غروسي: ستحتاج محطة زاباروجيا للطاقة النووية إلى وضع خاص بعد اتفاق السلام

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إلى اتفاق تعاون بين أوكرانيا وروسيا لضمان التشغيل الآمن للمحطة
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أن محطة زاباروجيا للطاقة النووية ستحتاج إلى "وضع خاص" بعد التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، لضمان سلامتها التشغيلية وتجنّب المخاطر النووية.
ونقلت وكالة "فريدوم" عن رويترز أن غروسي شدد على ضرورة توقيع وثيقة تعاون مشتركة بين أوكرانيا والاتحاد الروسي بعد انتهاء الحرب، لتحديد القواعد والمسؤوليات المتعلقة بإدارة وتشغيل المحطة.
قال غروسي:
“في حال إبرام اتفاق سلام، سيكون من الضروري توقيع وثيقة تعاون بين الطرفين والاعتراف بوضع خاص لمحطة زاباروجيا، لضمان التشغيل الآمن واستبعاد أي خطر مستقبلي”.
وأشار المدير العام للوكالة إلى أن محادثات السلام الجارية بين الوفدين الأوكراني والأمريكي تتضمن أيضًا بنودًا تتعلق بمستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية، باعتبارها إحدى النقاط الحساسة في ملف الأمن الأوروبي.
وحذر غروسي من أن عدم التوصل إلى اتفاق شامل سيُبقي خطر وقوع حادث نووي قائمًا، مؤكدًا أن الوضع الحالي للمحطة غير مستقر، إذ لا تزال تعاني من انقطاعات متكررة في خطوط الكهرباء بسبب القصف الروسي المستمر.
وتُعدّ محطة زاباروجيا للطاقة النووية أكبر منشأة نووية في أوروبا، وقد استولت عليها القوات الروسية في الأسابيع الأولى من الغزو الشامل عام 2022. ومنذ ذلك الحين، تتعرض المحطة للقصف والانقطاع المتكرر للطاقة، ما يُثير مخاوف دولية متزايدة بشأن سلامة أنظمتها النووية.
يُذكر أن الخبير السياسي الدولي دميتري ليفوس كان قد أكد سابقًا أن روسيا حولت محطة زاباروجيا إلى أداة ابتزاز نووي، تُستخدم كورقة ضغط على المجتمع الدولي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
