بودولياك يؤكد على ضرورة تزامن العقوبات الأوروبية والأمريكية

مستشار مكتب الرئيس الأوكراني يدعو إلى تنسيق صارم بين واشنطن وبروكسل لضرب العوائد النفطية الروسية وإغلاق قنوات الالتفاف المالي.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أكّد مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، ميخايلو بودولياك، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لن تحقق أهدافها ما لم تُطبّق بشكل متزامن بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، خصوصاً في ما يتعلق بقطاع النفط والغاز. جاء ذلك في مقابلة على قناة فريدوم التلفزيونية، حيث شدّد على أن موسكو لا تزال تحتفظ بمنافذ مالية وتجارية تتيح لها الاستمرار في تغذية ميزانيتها العسكرية.
وأشار بودولياك إلى تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت، الذي أوضح أن خفض عائدات النفط الروسية بشكل منسّق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب خلال شهرين أو ثلاثة أشهر فقط. واعتبر أن فرض حظر شامل على صادرات الطاقة الروسية – بما في ذلك النفط والغاز والمنتجات البترولية – إضافة إلى رسوم جمركية على المستوردين الرئيسيين مثل الهند والصين، يشكل خطوة أساسية لإضعاف قدرة الكرملين على تمويل العدوان.
وأضاف المسؤول الأوكراني أن استمرار اعتماد بعض الشركات الأوروبية على الإمدادات الروسية، رغم توفر بدائل في الأسواق العالمية، يُعد عاملاً يعرقل فاعلية العقوبات. وقال: "الولايات المتحدة تطرح حلولاً عملية، فاليوم توجد إمكانيات متعددة لتنويع مصادر الطاقة، ولا يوجد ما يُسمى بارتفاع الأسعار ثلاثة أضعاف عند رفض النفط والغاز الروسيين"، مؤكداً أن التردد الأوروبي يمنح موسكو مساحة إضافية للمناورة.
كما حذّر بودولياك من خطورة بقاء روسيا متصلة بالنظام المالي العالمي، مشيراً إلى أن عزلها عن آليات الدفع الدولية – بما في ذلك برنامج "سويفت" – ومنعها من استخدام العملات الرئيسية مثل الدولار واليورو، سيؤدي إلى تقييد حاد لقدرتها الاقتصادية. وأضاف أن العقوبات يجب أن تشمل أيضاً الصناعة النووية الروسية، التي ما زالت تعمل بحرية نسبية داخل الأسواق الأوروبية.
ولفت المتحدث إلى أن غياب الحزم في تطبيق الإجراءات العقابية أتاح لموسكو الاستمرار في الالتفاف عبر وسطاء من دول أخرى، مبرزاً أن استهداف هذه القنوات بالقيود الثانوية سيضاعف فعالية الضغوط الاقتصادية.
واختتم بودولياك بالقول: "كلما قلّت المساومات السياسية، كلما أصبحت سياسة العقوبات أكثر نجاحاً. من غير المقبول أن تدور حرب شاملة على الأراضي الأوروبية، بينما لا تزال روسيا قادرة على جني الأموال لتمويلها بطرق خفية. إن التنسيق الصارم بين واشنطن وبروكسل هو السبيل الوحيد لإجبار الكرملين على التراجع".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
