أوكرانيا بالعربية | صوت فلسطين في أوكرانيا: الارهاب الذي يهادن اليوم سيضرب غدا وكل من يستخدم الدين للسياسة ارهابي افتراضي
كييف/أوكرانيا بالعربية/ألقى النائب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان والقيادى بحركة فتح كلمة هامة في مؤتمر عقد في الناتو بعنوان "الأمن التعاوني والتهديدات المترابطة" في بروكسيل، عدد فيها العوامل المرتبطة بنمو تنظيم داعش الارهابي وانتشاره، محملا الدول الغربية مسئوليتها تجاه العديد من المسببات التى اسهمت فى انتشار تلك الحركة وسكوتها عن بعض الدول المساندة له مثل تركيا.
فقد اشار في كلمته بانه لا توجد دول محصنة من الارهاب حتى دول أوروبا وأمريكا ولا بد من الاعتراف بالاخطاء السابقة مشيرا الى أن الاخطاء الجسيمة المرتكبة في العراق وليبيا من قبل الدول الغربية، كانت من بين اكبر عوامل شراسة ونمو التنظيمات الارهابية، واتهم بان ذلك التدخل العسكري يعود لدوافع شخصية لا لدوافع سياسية.
واشار دحلان الى خطر تعامل بعض الدول مع بعض التنظيمات الارهابية، محذرا من مغبة ذلك ومحاولة هذه الدول تصنيف بعض التنظيمات الارهابية بـ "الافضل" واخرى بـ "الاسوأ" ليؤكد بأنه لا يوجد ارهاب جيد، حيث أن الارهاب الذي يهادن اليوم سيضرب غدا.
وللمثال أتهم النائب دحلان بأن من اسباب ازدهار داعش هو تعامل تركيا معه عبر تجارة النفط ، منددا بازدواجية المعاير الغربية والسكوت الاوروبي على التورط التركي ووقوف اوروبا متفرجة في حين لو كانت لمصر – على سبيل المثال - اقل علاقة بهذا التنظيم لاستخدمت كل جبروتها ضد مصر لكرها النظام الحاكم فيها.
واتهم النائب الفلسطيني بان كل من يستخدم الدين لاغراض سياسية يعد ارهابي افتراضي في كل الديانات وبغض النظر عن الاتجاهات، متهما القرضاوي بانه يدعوا الى "دين" ليس هو الدين الاسلامي السمح.
الا ان دحلان اكد بان مصدر قوة الارهابيين واستمرار تمدد تنظيماتهم هو عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فهي افضل وسيلة لتبرير وحشية هذه التظيمات، وآخرها داعش مشيرا الى ان العالم قد يشهد بروز تنظيمات أخرى باسماء جديدة.
وأكد بان الانظمة العربية قد فشلت في تنمية المنطقة مما اعطى الذريعة لهذه التنظيمات وبعض الدول الغربية باستغلال الحال المترهل لتدمير الدول.
وتطرق النائب الفلسطيني الى بعض الحلول لمواجهة الخطر المحدق وعلى رأسها تجديد الخطاب الديني وتزعم مكة والازهر والاقصى لهذا الخطاب.
كما وتوجه دحلان الى الدول الغربية بالعمل على دمج اللاجئين والمهاجرين في بلادهم واستخلاص العبر من فشلهم في ذلك حتى اليوم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، وكالات بتصرف