إخلاء تحت القصف ومتطوعون يُجلون سكان دروجكيفكا وكوستيانتينيفكا

جاء التصعيد الأخير بعد أن شنّت القوات الروسية ليلة 16 آب/أغسطس هجومًا واسع النطاق باستخدام صاروخ باليستي من طراز "إسكندر-إم"، بالإضافة إلى 85 طائرة مُسيّرة من نوع "شاهد" وأنواع أخرى، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك عن توسيع نطاق الإخلاء الإلزامي للعائلات التي لديها أطفال ليشمل 18 بلدة إضافية، من بينها مدينة دروجكيفكا التي تتعرض منذ مطلع العام الجاري لقصف روسي متكرر تجاوز 300 هجوم.
ووفقًا للتقارير، يواصل ضباط الشرطة والمتطوعون عمليات الإجلاء من مناطق خطوط المواجهة، في ظروف بالغة الخطورة نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الروسية باستخدام الطائرات المُسيّرة الانتحارية. وأفادت مراسلة قناة "فريدوم" أليونا غراموفا بأن وحدات الشرطة تقوم، إلى جانب الإجلاء، بتقديم المساعدة الطبية للمصابين ونقل جثث المدنيين الذين قُتلوا نتيجة الهجمات الجوية.
تزداد صعوبة إخلاء كوستيانتينيفكا والبلدات المجاورة بسبب استهداف الطائرات الروسية المُسيّرة لجميع المركبات التي تتحرك على الطرق المؤدية إلى المناطق الأمامية. كما بدأت الطائرات المُسيّرة بالتحليق بكثافة في سماء دروجكيفكا والمستوطنات القريبة منها، ما جعل عملية الإجلاء أكثر خطورة وإلحاحًا.
وقال بافلو دياتشينكو، رئيس قسم الاتصالات في إدارة الشرطة الرئيسية في دونيتسك: "تعمل شرطة ’الملاك الأبيض‘ وضباط شرطة الأحداث، إلى جانب الإدارات العسكرية والخدمات المختصة، على تحديد العدد الدقيق للأطفال في هذه المستوطنات لتنفيذ عملية الإجلاء الإلزامي وضمان سلامتهم".
من جانبه، أشار رومان بوغاييف، أخصائي الإجلاء في منظمة "فوستوك إس أو إس" الخيرية، إلى أن ازدياد كثافة القصف الروسي يسرّع وتيرة مغادرة السكان، قائلاً: "نشهد المزيد من الهجمات الصاروخية وتحليق الطائرات المُسيّرة، وهذا يدفع الناس إلى مغادرة منازلهم بشكل أكبر".
ووفقًا لبيانات الإدارة العسكرية، يعيش نحو 1700 طفل مع أسرهم في دروجكيفكا وأربع مستوطنات أخرى أُعلن فيها الإخلاء الإلزامي، فيما تعرضت أكثر من 2000 منشأة مدنية في المدينة للتدمير أو التضرر الجزئي نتيجة القصف.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
