لوفيغارو: دونالد ترامب في الفخ الأوكراني

كييف/ أوكرانيا بالعربية/ من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية أمس الجمعة، نشر قوات من شركة أمنية خاصة أمريكية في قطاع غزة وحلول دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا وسبل مواجهة أوروبا للإستثمارات الأمريكية الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي
كتب فيليب جيليه في افتتاحية لوفيغارو وعد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بتحقيق السلام في أوكرانيا خلال 24 ساعة كان أكبر تهور في حملته الانتخابية، فالتحدي اليوم يبقى هائلًا، والوسائل لتحقيقه غير مؤكدة.
في هذه المرحلة يقول الكاتب، يعتمد الرئيس الأمريكي على استراتيجية حد أدنى تتمثل في مد اليد وتهديدات لإقناع فلاديمير بوتين بالتفاوض، لكن ما ينقص خطة ترامب هو رؤيته للسلام. لأن ترامب يريد وقف القتال في أقرب وقت ممكن وهو ما سيمكنه من ارتداء ثوب "المسالم" ومن الحصول على سبب قوي لوقف المساعدات العسكرية لكييف، كما وعد ناخبيه. أما بشأن ما إذا كانت قضية أوكرانيا عادلة، وإذا ما كان يجب وضع حد لموسكو وردعها عن مغامرات عسكرية جديدة، فهي أمور لا تشغل بال الرئيس الأمريكي.
كما اعتبرت لوموند أن أوروبا ستواجه صعوبة كبيرة في منافسة الاستثمارات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجال الذكاء الإصطناعي، هذه الاستثمارات تقدر ب 500 مليار دولار، وأوضحت الصحيفة أن الأرقام تظهر أن استثمارات أوروبا فيما يسمى بـ"مصانع الذكاء الاصطناعي" ما زالت متواضعة جدًا، حيث لا تتجاوز مليار ونصف مليار دولار، فالولايات المتحدة تسير نحو تعزيز سيطرتها في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المرتبطة به ،في المقابل الاستثمار الأوروبي الحالي لا يكفي لدعم التطورات التكنولوجية بنفس الوتيرة، ما قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
ويرى الكاتب أنه من أجل تقليص الفارق الكبير بين الاستثمارات التكنولوجية في الولايات المتحدة وأوروبا، يجب إعادة النظر بشكل جذري في كيفية تعبئة رؤوس الأموال والمبادرات وإعادة تصميم الطريقة التي تنسق بها أوروبا جهودها لمواجهة التهديدات المتزايدة على سيادتها وتجنب مخاطر التبعية التكنولوجية.
المصدر: وكالات