أوكرانيا تودّع أحد رموزها الثقافية والنضالية: رحيل الشاعر و المناضل إيهور كالينيتس

صوت المقاومة الأدبية وصاحب الكلمة الحرة في وجه القمع السوفييتي يترجّل بصمت
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ودّعت أوكرانيا، اليوم، الشاعر والمناضل البارز إيهور كالينيتس، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالنضال الثقافي والسياسي في سبيل حرية وكرامة الشعب الأوكراني.
ويُعدّ كالينيتس من أبرز الأصوات الأدبية المقاومة في الحقبة السوفييتية، حيث واجه في عام 1972 حكمًا جائرًا بالسجن لمدة ست سنوات في معسكرات العمل القسري، أعقبتها ثلاث سنوات منفى قسري، وذلك بسبب أشعاره التي اعتبرتها السلطات السوفييتية تهديدًا لوحدة النظام القائم آنذاك.
سجّل الراحل اسمه في ذاكرة أوكرانيا كشاعر وطني ومناضل حقوقي، واعتُبرت كلماته سلاحًا سلميًا في مواجهة الاستبداد، وجزءًا من المقاومة الثقافية التي ألهمت أجيالًا متعاقبة.
نال كالينيتس خلال مسيرته العديد من الجوائز الأدبية، كان أبرزها جائزة تاراس شيفتشينكو الوطنية، التي تُمنح لأصحاب المساهمات الكبرى في مجالات الأدب والفن والثقافة الأوكرانية.
وقد نعت الأوساط الأدبية والثقافية والسياسية في أوكرانيا رحيله، مشيدة بإرثه الغني وإسهاماته الوطنية في زمن كانت الكلمة الحرة تُواجه بالقمع والاضطهاد.
الشاعر والمناضل إيهور كالينيتس ستظل ذكراه خالدة في ضمير أوكرانيا وتاريخها الثقافي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
