ملاكمة أردنية تعتزل لرفضها نزع الحجاب
كييف - أوكرانيا بالعربية / ثمة من يقول إن الرياضات العنيفة كالملاكمة، أو المصارعة، أو الجودو يجب أن تقتصر مزاولتها على الرياضيين من الذكور. ولكن من يعرف الملاكمة الأردنية براء العبسي، يعي جيدا بأن ذلك الأمر غير دقيق، فعندما تدخل الحلبة، لا تتهاون في تسديد اللكمات والضربات إطلاقا. فمهارة العبسي في الملاكمة جعلت لها مكانتها المرموقة في فريق الأردن الوطني للملاكمة.
ورغم أنها تحلم بالوصول إلى مسابقات كبيرة كالأولمبياد، إلا أنها مضطرة لاتخاذ قرار صعب، وهو الاعتزال، إذ تقول العبسي:" كنت أحلم بالوصول إلى المسابقات الدولية، فأنا راغبة بشدة باحتراف اللعبة." ويعود هذا القرار الصعب نتيجة القوانين المفروضة على اللعبة دوليا، والتي لا تسمح للسيدات بارتداء الحجاب أثناء الملاكمة. وكمعظم المسلمات فإن براء العبسي ترتدي حجابها اتباعا منها لتعاليم الإسلام.
الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، قام مؤخرا بالسماح للسيدات بالاختيار بين ارتداء التنورة القصيرة والسروال القصير، إلا أن الحجاب لا يزال ممنوعا حتى الآن. وحاولت شبكة السي ان ان مقابلة مسؤولين في الجمعية ولكنهم رفضوا، واكتفوا بإرسال تصريح جاء فيه: "يجب على كل ملاكم مسجل في جميع الفعاليات أن يستوفي شروط المنافسات، التي تتضمن قوانين صارمة، تتعلق بزي الملاكمة، والحجاب ليس جزءا منها."
وترد العبسي بالقول:" لا ينبغي أن يتدخلوا في شيء من هذا القبيل، فالمسألة شخصية ولا تقف في طريق اللعبة." ورغم أن براء العبسي حزينة لعدم السماح لها باللعب بالحجاب، إلا أنها تعتقد بأن القوانين ستتغير يوما ما. وتقول: "إنه شعور صعب بالنسبة لي أن أكون جالسة في مقعد المتفرج بدلا من ممارستها. لا شك أنه مؤلم، فهذا كان فريقي وأنا الآن لست جزءا منه."
وتؤكد العبسي أنها ستستمر في اعتزالها عن اللعب، إلى أن تتمكن من ممارسة الملاكمة وفقا لمعاييرها والمبادىء التي تقتنع بها. وكانت اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، والاتحاد الدولي للجودو، قد سمح الاثنين للاعبة السعودية وجدان علي شهرخاني، بالمشاركة في منافسات الجودو مرتدية الحجاب، وفقا لما ذكرته رزان بكر، المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية السعودية، لشبكة سي ان ان.
كما يذكر أن الأمير الأردني علي بن الحسين، عضو اتحاد الفيفا، قاد مؤخرا حملة من أجل إلغاء قرار الفيفا حظر الحجاب في لعبة كرة القدم.
المصدر : شبكة سي ان ان