أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: بين الإشادة والتشكيك فيما حدث في تركيا.. والشعب يريد استمرار النظام
كييف/أوكرانيا بالعربية/واصلت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19 تموز/يوليو، الجاري بنسختيها الورقية والإلكترونية استخلاص الدروس من محاولة الانقلاب الفاشلة على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. حيث أثنى بعض الكتاب على الشعب التركي بمختلف مكوناته السياسية لما أظهره من تمسك بالديمقراطية ونزوله إلى الشوارع استجابة لنداء أردوغان للحيلولة دون نجاح محاولة الانقلاب العسكري عليه.
من جانب آخر، شكك بعض الكتاب في حقيقة ما جرى، معربين عن اعتقادهم أن ما حدث كان "مسرحية" أعدت سلفاً حتى يفيد منها الرئيس التركي في التخلص من خصومه.
"الاستقرار يهزم الانقلاب"
تحت عنوان "الشعب يريد استمرار النظام"، تحدث ياسر الغسلان في صحيفة الوطن السعودية عن الدروس المستفادة من المشهد السياسي في تركيا، قائلا: "الدرس الأول هو أن الشعوب لديها صوت متى ما كانت شجاعة بما يكفي لتخرج وتغير الواقع... فلا قوة يجب أن تكون أقوى وأعلى صوتا من قوة وصوت الشعوب".
وعدّد الكاتب بقية الدروس، قائلا: "الدرس الثاني أن موالاة الشعوب لقادتها لا تتطلب أكثر من أن يكون القائد انعكاسا لرغبات الشعب ... الثالث هو أن حب الأوطان يعبر عنه برفع أعلام الوطن التي لا يختلف حولها أي من طرفي المواقف داخل البلاد ... الرابع أن بعضنا في تويتر يعشق في بلاد غيره ما يمقته ويرفضه في بلاده، فمواقف بعض الجماعات زايدت على حق الشعب في القرار بينما هي في بلادها تروج لاحتكار القرار ... الخامس هو أن الإعلام العربي لا زال يعيش حالة من الاصطفاف رغم ذوبان حالات التوتر بين الدول... فهناك من روج بهدف تحويل الانقلاب في ذهنية المتلقي العربي إلى واقع، وهناك من قاوم من أجل إثبات العكس".
وتحت عنوان "الاستقرار يهزم الانقلاب"، قالت صحيفة عكاظ السعودية إن المواقف الدولية المتضامنة مع شرعية الرئيس اردوغان ونزول الشعب والأحزاب السياسية كافة إلى الشارع تعكس "حقيقة أكيدة، هي أن الشعوب التي جربت الاستقرار والنمو المتزايد وحياة الرفاهية ونعمة الأمن والأمان لا يمكن أن تضع مستقبلها في أيدي المراهقين السياسيين أو المغامرين العسكريين".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن "موقف العالم والشعب التركي هو موقف العقلاء الذين خبروا الثورات والانقلابات وجربوا بلواها"، مشيرة إلى أن "الدرس التركي هو درس لكل شعوب العالم في كيفية المحافظة على مقدرات الأوطان".
وفي إشادة بموقف المعارضة التركية (القومية والكردية) من محاولة الانقلاب، قال منار الرشواني في صحيفة الغد الأردنية إن موقفها "كان حاسماً في تحريك الشعب ضد الانقلاب بناء على دعوة أردوغان"، مشيرا إلى أن الانقلابيين حينها أدركوا أنهم "سيواجهون كل فئات الأتراك، في كل منطقة، وليس فقط مؤيدي العدالة والتنمية والمتعاطفين معه".
علامات استفهام
في صحيفة الرأي الأردنية، شكك رجا طلب فيما حدث في تركيا، قائلا: "ستبقى علامات استفهام كبيرة تطارد "الانقلاب المفترض" ضد اردوغان وحزبه الذي بدأ مساء الجمعة وانتهي في ساعات الفجر الأولى ليوم السبت بصورة محيرة أشبه ما تكون بالأفلام الهندية المليئة بالضجيج والفاقدة للواقعية".