فرنسا وألمانيا توحدان جهودهما لدعم أوكرانيا وتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية
فرنسا وألمانيا تتعهدان بتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية، وتعزيز التعاون الأمني الأوروبي، وفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا واصلت رفضها للحوار.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلنت جمهورية فرنسا وجمهورية ألمانيا الاتحادية عن خطة مشتركة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بأنظمة دفاع جوي إضافية، والتعاون بشكل أوثق في قطاع الأمن والدفاع. جاء ذلك في بيان مشترك للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز عقب الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس الدفاع والوزراء الفرنسي–الألماني الذي عُقد في مدينة تولون.
وشدد البيان على أن باريس وبرلين ستواصلان زيادة الضغط على روسيا وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، بما في ذلك التزويد الفوري بأنظمة الدفاع الجوي، داعيتين الحلفاء والشركاء في الناتو، الاتحاد الأوروبي، ومجموعة الاتصال الخاصة بالدفاع عن أوكرانيا إلى المساهمة بشكل أكبر في هذا المجال.
وأكد ماكرون أن فرنسا وألمانيا مستعدتان لفرض قيود إضافية وعقوبات أشد على موسكو إذا لم توافق روسيا على عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحلول الأول من سبتمبر/أيلول، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للانضمام إلى هذا الضغط الدولي. وأضاف الرئيس الفرنسي: "الفجوة بين تصريحات بوتين في القمم الدولية وواقع ساحة المعركة تُظهر زيفه. الأيام القادمة ستكون حاسمة، وسنواصل الضغط عبر العقوبات وفي الوقت ذاته نحافظ على دعمنا الثابت لأوكرانيا".
من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن جيشًا أوكرانيًا قويًا يجب أن يكون أحد الضمانات الأمنية الرئيسية لكييف، مشددًا على التزام برلين وباريس بشراء المزيد من المنتجات العسكرية الأوكرانية لتقوية قطاع الدفاع المحلي، إلى جانب تسريع اندماج كييف في الهياكل الدفاعية الأوروبية.
وقال ميرتس: "المبدأ الأهم الآن هو تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية باستمرار من حيث التسليح والتمويل والتدريب. ألمانيا وفرنسا تتحملان هذه المسؤولية معًا، وسنظل ملتزمين بها".
كما أعلن ميرتس عن إصلاح عسكري واسع النطاق يهدف إلى رفع عدد القوات المسلحة الألمانية من 180 ألفًا إلى 460 ألف جندي، عبر مشروع قانون جديد يتيح الخدمة العسكرية التعاقدية الطوعية، بما يجعل الانضمام للجيش أكثر جاذبية للمواطنين. وأكد أن "روسيا تمثل وستظل التهديد الأكبر للحرية والسلام والاستقرار في أوروبا لفترة طويلة قادمة، وعلى ألمانيا أن ترد على هذا التهديد بعزم".
بدوره، أعرب ماكرون عن ثقته بأن التعاون الفرنسي–الألماني سيكون حجر الأساس لتعزيز أوروبا اقتصاديًا وأمنيًا وجيوسياسيًا في مواجهة الحرب العدوانية الروسية، قائلاً: "نحن نركز على إعداد أوروبا لهذه التحديات واتخاذ قرارات إعادة التسلح لضمان دفاعها الجماعي".
المصدر: أوكرانيا بالعربية