أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: تفجير الكنيسة في العباسية فتح جروحًا عميقة لا تريد مصر الإقتراب منها
كييف/أوكرانيا بالعربية/إهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بقضية الإهتمام بالتعليم والثقافة، و"تجديد الخطاب الديني عبر قرار سيادي رئاسي مجتمعي يصر ويقرر ويبدأ، مع خبراء علم نفسي وتربوي واجتماع وثقافة وتعليم، في تنقيح المناهج وإعادتها إلى طريقها القويم"، كما وإهتمت بتحليل أبعاد حادث تفجير الكنيسة المصرية.
تؤكد الكاتبة أن "الثقافة تحتاج إلى جهد ونظام ورؤية تصل وتنفذ إلى الجميع على قدر الفكر وعلى قدر التنوع والاستيعاب".
وفي العرب العالمية، يرى أحمد أبو دوح أن "تفجير الكنيسة في العباسية فتح جروحًا عميقة لا تريد مصر الاقتراب منها"، محذرًا من أن الإرهاب يشهد خروجًا عن السيطرة".
ويرى الكاتب أن "تقاعس الأزهر وكل المؤسسات الدينية الرسمية في مصر عن الإقدام على أي خطوة تجاه تجديد الخطاب الديني لعدم إيمان هذه المؤسسات بأهمية تجديد الخطاب الديني.
في ذات السياق، يُلمِح سليمان جودة في المصري اليوم إلى وجود تقصير أمني سمح بحدوث العملية، حيث يقول إن "السؤال الذى يتعين أن ننشغل به هو: لماذا نجح الإرهاب في الوصول إلى هدفه في الكنيسة البطرسية، ولماذا فشلنا في منعه من الوصول إلى الهدف؟!".
ويؤكد الكاتب أن "الإجابة عن هذا السؤال، بصراحة، ودون تغطية على شيء، تضمن وحدها ألا ينجح في المرة القادمة".
وعلى النقيض، تنتقد الأهرام المصرية "الذين يوجهون سهام غضبهم نحو الأمن واتهامه بالتقصير"، قائلة إن "الإرهاب يطال رجال الأمن والقوات المسلحة رغم كل ما يتخذونه من إجراءات أمنية في مواقعهم".
أزمة في مصر
في الغد الأردنية، يرى باسم الطويسي أن التفجيرات الأخيرة "تطرح الأسئلة حول حجم أزمة النظام المصري ومصادرها، وعن حقيقة الأطراف الداخلية والخارجية التي لم تتوقف عن مسعاها الذي بات يتجاوز إلحاق الضرر بالنظام السياسي إلى استهداف الدولة المصرية".
ويشير الكاتب إلى أنه "طوال نصف عقد مضى، بقيت مصر تتنفس بصعوبة، وتعيش بالقرب من غرفة الطوارئ"، ويحذر من أنه إذا "لم تبنِ مصر رؤية للدولة المصرية في ربع القرن المقبل، ورؤيتها للمنطقة، ستبقى بالقرب من غرف الطوارئ" على حد ذكره.
في الوقت نفسه، تقول النهار اللبنانية إن "الاعتداء على الكنيسة البطرسية ضربة قوية للمسيحيين في مصر موجهة في الوقت عينه الى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وتشير الصحفية إلى إجماع الخبراء على أن "الاعتداء يضع الحكومة في حرج على أكثر من مستوى"، حيث إنه "يهدف إلى ضرب تأييد الكنيسة القبطية للحكومة المصرية".
وتضيف الصحيفة أن "النظام المصري لا يتعلم من الماضي " فيما يخص "تسرعه باكتشاف متهمين وأخطائه وتصريحاته العجيبة و'خططه' الجديدة، التي هي نسخ عن خططه القديمة".