أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: عودة قريبة للحرب من أجل كيان كردي.. وأكبر الهجمات الإرهابية تضرب تركيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت عدد من الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 23 آب/أغسطس الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية، بأصداء التفجير الانتحاري الذي قُتل فيه 51 شخصا بمدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا جنوبي تركيا.
وأدان معلقون التفجير الذي استهدف حفل زفاف في المدينة، بينما اتهم معلقون سوريون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـالمساهمة في "انتشار الإرهاب والتطرف في المنطقة".
على صعيد آخر، اهتم بعض الصحف بالاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين أكراد في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، والتي انتهت بهدنة تحت رعاية روسية.
"مأتم كبير"
ووصفت "المصري اليوم" الانفجار بأنه من "إحدى أكبر الهجمات الإرهابية التي تضرب تركيا"، مشيرة إلى أن الهجوم "حوَّل الفرح إلى مأتم كبير".
وتقول صحيفة السفير اللبنانية: "هو ليس التفجير الأول الذي يستهدف الأكراد في مدن وقرى تركيا، لكنه ربما من بين التفجيرات الأكثر دموية، والمرة الأولى التي يشار فيها إلى احتمال أن يكون طفل هو المنفذ للهجوم الانتحاري".
وتشير الصحيفة إلى أن "الهجوم يأتي في ظل تصاعد اللهجة التهديدية للنظام ضد الأكراد، وتهميشهم في مواقف الدولة في ما بعد الانقلاب الفاشل".
وتقول الأخبار اللبنانية: "بعد سلسلة الانتقادات التركية التي شنتها أنقرة على الدول الغربية على خلفية تأخرها في إدانة محاولة الانقلاب الفاشلة ودعمها للشرعية، أتت الاستجابة الدولية على أوسع مستوى لإدانة التفجير الذي استهدف أول من أمس، ولاية غازي عنتاب التركية، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى".
بدورها، تقول صحيفة البعث السورية إن "نظام أردوغان ساهم في انتشار الإرهاب والتطرف في المنطقة من خلال فتح أراضي تركيا أمام عشرات آلاف المرتزقة من كل العالم للدخول الى سوريا كما أقام لهم معسكرات تدريب على أراضيه".
الحسكة
ويصف محمد بلوط في صحيفة السفير الهدنة في الحسكة بأنها "هشة"، متوقعاً "عودة قريبة إلى الحرب من أجل كيان كردي".
ويتابع :"إذا كان من غير الواضح إلى أين ستذهب الهدنة بالمواجهة بين الجيش السوري والأكراد، إلا أن أول نتائجها مع تقدم المشروع الكردي نحو الفيدرالية، دفع الأتراك والسوريين الى التحدث في قناة سرية للمرة الأولى منذ صيف العام 2011".
وبنبرة منتقدة للحكومة السورية، يقول منار الرشواني في الغد الأردنية: "لا يجب أن تكون مفاجئة أبداً، من حيث المبدأ أولاً، المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ أيام قليلة، بين قوات نظام بشار الأسد والقوات الكردية، في مدينة الحسكة. فحتمية هذه المواجهات كانت دوماً أقرب إلى البداهة، باعتبارها حرباً مؤجلة لا تنتظر إلا تثبيت كل من الطرفين أقدامه".
ويتابع الكاتب: "هذه الحتمية لم تزدد إلا رسوخاً بعد سيطرة طهران على مقاليد الأمور في دمشق؛ إذ لا يقل الإيرانيون قلقاً عن الأتراك من ظهور نموذج كردي آخر، بعد كردستان العراق، يعزز طموحات أكراد البلدين".
ويقول خميس بن حبيب التوبي في الوطن العمانية: "الكاوبوي الأمريكي من جانبه أراد أن يتقدم خطوة إضافية على صعيد تدخله السافر في الشأن الداخلي السوري ليرسل بدوره رسالة إلى كل من موسكو وطهران أنه لا يزال قادرًا على العبث والتدمير والتقسيم عبر أدواته الإضافية المأجورة المسماة بـ”الأسايش” فرع حزب العمال الكردستاني، وهي في الحقيقة "قوات سوريا الأمريكية" في الحسكة والإيعاز إليها بمهاجمة المواقع الخاضعة تحت سيطرة قوات الدفاع الوطني التابعة للجيش".
ويضيف الكاتب: "إن هذه الميليشيات الكردية التي يحتضنها كاوبوي الإرهاب الأمريكي هي نواة لجيش يعده الأمريكي ليتولى عنه بالوكالة محاربة الجيش العربي السوري لاستمرار عملية الاستنزاف".