أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: هل من المصلحة معاداة تركيا؟.. وبزوغ نجم هتلر جديد في ألمانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/لا يزال انقلاب تركيا يحتل مساحة واسعة من تغطية الصحف العربية بنسختيها الورقية والرقمية الصادرة صباح اليوم الخميس الموافق 21 تموز/يوليو الجاري وبخاصة في ظل حملة الاعتقالات والفصل التي تشنها الحكومة وطالت أكثر من خمسين ألف شخص.
وفي حين انتقد بعض الكتاب قرارات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووجهوا له اتهامات "بمحاولة القضاء على أي نوع من المعارضة"، ركز كتاب آخرون على ضرورة دعم العلاقات مع تركيا لمواجهة النفوذ الإيراني.
"هتلر جديد"
يقول كريم عبد السلام في اليوم السابع المصرية "ما يحدث في تركيا اليوم يعيدنا مباشرة إلى أكثر الكوابيس رعبا في ذاكرة أوروبا الحديثة، صعود أدولف هتلر، زعيم الحزب النازي، ليتولى منصب مستشار ألمانيا في يناير 1933".
ويستطرد قائلا "اردوغان يمارس عمليات التصفية والإعدام خارج القانون... الدول الأوروبية الكبرى تقف حتى الآن موقف المتفرج من اردوغان، ولا تستطيع اتخاذ إجراءات عقابية مؤثرة، لأن الديكتاتور التركي يهدد أوروبا بوضوح بفتح الحدود التركية أمام مئات الآلاف من اللاجئين العرب ليزحفوا إلى أوروبا".
في نفس السياق، يقول صفوت حدادين في الرأي الأردنية "السجون التركية امتلأت بآلاف العساكر المتهمين بالضلوع في الانقلاب و الاعدامات حديث الساعة في تركيا... تبدو الهوة عميقة ما بين الادعاءات بحماية الديمقراطية و انفاذ القانون أو تكريس دولة المؤسسات".
ويتابع "الرجل يتمتع بشعبية جارفة محلياً لكن ذلك لا يخفي حقيقة وجود معارضة شرسة في الداخل لسياسته".
ويشكك راجح خوري في النهار اللبنانية في ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري المراهق"، فيقول "سيمر وقت طويل قبل أن تنجلي أبعاد الانقلاب العسكري المراهق الذي فشل في ساعات ومرّغ نهائياً هيبة الجيش التركي القوي في الوحل، ولكن ما هذه السرعة في التوصل الى إعداد قوائم بأسماء آلاف المتهمين يساقون الى السجون والمحاكمات".
ويحذر أحمد عرابي بعاج في الثورة السورية من أن الانقلاب الفاشل لن يكون الأخير. فيقول "ما حصل بالأمس القريب ناقوس خطر لاردوغان ونظامه، ولن يكون هذا الانقلاب هو الأخير في تركيا، فمازال الاحتقان أكبر من إقصاءاته ولو تسلح بالميليشيا الإخوانية ومخابراته".
ويعتبر عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط الرئيس التركي "سياسيا ذكيا" فيقول "يستطيع الرئيس اردوغان بعد فشل الانقلاب أن يفعل ما يريد داخل بلاده لكنه لا يستطيع أن يؤثر كثيرا على الخارج". كما يقول "إن اختار اردوغان تصفية خصومه في الداخل نتيجة المحاولة الانقلابية فمن المرجح أن لا أحد يستطيع منعه ولن تفعل حكومات الدول الغربية شيئا مهما قست لغة بياناتها التحذيرية ضده".
"هل من المصلحة معاداة تركيا؟"
وفي صحيفة عكاظ السعودية، تتساءل عزيزة المانع قائلة "بودي أن أوجه سؤالاً لأولئك الذين ينفخون على نار العداوة والكراهية لتركيا ويحرضون الناس ضدها، هل من المصلحة التصعيد ضد تركيا في الوقت الراهن؟".
وتضيف "تركيا جنحت إلى التصالح، حتى مع من كان بينها وبينهم عداوة كإسرائيل وروسيا، لما رأت في هذا التصالح قوة تعينها على القضاء على الأخطبوط الإيراني الذي باتت أذرعه تعبث في كل ما حوله، فالمصالح وحدها هي ما يجب أن تحكم مواقف الدول، وليس العواطف الهوجاء".
وبالمثل، يتحدث عبد الله الهدلق في الوطن الكويتية عن "فزع ورعب النظام الفارسي من الانقلاب التركي".
فيقول "النظام الفارسي الإيراني خائفٌ وفَزِعٌ ومُرتَعِبٌ من انتقال عدوى الانقلابات العسكرية وتغيير الأنظمة الحاكمةِ بالقوَّة عبر الحدود من تركيا إلى بلاد فارس... ولكن ذلك لن يُجدي نفعاً لأن الثورة الشعبية العارمة قادمة لا محالة للإطاحة بنظام ولاية الفقيه ، وتحويل إيران إلى دولة بدلاً من ثورة".