بيان خارجية أوكرانيا بشأن اعتزام روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية في 26 آذار/ مارس بياناً بشأن اعتزام روسيا الاتحادية نشر أسلحة نووية على أراضي بيلاروس، جاء فيه:
" إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن روسيا الاتحادية بشأن اعتزامها نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس هي خطوة استفزازية أخرى لنظام بوتين الإجرامي، الذي يقوض أسس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهيكل نزع السلاح النووي، ونظام الأمن الدولي ككل.
ولا يمكن لهذه النوايا إلا أن تسبب قلقا خاصا للمجتمع الدولي بأسره، كما تعلن روسيا عن ذلك بينما تواصل حربها العدوانية غير المبررة ضد أوكرانيا. وعلى الرغم من الجرائم المروعة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يمارسها الكرملين في حربه العدوانية هذه ضد دولة ذات سيادة، أظهرت روسيا عجزها عن الانتصار في ساحة المعركة.
وتناشد أوكرانيا المجتمع البيلاروسي منع تنفيذ النوايا الإجرامية فيما يتعلق بنشر أسلحة نووية على أراضي بيلاروس، بما يخالف التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي سيحول هذا البلد إلى رهينة للكرملين وسيكون له عواقب وخيمة على مستقبله.
ونناشد دول مجموعة السبعة والاتحاد الأوروبي أن تحذر سلطات بيلاروس من استمرار العواقب على بيلاروس إذا وافقت على قبول الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا على أراضيها.
وتتوقع أوكرانيا اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة ابتزاز الكرملين النووي من جانب المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي تتحمل مسؤولية خاصة لمنع التهديدات بالعدوان باستخدام الأسلحة النووية. ونطالب بعقد اجتماع استثنائي فوري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهذا الغرض.
وتدعو أوكرانيا جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى إبلاغ نظام بوتين الإجرامي بالرفض القاطع لاستفزازاته النووية المتكررة، واتخاذ تدابير حاسمة لردع ومنع أي إمكانية لاستخدام الأسلحة النووية من جانب الدولة المعتدية.
وتؤكد روسيا مرة أخرى عجزها المزمن عن أن تكون مسؤولة عن الأسلحة النووية كوسيلة للردع ومنع الحرب بدلًا من أن تكون أداة للتهديد والتخويف، ويجب أن يتحد العالم ضد أولئك الذين يهددون مستقبل الحضارة الإنسانية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية