براتشوك يُقيّم عواقب الهجوم الأوكراني على مستودع النفط في فيودوسيا

الطائرات الأوكرانية المُسيّرة تُشعل حرائق هائلة في أكبر منشأة نفطية بالقرم المحتلة وتُضعف قدرات الجيش الروسي
كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا سلسلة انفجارات قوية في ليلة 13 أكتوبر/تشرين الأول، بعد هجوم نفذته طائرات أوكرانية مُسيّرة على مستودع نفط في مدينة فيودوسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق في المنشأة، التي تُعدّ واحدة من أهم نقاط تخزين الوقود للجيش الروسي.
وقال سيرهي براتشوك، المتحدث باسم جيش المتطوعين الأوكراني، في مقابلة مع قناة "فريدوم"، إن ألسنة اللهب كانت مرئية على بُعد يصل إلى 50 كيلومترًا من موقع الانفجار، مؤكدًا أن السلطات الروسية في القرم أقرت بتوقف عمل مستودع النفط نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به.
وأضاف براتشوك:
"اليوم كان صاخبًا في القرم. النيران تُزيّن أفق فيودوسيا الشرقي بأكمله. كل شيء يحترق، وسيُغلق مستودع النفط. كما تؤكد سلطات الاحتلال أنه لن يكون هناك بنزين."
وأشار المتحدث إلى أن القرم تُعدّ مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لتخزين وتوزيع المنتجات النفطية التي يعتمد عليها الجيش الروسي في عملياته على الجبهة الجنوبية. ومع تدمير أكبر مستودع في المنطقة، ستواجه موسكو نقصًا حادًا في البنزين ووقود الديزل، ما سيؤدي إلى تعطيل الإمدادات العسكرية وزيادة التوتر الاجتماعي في صفوف سكان القرم.
وأوضح براتشوك أن خسارة هذا الكم الكبير من الوقود والمعدات الحيوية ستؤثر بشكل مباشر على القدرات القتالية لقوات الاحتلال الروسية، قائلاً:
"سيؤدي هذا إلى أزمة وقود داخل القرم، وإلى انخفاض كفاءة الجيش الروسي في الجنوب."
إلى جانب مستودع النفط، استهدفت الطائرات الأوكرانية المُسيّرة محطات طاقة رئيسية، من بينها محطة سيمفيروبول الفرعية (330 كيلوفولت) ومحطة كافا (220 كيلوفولت)، وهما جزء من جسر الطاقة الذي يربط روسيا بالقرم. كما سُجلت انفجارات في غفارديسكي، حيث تُطلق القوات الروسية طائرات "شاهد" المُسيّرة نحو الأراضي الأوكرانية.
واختتم براتشوك حديثه قائلاً:
"الضربات ضد موارد العدو في شبه جزيرة القرم تُحقق نتائج ملموسة، وهذه العمليات مستمرة يوميًا. ما زال أمامنا الكثير من العمل في القرم، وسنرى أي المنشآت ستُستهدف لاحقًا."
يُذكر أن هذا الهجوم الأوكراني على فيودوسيا أسفر عن تدمير خمس دبابات وقود على الأقل، إضافة إلى تضرر محولات وأنظمة إرسال كهربائية. وتُعدّ العملية جزءًا من استراتيجية أوكرانيا لاستنزاف القدرات اللوجستية الروسية وتعطيل إمداداتها الحيوية في الجنوب.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
