فيدورينكو: روسيا تحاول التسلل بزي مدنيين لرفع أعلامها على الأراضي الأوكرانية

فيدورينكو يكشف أن الروس يتسللون بملابس مدنية إلى الجبهة الأوكرانية لرفع أعلامهم وإيهام المجتمع الدولي بوجود تقدم، مؤكدًا أن هذه المحاولات تنتهي بالفشل.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشف يوري فيدورينكو، قائد كتيبة الطائرات المسيّرة "أخيل" التابعة للواء الهجوم المنفصل 92، أن القوات الروسية تلجأ إلى تكتيكات جديدة خطيرة تقوم على التسلل بزي مدنيين إلى التشكيلات القتالية الأوكرانية ومحاولة رفع العلم الروسي داخل المستوطنات، في محاولة لإظهار تقدم وهمي على الجبهة.
وأوضح فيدورينكو في تصريح لقناة "فريدوم" أن العدو يحاول تجاوز خطوط القتال دون مواجهة مباشرة عبر استغلال الظروف الجوية أو ما أسماه "الضوء الأخضر"، بهدف الوصول إلى مناطق خلفية غير متوقعة. وأضاف:
"التسلل هو محاولة العدو احتلال مواقع دون قتال. لكننا ندرك هذه التكتيكات جيدًا ونتخذ الإجراءات اللازمة لإفشالها. في كل منطقة حاولوا التسلل إليها، تم صدّهم وقطع الطرق أمامهم".
وأشار القائد العسكري إلى أن روسيا تلجأ بشكل متزايد إلى التنكر في ملابس مدنية والتظاهر بأنهم سكان محليون، كما حدث في كوبيانسك. وقال:
"في 90% من الحالات يتخلصون من أسلحتهم ويرتدون ملابس مدنية، متظاهرين بأنهم من السكان المتبقين في المدينة. مهمتهم الرئيسية هي التسلل إلى موقع محدد مسبقًا من قبل استخباراتهم، ورفع الراية الروسية للإيحاء بتحقيق تقدم".
لكن في الواقع، شدد فيدورينكو على أن هذه المحاولات تنتهي إما بالأسر أو بالتصفية، حيث تقوم القوات الأوكرانية بكشف مواقع الأسلحة المخفية وملاحقة العناصر المتسللة.
وأكد فيدورينكو أن الهدف الأساسي من هذه التكتيكات سياسي–دعائي أكثر من كونه عسكريًا:
"الكرملين يحاول إقناع المجتمع الدولي وحلفاء بوتين بأن الروس يحققون نجاحات على الجبهة. الهدف هو استقطاب المزيد من الموارد والدعم. لكن إذا عرضنا الصورة الحقيقية، فإن حملة بوتين الهجومية الصيفية انتهت بفشل ذريع وخسائر بشرية فادحة".
يُذكر أن معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW) حذّر مؤخرًا من أن روسيا تستعد لشن هجوم جديد في الخريف، بعد أن فشلت حملتها الصيفية في تحقيق أهداف الكرملين. ويُتوقع أن يتركز الهجوم على محاولة السيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
