أوكرانيا بالعربية | تقرير مجلس الأمن الهولندي يؤكد سقوط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا بصاروخ روسي الصنع
كييف/أوكرانيا بالعربية/كشف التقرير النهائي والذي نشره مجلس الأمن الهولندي بخصوص كارثة الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، بأن صاروخا ضرب مقدمتها من جهة اليسار، وبسبب ذلك كسر جزء من الطائرة وانفصل عنها.
حيث تحطمت طائرة الخطوط الماليزية رقم "ام اتش 17" نتيجة إصابتها بصاروخ روسي الصنع من طراز 9 إم 38 والطلق من منصة صواريخ متحركة "منظومة بوك"، بحسب ما يقوله تقرير مجلس الأمن الهولندي.
وتؤكد الدول الغربية، وأوكرانيا إن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا هم المسؤولون عن إسقاط الطائرة الماليزية من طراز بوينغ 777. لكن روسيا تقول إن الصاروخ أطلق من أراض يسيطر عليها أوكرانيون.
ولا يشير تقرير المجلس إلى أي جهة باللوم ، لكنه يقول إن المجال الجوي كان ينبغي أن يغلق.
وأبلغ أقارب الضحايا الذين بلغ عددهم 298 شخصا قتلوا فوق أجواء أوكرانيا في صيف 2014، بأن ذويهم فقدوا الوعي تقريبا في الحال عند وقوع الحادث.
وكانت الطائرة في رحلة من أمستردام إلى كوالالومبور قد تحطمت في منطقة شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في 17 يوليو/تموز 2014 في وقت كان الصراع فيه بين قوات الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا على أشده.
وكان من بين الضحايا 196 هولنديا و10 بريطانيين، وقدم مجلس الامن الهولندي نتائج التقرير إلى أهالي الضحايا، ثم تم عرضها على الصحفيين في مؤتمر عقد في قاعدة عسكرية في هولندا.
وعرض المجلس أيضا أجزاء من الطائرة عثر عليها في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون، وأعيد تركيبها.
ونظر التقرير إلى أربع قضايا رئيسية:
- السبب الذي أدى إلى تحطم الطائرة في الهواء
- سبب طيرانها فوق منطقة الصراع
- سبب انتظار أهالي الضحايا أربعة أيام حتى يتسلموا تأكيدا رسميا بأن أقاربهم كانوا على متن الطائرة
- إلى أي درجة كان الركاب وطاقم الطائرة مدركين بما يحدث خلال اللحظات الأخيرة
وكان باري سويني، وهو والد ليام سويني، أحد ضحايا الطائرة البريطانيين، قد قال لبي بي سي إنه أبلغ بأنه يبدو أن صاروخا ضرب قمرة القيادة في أول الأمر، وأدى هذا إلى قتل طاقم الطائرة المكون من ثلاثة أفراد داخل القمرة، وترك فتاتا من أجزاء الطائرة في أجسامهم.
وأضاف أن القمرة فيما يبدو انفصلت عن الطائرة، لكنه وبعض الأهالي الآخرين الذين أبلغوا بنتائج التقرير، يقولون إن أقاربهم ممن كانوا على متن الطائرة لم يعلموا شيئا عما حدث.
وليس لدى مجلس الامن الهولندي السلطة لتوجيه اللوم إلى جهة من الجهات، طبقا لقواعد التحقيق الدولي في تحطم الطائرات.
ومن المتوقع أن ينشر فريق تحقيق هولندي جنائي نتائجه بشأن الحادثة خلال عدة أشهر.
ويشير رئيس المجلس، ديبي يوسترا، إلى إن الطائرة أسقطت على الأرجح بسبب صاروخ روسي الصنع أرض - جو من طراز "بوك"، مما يقول الخبراء إنه في حوزة الجيش الروسي والأوكراني كليهما.
وتقول الحكومة الأوكرانية، ومسؤولون غربيون، إن الصاروخ جلب من روسيا، وأطلق من المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في أوكرانيا.
روسيا ترفض نتائج التقرير
وكان مسؤولون روس من شركة الماز أنتي - وهي الشركة التي تصنع صواريخ "بوك" قد رفضت صباح الثلاثاء تلك الاتهامات.
وخلال عرض قدمته الشركة قبل نشر التقرير الهولندي، قال مسؤولون إن الصاروخ المشار إلى أنه كان السبب وراء إسقاط الطائرة، أطلقته قوات أوكرانية.
وأضافوا أن صور الفيديو ومسار الصاروخ يظهران أنه أطلق من أراض يسيطر عليها الأوكرانيون.
ويؤكدون أن طراز الصاروخ يرجع إلى عقود مضت، ولم يعد من بين الأسلحة التي تستخدمها روسيا.
وتقول روسيا إن المحققين الهولنديين لم يأخذوا بالنتائج التي توصلت إليها.
وفي شهر يوليو/تموز استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي عندما كان المجلس يناقش تشكيل محكمة دولية تتولى التحقيق في كارثة الطائرة الماليزية "ام اتش 1.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، آنذاك إن تشكيل محكمة كهذه أمر "غير ناضج" وقد "يأتي بنتائج عكسية".
المصدر: بي بي سي بتصرف