مكتب رئيس أوكرانيا يكشف تأثير العقوبات الدولية على روسيا

مكتب الرئيس: روسيا فقدت مصادر تمويل رئيسية للحرب
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قيّم مكتب رئيس أوكرانيا، الأربعاء 24 كانون الأول/ ديسمبر، آثار العقوبات الدولية المفروضة على روسيا خلال العام الحالي، وحدد النتيجة الرئيسية التي أصبحت، بحسب المكتب، الأبرز بالنسبة للكرملين.
وصرّح مفوض الرئيس الأوكراني لشؤون سياسة العقوبات فلاديسلاف فلاسيوك بأن الميزانية الروسية فقدت عشرات المليارات من الدولارات في عام 2025 بسبب العقوبات الغربية.
وقال: "نشهد انخفاضًا في الإيرادات الحقيقية للميزانية الروسية بعشرات المليارات هذا العام بسبب العقوبات وحدها. ربما تكون هذه هي النتيجة الرئيسية للعقوبات. وكنت أتمنى أن يكون الأمر أسرع، وأكبر، لكن النتيجة الحالية جيدة أيضًا".
وأكّد أن ضغوط العقوبات حدّت بشكل كبير من قدرة روسيا على تمويل الحرب والحفاظ على استقرار اقتصادها.
ووفقًا لممثل مكتب الرئيس، تمثلت النتيجة الرئيسية في انخفاض حاد في إيرادات الميزانية الروسية من صادرات موارد الطاقة، ولا سيما النفط ومشتقاته.
وأوضح أن دخل روسيا من بيع النفط والغاز يتناقص باستمرار. وأشار إلى أن روسيا حققت في الربع الأول من العام أكثر من 40 مليار دولار من صادرات النفط، وفي الربع الأخير، لم يتجاوز دخلها 26-27 مليار دولار.
وذكّر فلاسيوك بأن الشركات الروسية في قطاع الصناعات الدفاعية تخضع أيضاً لعقوبات. وأكد على أهمية تحقيق النتائج من خلال تطبيق أنواع مختلفة من العقوبات.
وأشار إلى أن "عجز الموازنة بلغ حوالي 100 مليار دولار".
وقد أدت القيود المفروضة على النقل البحري، وتحديد سقوف الأسعار، والرقابة على الأسطول المحدود، إلى اضطرار روسيا لبيع النفط بخصومات كبيرة، وانقطاع بعض الإمدادات تمامًا.
وذكر بيان مكتب الرئيس أن العقوبات المفروضة على قطاع الدفاع وواردات التكنولوجيا المتقدمة شكلت ضربة قاصمة أخرى لموسكو.
وأشار إلى أن روسيا تواجه صعوبات متزايدة في إنتاج الأسلحة الحديثة بسبب حظر توريد الإلكترونيات والبصريات ومكونات تكنولوجيا الصواريخ.
كما أكد البيان أن العقوبات بدأت تُؤثر بشكل ملموس على المناطق الروسية إذ يتزايد عجز الميزانيات المحلية، وتُقلّص البرامج الاجتماعية، ويتفاقم الضغط الاقتصادي مما يُؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية.
وتُذكّر أوكرانيا شركاءها بضرورة مواصلة تعزيز نظام العقوبات، لا سيما فيما يتعلق بالقطاع المصرفي وشركات الخدمات اللوجستية وموردي التكنولوجيا الذين يُساعدون روسيا على الالتفاف على القيود.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
