أوكرانيا وروسيا يتوصلان الى اتفاق هدنة في القرم حتى 21 آذار/مارس الجاري
كييف/أوكرانيا بالعربية/بينما تستمر عملية التصويت في شبه جزيرة القرم الأوكرانية صاحبة الحكم الذاتي على استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا او البقاء ضمن أوكرانيا اليوم الأحد، صرحت مصادر أوكرانيه إنها اتفقت مع روسيا على هدنة في شبه الجزيرة تستمر حتى 21 آذار/مارس الجاري، بموجبها سترفع حصارها عن القواعد العسكرية الأوكرانية الباقية في القرم.
وأكدت الحكومة على عدم الاعتراف بشرعية الاستفتاء والتمسك بوحدة الأراضي الأوكرانية. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إيهور تنيوخ للصحفيين على هامش اجتماع حكومي: "تم التوصل لاتفاق مع أسطول البحر الأسود الروسي ووزارة الدفاع الروسية على هدنة في القرم حتى 21 مارس."
وأضاف: "لن تتخذ إجراءات ضد منشآتنا العسكرية في القرم خلال تلك المدة."وأكد بأن القوات المسلحة الأوكرانية لا تنوي ترك القرم.
وقررت الحكومة الأوكرانية في اجتماع لها الأحد تخصيص حوالي 750 مليون دولار لدعم ميزانية الجيش بشكل فوري وذلك لمواجهة التهديد الأمني على الحدود مع روسيا.
وطلب وزير الدفاع أن يقر البرلمان حالة الاستنفار العسكري قبل 21 مارس، لكنه قال للمصدر إن" الحل سيكون سلميا".
وتحدثت السلطات الروسية عن انتشار العديد من المراقبين الأجانب في عملية الاستفتاء الذي من شأنه أن يفصل القرم عن أوكرانيا ويضمها إلى روسيا، لكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم ترسل مراقبين لأنها لم تتلق دعوة من أي بلد عضو.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده بأن الاستفتاء في القرم "يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
واعتبر مسؤولون عدة في العالم بينهم وزير الخارجية الأميركي الاستفتاء بأنه "غير شرعي على أرض يحتلها جيش أجنبي"، وحذروا من أن نتيجته لن يعترف بها دوليا، كما هددوا موسكو بعقوبات لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني الأحد إن روسيا تواصل تعزيز قواتها في شبه الجزيرة.
وأوضح في مقابلة مع وكالة إنترفاكس للأنباء: "للأسف أنه في فترة قصيرة جدا زاد العدد من 12500 إلى 22 ألفا. هذا انتهاك فظ للاتفاقيات الثنائية ودليل على أن روسيا احضرت قواتها بصورة غير قانونية إلى أراضي القرم." وأبلغ الوكالة أن العدد كان يبلغ 18400 جندي يوم الجمعة.
وعلى صعيد آخر، اقتحم المتظاهرون الموالون لروسيا مبنى ادارة إقليم دانيتسك الذي يقع شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا وهو خارج إقليم القرم. ورفع المتظاهرون العلم الروسي على المبنى.
وفي المقابل، هدد زعيم التيار اليميني المتطرف في أوكرانيا ديمتري ياروش في بيان بنسف أنانيب الغاز الروسية وتنفيذ عمليات تستهدف مصادر دخل من وصفهم بالأعداء.
وعبر الرئيس الروسي في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقه من التوترات التي تحدث في جنوب وجنوب شرقي أوكرانيا، محملا من يصفهم بالقوميين المتطرفين المسؤولية عن هذه التوترات.
المصدر: سكاي نيوز بتصرف