقشة الضمانات الأمنية الموثوقة لأوكرانيا في إطار "تحالف الحازمون" بقيادة بريطانيا العظمى وفرنسا، وشدد على ضرورة توسيع الوجود المستقبلي للحلفاء على البر وفي البحر والجو.
وأكد وزير الخارجية على الاحتياجات ذات الأولوية لأوكرانيا على المدى القصير، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي الإضافية والذخيرة لها، والقذائف، والطائرات المسيرة، وغيرها من المعدات.
ومن بين المواقف الرئيسية التي عبر عنها معظم المشاركين في الاجتماع كان دعم جهود السلام الأميركية والتأكيد على أن أوكرانيا هي التي تتخذ خطوات نحو السلام، بينما روسيا هي التي تماطل.
كما أيد معظم الحلفاء الدعوة إلى زيادة الضغوط على روسيا لإجبارها على صنع السلام، فضلاً عن زيادة دعم أوكرانيا وقدراتها الدفاعية.
وأعلن عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي عن التزامات جديدة محددة وحزم مساعدات سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب.
وأعرب وزير خارجية أوكرانيا عن امتنانه العميق لحلفاء الناتو على دعمهم الثابت والمستمر لدولتنا في مواجهة العدوان الروسي.
واختتم الوزير كلمته قائلا: "اليوم نشعر بأننا لسنا وحدنا. شكرا لكم وأتطلع إلى اتخاذ قرارات ملموسة أخرى".
المصدر: أوكرانيا بالعربية