أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: بوتين يستغل الأيام الأخيرة لإدارة أوباما لترميم سلطة الأسد واستعادة سيطرته
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد الموافق 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري تصاعد التوتر الروسي الأمريكي حول سوريا بأنها "حرب باردة جديدة"، وأبدت مخاوفها من أن تتحول هذه الحرب الباردة إلى "صدام مسلح" بين موسكو وواشنطن.
وحذرت صحيفة في افتتاحيتها من أن "طبول الحرب التي بدأت تُقرع بين أكبر قطبين في العالم، ربما لا تكون في مصلحة المأساة الإنسانية في سوريا ولا في مصلحة المنطقة والعالم أيضًا".
وقالت إن "وقف الحرب المجنونة في سورية بات مطلبا عالميا وإنسانيا"، إلا أنها في الوقت ذاته طالبت بموقف "حاسم وحازم" تجاه ما سمَّته "التعنت الذي يبديه النظام بمساعدة حلفائه من الروس والإيرانيين" لدفع دمشق "إلى القبول بوقف إطلاق النار والذهاب إلى المفاوضات على الأسس والمبادئ المتفق عليها دوليا وإقليميا والمتمثلة في جنيف 1 و 2 والقرارات الدولية ذات الصلة".
هل ننتظر حربا عالمية؟
وكذلك تساءل ماهر أبو طير في صحيفة الدستور الأردنية قائلا: "هل ننتظر حربا عالمية؟"
وقال إن "حدة الصراع الاميركي الروسي، التي يظهر أنها تخفت أحيانا، جراء الكلام الدبلوماسي، والصفقات الاميركية الروسية، التي تفشل سريعا، حدةٌ لا يمكن التعامي عنها".
وأشار إلى أن المشهد "معقد جدا، واستغراق واشنطن برسائل التهديد، أمر لم يعد مجديا".
أما راجح الخوري في النهار اللبنانية فيرى أن الرئيس الروسي يستغل الأيام الأخيرة للإدارة الأمريكية الحالية لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في "ترميم سلطته واستعادة سيطرته على مزيد من الأراضي، ما يؤدي إلى تضييق الخيارات أمام الرئيس الأمريكي المقبل حيال الوضع السوري".
وأضاف خوري أن "نافذة الفرص مفتوحة أمام بوتين من الآن إلى مطلع آذار المقبل موعد انطلاق الإدارة الأميركية الجديدة، ما يعني أنه سيحاول خلال خمسة أشهر إرساء وضع يلائم حساباته في سوريا، لأنه يعلم أن الرئيس الجديد للبلاد سينتهج سياسة أشد حزماً في التعامل مع الكرملين والنظامِ السوري".
أما محمد صالح الفتيح في السفير اللبنانية فيرى أن "مسار الأزمة السورية، ودور روسيا فيها، بات يشكل جزءًا مهمًا، من مكانة روسيا العالمية".
وأضاف الكاتب أن "ما تحاول روسيا القيامَ به، وإن حمل في مظاهره بعض التناقض، هو التحررُ من الأزمات الاقتصادية... وكذلك العملُ على الحيلولة دون خروج الصراعات المسلحة عن السقف المقبول".
وأشارت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إلى إن "الأزمة السورية تحتاج إلى حكمة دولية حتى لا تمتد تبعاتها، وإن كانت امتدت بالفعل، وتصبح أكثر تعقيداً مما هي عليه الآن في ظل التباعد الروسي الأمريكي وارتفاع حدة التصريحات التي وصلت إلى حد التهديد في بعض الأحيان ما ينذر باحتمال مواجهة عسكرية أيا كانت طبيعتها حتى وإن كانت محدودة فذلك تعقيد غير مرغوب فيه".
وفي السياق ذاته، حذرت صحيفة الشرق القطرية من مغبة ما يحدث في حلب وغيرها من المدن السورية، قائلة: "إن ما يحدث في حلب خصوصاً، وفي غيرها من المدن السورية عموماً، جريمة ضد الإنسانية".
وحذرت الصحيفة أنه "إذا لم يتوقف هجوم بشار، وحلفاؤه الروس، والإيرانيون، وحزب الله على المدينة الآن، فإن النتيجة الطبيعية ستكون هزيمة الثورة السورية بأكملها، وبداية جديدة لكارثة إنسانية غير مسبوقة في الحجم والمدى".
وطالبت الصحيفة المنظمات الدولية "وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس أمنها، والقوى الدولية الفاعلة في العالم، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، أن تنهض بمسؤولياتها، ويكون لها دور قوي في الضغط على روسيا، وإيران، وبشار، لإجبارهم على التراجع، ووقف القصف، والدخول في مرحلة سياسية جديدة".
كما طالبت المنظماتِ الإنسانية العالمية والإسلامية "بالضغط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة لإنقاذ الأرواح".