أوكرانيا بالعربية | صوت فلسطين في أوكرانيا: د. الهباش يطالب الرئيس الفلسطيني بإفشال مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية في غزة
كييف/أوكرانيا بالعربية/دوى صدى خطبة الجمعة الأخيرة لقاضي قضادة دولة فلسطين د. محمود الهباش في الاوساط الدينية والسياسية والاعلامية، وتناثرت حولها التصريحات بين مؤيد للدكتور الهباش بما يراه واجب للحزم بانهاء الانقسام البغيض وسلطة الامر الواقع لحركة حماس ومعارض له ممن رآوا فيها تصعيدا ضد ابناء الوطن الواحد.
وفي هذا الشان صريح تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلا "ان الهباش يدوس بنعليه على قيم الحكم الرشيد وجميع القيم الديمقراطية"، حيث رآى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريحات د. الهباش نقدا للديمقراطية وقيم حركة فتح.
وفي هذا الشان ردّ قاضي القضاة د.محمود الهباش على تصريح تيسير خالد في بيان تلقت "أوكرانيا بالعربية" نسخة منه، حيث فقال د.الهباش "يبدو أن تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعض من أصحاب الأغراض والأهواء، وضعاف الحجة المستندة إلى الأدلة الشرعية الإسلامية، يريدون عن سبق إصرار وترصد، أن يلووا أعناق العبارات والكلمات، ويشوهوا المعاني إرضاءً للأماني، عندما تعاملوا مع ما جاء في خطبة الجمعة الأخيرة فيما يتعلق بقواعد الاستدلال والاستشهاد التي لا يعرفون عنها شيئًا".
وأضاف قاضي القضاة "أما أن يتطاول على علياء العلم الشرعي من لا يفقه في دين الله شيئًا، ومن لم يسمع بأصول الشريعة أو حتى فروعها، فهو ضرب من التخرص والتنطع الذي يشبه أن يتجرأ جاهل على التدخل في عمل الطبيب الحاذق أو المعماري الماهر، بل إن الفتيا في دين الله تعالى بغير علم لهي أشد خطرًا، وهي من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، لأنها ضربٌ من القول على الله تعالى بغير علم، وهو أمرٌ وصفه القرآن الكريم بأنه من الكبائر، وقرنه بالشرك بالله تعالى".
حيث استشهد بالآية الكريمة في قول الله تعالى: "وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ" (سورة النحل: آية 116)، ذلك أن خطر الحديث بغير علم في أمور تتعلق بالدين وأحكامه وتعاليمه وقواعده، لا يقتصر على صاحبه فقط، بل ربما يتعداه إلى المجتمع فيفسده ويضله عن دين الله تعالى، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يُبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".