موسكو تُحمّل الدفاع الأوكراني مسؤولية الضحايا المدنيين... وكييف ترد

مركز مكافحة التضليل: روسيا تروّج لروايات كاذبة لتبرير استهداف المدنيين في كييف
كييف / أوكرانيا بالعربية / أصدر مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لمجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، اليوم الاثنين الموافق 23 حزيران/يونيو، بيانًا رسميًا فنّد فيه الادعاءات الروسية التي انتشرت عقب الضربات الجوية المكثفة على العاصمة الأوكرانية كييف الليلة الماضية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال المركز، في منشور نُشر عبر قناته الرسمية على "تيليغرام"، إن الكرملين يواصل حملته الدعائية المنهجية، من خلال نشر مزاعم كاذبة بأن جميع الغارات الروسية كانت موجهة نحو "أهداف عسكرية فقط"، وأن الإصابات في صفوف المدنيين الأوكرانيين وقعت بسبب "عمل الدفاعات الجوية الأوكرانية".
وأكّد البيان أن هذا الادعاء هو تكرارٌ لنمط دأبت موسكو على استخدامه عقب كل هجوم على البنية التحتية المدنية في مختلف أنحاء أوكرانيا، في محاولة لتبرير أفعالها أمام الرأي العام العالمي، وزرع بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمع الأوكراني، لا سيما بين الجيش والمواطنين.
وجاء في البيان: "مباشرةً بعد موجة الهجوم الجديدة باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، سارع مروّجو الدعاية الروسية إلى بثّ رواية مفادها أن الجيش الروسي لا يستهدف سوى المواقع العسكرية، وأن القتلى والجرحى المدنيين سقطوا نتيجة تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية للهجوم، وهو ادعاء كاذب وساخر بشكل فج".
وأوضح مركز مكافحة التضليل أن هذه "الذرائع المضللة" لا تصمد أمام الحقائق، حيث تُظهر الأدلة والصور الميدانية أن الضربات الروسية أصابت بشكل مباشر أحياء سكنية ومرافق حيوية لا تمتّ بأي صلة إلى الأهداف العسكرية، وهو ما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأشار المركز إلى أن هذه الروايات الكاذبة تهدف كذلك إلى تشويه صورة القوات المسلحة الأوكرانية، وخلق جو من الشكّ والريبة لدى المواطنين، خاصةً في ظلّ الضغط النفسي الناتج عن الهجمات المتكررة.
وكانت العاصمة كييف قد تعرّضت، فجر اليوم الأحد، لهجوم جوي ضخم شنه الجيش الروسي، استخدم فيه 368 وسيلة هجوم جوي، بما في ذلك صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية من طراز "شاهد"، وفقًا لبيانات سابقة صدرت عن القوات الجوية الأوكرانية. وأشارت السلطات المحلية إلى أن كييف كانت الهدف الرئيسي للهجوم، وسط تقارير عن أضرار جسيمة وسقوط ضحايا مدنيين، يجري التحقق من أعدادهم وهوياتهم حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف المناطق المدنية في أوكرانيا يُعدّ مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، وقد أدانته منظمات حقوق الإنسان مرارًا، داعيةً إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية