أوكرانيا بالعربية | زعيم الانفصاليين شرق أوكرانيا يحذر من فشل اتفاق مينسك وينوي توسيع "جمهوريته" المعلنة من طرف واحد
كييف/أوكرانيا بالعربية/صرح زعيم الانفصاليين في شرق أوكرانيا أوليكساندر زاخارتشينكو إن اتفاق مينسك للسلام قد يمنى بالفشل ما لم تعترف كييف باستقلال المناطق الواقعة تحت سيطرة االنفصاليين الموالين لروسيا.
وأوضح زاخارتشينكو، لبي بي سي، إنه يريد توسيع ما يعرف بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" والمعلنة من طرف واحد التي يرأسها في دونيستك.
وأضاف أن اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار الذي رعته الدول الغربية لم تنفذه الحكومة الأوكرانية بصور دقيقة.
وقال: "أوكرانيا لا ترغب في حل جميع القضايا"، مضيفا: "إذا أردت حل مشكلة ما، عليك أن تتحرك قدما لذلك، وحل كل شيء مدرج (في الاتفاق)."
وتابع: "إذا لم يحدث ذلك، فلن ينفذ اتفاق مينسك، ويجعل كل الاجتماعات في مينسك بلا جدوى."
واتهم زاخارتشينكو كييف بالاستعداد للحرب، وهي التهمة التي نفتها كييف.
وأضاف: "وفقا للمعلومات التي تلقيناها، قد تثير كييف ثانية الصراع قريبا جدا، وتهاجم دونيستك أو أي مدينة أخرى في "جمهورية" دونيستك الشعبية."
ووفقا لاتفاق مينسك المدعوم من الغرب، قالت الحكومة في أوكرانيا إن الشرق الواقع على سيطرة المتمردين سيظل جزءا من البلاد.
لكن زاخارتشينكو أصر على أنه يجب الاعتراف قانونيا باستقلال الإقليم.
وقال: "توقفت أوكرانيا عن دفع أموال الرعاية الاجتماعية والمعاشات وأموال أخرى يجب على أي دولة دفعها لمواطنيها."
وأضاف: "لم يقوموا بهذا، لذلك هم اعترفوا -على أرض الواقع- بنا."
ويشير المصدر الى دوي القصف سمع على مدار هذا الأسبوع في وسط دونيستك، وهو ما يمثل مؤشرا على عدم قدرة اتفاق مينسك على إقرار السلام في المنطقة.
وكان يعتقد إلى حد كبير بأن الجانبين قد التزما بوقف إطلاق النار، حتى تصاعدت حدة القتال مؤخرا بالقرب من دونيستك ومدينة شيروكيني.
ويدعي الجانبان بأنهما قد سحبا أسلحتهما الثقيلة من خط التماس، لكنهما تبادلا الاتهامات بالتخطيط لهجمات جديدة وتعزيز آلياتهما العسكرية.
وقالت مفوضية هيومان رايتس ووتش التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ستة آلاف و116 شخصا قتلوا منذ بداية اندلاع القتال منذ عام مضى.
وفي الصدد ذاته أتهمت الحكومة الاوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا بخرق اتفاقية مينسك القيام بالكثير من الاستفزازت للجيش الاوكراني.
المصدر: بي بي سي بتصرف