كييف تدعو إلى لقاء رئاسي مباشر.. وتركيا تُعيد إحياء الوساطة

سيبيغا: أوكرانيا مستعدة للقمة مع بوتين.. والمطلوب مفاوضات تتخذ فيها قرارات
كييف / أوكرانيا بالعربية / أكد أندريه سيبيغا، نائب وزير الخارجية الأوكراني، أن كييف مستعدة لعقد اجتماع مباشر بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشرط أن يكون لقاءً جادًا يُفضي إلى قرارات حقيقية تُسهم في إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وفي مقابلة مع إذاعة "راديو ليبرتي"، نُشرت يوم الخميس 13 حزيران/يونيو، قال سيبيغا إن بلاده لا ترفض الحوار، بل تسعى لمفاوضات تُناقش ملفات جوهرية، وليست لقاءات شكلية لا تتجاوز حدود تبادل الأسرى.
وأوضح المسؤول الأوكراني: "نحن بحاجة إلى مفاوضات تُتخذ خلالها قرارات حقيقية وتُحل فيها القضايا الأساسية. الجولة الأخيرة من الاجتماعات في إسطنبول انحصرت فعليًا في تبادل الأسرى، وهذا لا يُلبي طموحات الشعب الأوكراني ولا يُقربنا من السلام".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "فريدوم"، فإن كييف أبدت استعدادها الكامل لحضور قمة رئاسية في إسطنبول تحت رعاية تركية، مع التأكيد على أن الرئيس زيلينسكي مستعد للقاء بوتين وجهًا لوجه. ومع ذلك، فإن الكرملين لم يُظهر الجدية ذاتها، حيث اكتفى بإرسال وفد وُصف في أوكرانيا بأنه "شكلي ولا يحمل تفويضًا فعليًا".
وقال سيبيغا في هذا الصدد: "لقد كانت المبادرة من بوتين نفسه، ومع ذلك لم يحضر شخصيًا إلى إسطنبول، بل أوفد ممثلين لا يملكون صلاحية اتخاذ قرارات. النتيجة الوحيدة كانت صفقة تبادل أسرى، لكننا ننتظر ما هو أبعد من ذلك".
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عُقدت في 16 أيار/مايو، ونتج عنها تبادل 1000 أسير مقابل 1000، بينهم 880 جنديًا و120 مدنيًا من الجانب الأوكراني. ثم جاءت الجولة الثانية في 2 حزيران/يونيو، لكنها لم تُسفر سوى عن "تبادل للآراء"، بحسب الوصف الرسمي.
وأكد سيبيغا أن الهدف الأساسي لأوكرانيا في هذه المرحلة هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يكون مدخلاً لتسوية شاملة قائمة على احترام السيادة الأوكرانية.
وقال: "أهم ما نحتاجه اليوم هو هدنة فعلية. لقد آن الأوان لمفاوضات على مستوى القادة، وليس مجرد وفود تقنية تتبادل العبارات الدبلوماسية. نحن نُدرك أن الطريق طويل، لكن يجب أن يبدأ من مكان ما – ولقاء القمة قد يكون هذه البداية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية