أوكرانيا بالعربية | صوت فلسطين في أوكرانيا: بعد اعتدائات اسرائيلية متكررة.. القدس تشهد مقتل 4 إسرائيليين وجرح 6 بهجوم على كنيس
كييف/أوكرانيا بالعربية/في تطور سريع للأحداث في القدس المحتلة والأحياء العربية، بعد الاعتدائات السافرة والمستمرة من قبل المستوطنيين الاسرائيليين في القدس على المقدسات الفلسطينية والمقدسيين، زادت حالة الاحتقان والمواجهات على نطاق واسع، مما أدى الى أن شن فلسطينيون اليوم الثلاثاء هجمات على الاسرائيليين.
أما العملية فقد جرت صباح اليوم الثلاثاء والتي قتل فيها على الأقل أربعة إسرائيليين كانوا يصلون في كنيس يهودي في القدس بعد أن هاجمهم شخصان، وذلك بحسب مصادر أمنية وأجهزة الإسعاف. ويقع الكنيس اليهودي في حي "هار نوف" لليهود المتشددين في القدس الغربية الواقع على أنقاض دير ياسين الفلسطينية، ويسكنه 30 ألفاً من اليهود المتدينيين، والذين يسمون "الحارديم" وهي منطقة سهلة للمهاجمين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين اللذين هاجما المصلين بضربات فأس وسكين وكذلك بمسدس قد قتلا، وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية "إن إرهابيين دخلا إلى الكنيس في حي هار نوف. وهاجما المصلين بفأس ومسدس، وقتلا أربعة اشخاص. ووصل شرطيون إلى المكان وأطلقوا النار فقتلوا الإرهابيين".
وأعلن وزير الأمن اسحق اهرونوفيتش أن إسرائيل ستقوم بتسهيل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس. وقال في حديث مع الإذاعة العامة: "في الساعات القادمة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الأسلحة"، مشيراً إلى أن الأمر سينطبق على أي أحد لديه رخصة لحمل السلاح مثل الحراس الشخصيين أو ضباط الجيش وهم خارج الخدمة.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد تبنت هذه العملية، وقالت إن منفذي الهجوم ينتميان إليها. وقال بيان صحافي "إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نبارك هذه العملية". وهي العملية التي أعقبتها إدانات من عدة عواصم، وحتى من السلطة الفلسطينية.
وقبل ذلك، أفاد مراسل "العربية" في القدس أن حصيلة الهجوم على كنيس يهودي وصلت إلى 5 قتلى، حسب حصيلة رسمية، إضافة إلى 8 مصابين بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة إلى فلسطينيين وهما المهاجمان على ما يبدو.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن القتلى يحملون جنسيات أجنبية، إلى جانب جنسياتهم الإسرائيلية، وتبين أن بينهم بريطانيا و3 أميركيين.
وأفادت المصادر الاعلامية إن منفذا الهجوم على الكنيس هما غسان وعدي أبوجمل من جبل المكبر في القدس، وهما من عائلة الجمل وعمهما جمال الجمل، وهو أسير محرر في صفقة الجندي "شاليط"، وأعادت إسرائيل اعتقاله قبل عدة أسابيع فقط، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رد قوي" على هذا الهجوم.
وترى إسرائيل أن الهجوم يعد نقطة تحول في الوضع الأمني بالقدس، وذلك على ما يبدو، بسبب الخسائر الكبيرة في عدد القتلى والمصابين بالهجوم، وموقع العملية على بعد مرمى حجر من المكان الذى وجد فيه السائق المقدسي مشنوقاً، مما يوحي بأن العملية تبدو وكأنها عملية انتقامية لمقتله.
وأضاف أن الوضع المتفجر في القدس والضفة الغربية أصلا قد يزداد اشتعالا بعد هذا الحادث، وخاصة أن إسرائيل تخطط لهدم 4 بيوت لمهاجمين فلسطينيين من بينهم منفذا العملية الأخيرة.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الثلاثاء الهجوم على الكنيس في القدس الذي اعتبرته الجهاد "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.
واعتبرت حركة حماس أن هذا الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة، هو "رد على جريمة إعدام الشهيد (يوسف) الرموني" السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مقتولا الاثنين في حافلته في القدس الغربية، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن الاشتباكات اندلعت في جبل المكبر، مكان إقامة منفذيّ الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشاباك" يجري تحقيقا في المنطقة مع أقرباء المنفذين.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "معا" الإخبارية عن القناة الإسرائيلية الأولى أن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول قال "ننتظر الجهات الرسمية فيما يتعلق بتبني الشعبية للعملية".. مشددا على "أهمية استمرار المقاومة فى مواجهة الاحتلال".
شاهد - شارك - ناقش ألبوم الصور على صفحة "أوكرانيا بالعربية" بموقع الفيسبوك