ميلنيك: أوروبا يجب أن تخفض مساعداتها للدول التي لا تدعم قرارات أوكرانيا في الأمم المتحدة

ميلنيك: امتناع الدول العربية الجماعي عن التصويت على قرار إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين من قبل روسيا كان بمثابة صدمة قاسية لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعرب ممثل أوكرانيا لدى الأمم المتحدة أندري ميلنيك، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء أوكرينفورم، الأربعاء 24 كانون الأول/ ديسمبر، عن قناعته بأنه يجب على شركاء أوكرانيا الضغط على دول الجنوب العالمي التي لا تدعم قرارات أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ميلنيك: "علينا أن نبحث معًا عن سبل لكسر هذا التوجه المخيب للآمال"، وأكد على ضرورة "تغيير جذري في النهج المتساهل تجاه دول الجنوب العالمي".
وأضاف: "حان الوقت لإظهار حزمنا واتخاذ موقف حازم".
وأشار إلى أنه يعتزم السعي إلى فرض عقوبات محددة على هذه الدول.
وقال: "سيترتب على ذلك عواقب سلبية ملموسة عليها. قد تكون هذه العواقب سياسية أو تتعلق بالصورة العامة، ومن الأفضل أن تشمل أيضًا عواقب اقتصادية، على سبيل المثال، الحد من حجم المساعدات التنموية".
ولفت ميلنيك الانتباه إلى حقيقة أن دول الاتحاد الأوروبي تُحوّل مليارات اليورو إلى دول الجنوب العالمي سنويًا، وشدد على ضرورة مراجعة هذا النهج. ووفقًا له، لا توجد حاليًا علاقة تناسبية بين تصويت هذه الدول في الأمم المتحدة وحجم المساعدات المالية الأوروبية، على الرغم من أهميتها البالغة للعديد منها.
وفيما يتعلق بموقف الدول العربية، أشار الممثل الدائم إلى أن امتناعها الجماعي عن التصويت على قرار إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين من قبل روسيا كان بمثابة "صدمة قاسية" لأوكرانيا. وأكد أن كييف لن تقبل بسياسة "الموافقة على كل شيء".
وفي حديثه عن الدول التي صوتت ضد أوكرانيا، أشار ميلنيك إلى أن بعضها ينتمي إلى "محور الشر"، وتحديدًا روسيا وبيلاروس وإيران وكوريا الشمالية، كما أشار إلى امتناع الصين عن التصويت في عدد من الحالات.
وبحسب ممثل أوكرانيا لدى الأمم المتحدة تخضع نسبة كبيرة من الدول الأفريقية للنفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي للكرملين، لكن المهمة الأساسية لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي هي تركيز الجهود على الدول التي تمتنع عن التصويت أو لا تشارك فيه لأنه ذلك يُناسبها.
وأكد أنه بدون إقناع الشركاء الأوروبيين على أعلى المستويات السياسية، لن تحدث تغييرات. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي اعتاد الاعتماد بشكل أساسي على "القوة الناعمة"، لكن هذا لم يعد كافيًا.
وأشار المندوب الدائم إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يخشى الظهور بمظهر الطرف المتشدد".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
