أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: التطورات الميدانية في حلب..والقرارات الأخيرة الخاصة بتخفيض الرواتب في السعودية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عدة موضوعات مهتمة بنسختيها الورقية والالكترونية بالحرب في سوريا والتطورات الميدانية في حلب والأوضاع الاقتصادية في السعودية والقرارات الأخيرة الخاصة بتخفيض الرواتب.
وينتقد علي سعد الموسى في الوطن السعودية تطبيق بعض إجراءات التقشف مع بداية السنة الهجرية، وقال: "لا تجعلوا من اليوم الأول للعام الهجري الجديد بعبعا مخيفا في ذاكرة كل مواطن".
ويضيف: "أعطونا الفرصة وفسحة الوقت كي نتكيف ونعيد جدولة مصاريفنا وبناء ميزانية عوائلنا".
ويقول خالد السليمان في عكاظ السعودية إنه "حتى لو صحح بعض أفراد المجتمع عاداتهم الاستهلاكية في الإنفاق، فإن هناك من سيجد صعوبة في التعايش مع الانخفاض الذي سيطرأ على دخله الشهري بسبب إلغاء العديد من بدلات وميزات مرتبه".
ويضيف: "أعرف أناسا لم يسافروا طيلة حياتهم، ولم يركبوا سيارات فارهة، ولم يتناولوا طعامهم في مطاعم فاخرة، أو يرتشفوا قهوتهم في لوبيات فنادق النجوم الخمسة، لأنهم لا يملكون فائضا يزيد عن حاجتهم، وبالكاد يفون بالتزاماتهم المعيشية والأسرية، فهم كانوا على خط المواجهة الأول عندما اشتعلت نيران الغلاء".
ومن جانبه، يطالب حمود أبو طالب في الجريدة ذاتها الحكومة السعوية بوضع مسألة القروض البنكية "التي تورطت فيها نسبة كبيرة من المواطنين" في الحسبان.
ويقول أبو طالب: "المواطن الذي سيتحمل نتائج ما حدث ليس من العدل تركه وحيدا يواجه مصيره أمام جهات تستطيع فعل ما تشاء كالبنوك وغيرها من المؤسسات المتنفذة، فالدولة في النهاية مسؤولة عن حمايته من استغلال تلك الجهات لهذه الظروف وتحويل حياته إلى جحيم".
من ناحية أخري، دعم جاسر الحربش القرارات الأخيرة في الجزيرة السعودية قائلا: "من غير المتوقع أن يتحول المواطن السعودي من مستهلك كسول مبذر إلى منتج نشيط مقتصد قبل أن تعضه الضرورة، وتكشر في وجهه الحاجة... لذلك يجب أن نرحب ونتفاءل بالتقشف".
أما التحرير المصرية، فتقول: "ما زالت رياح التقشف تهب بقوة متزايدة على السعودية التي تشهد كل يوم تجلياً جديداً لسياسات الخصخصة وتقليل الدعم وتخفيض الرواتب في ظل انخفاض أسعار النفط وتأثير 'الحرب اليمنية' على المملكة بخسائر اقتصادية".
" أنقذوا حلب"
دعا بعض الكتاب إلى الوقوف إلى جانب المدينة السورية حلب التي تعيش حالة إنسانية متدهورة إزاء القصف والتقاتل المستمر فيها.
ويقول أحمد بودستور في الوطن الكويتية: "أنقذوا حلب وانتبهوا إلى شر قد اقترب".
ويضيف: "المثل الإنجليزي يقول (المصائب نادرا ما تأتي فرادى) فاليوم هناك أكثر من مصيبة تهدد العرب الذين يعيشون في غفلة ويغطون في سبات عميق... المصيبة الأولى هي ما يحدث في حلب من مجازر وقصف وحشي من الطيران الروسي والسوري وتكالب المرتزقة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وبقية الميليشيات التابعة لنظام الولي الفقيه على مدينة حلب الصامدة وسط صمت عربي إسلامي دولي مريب".
ويتفق معه ماهر أبو طير في الدستور الأردنية، حيث يتساءل: "لماذا لم يعد يغضب العربي، هذا هو السؤال، هل هو الاعتياد على الدم، أم أن العربي اكتشف أن تكرار مشهد التعبير عن الغضب لن يغير من الواقع شيئاً، أم أن العربي تم استدراجه إلى اليأس بتوسعة دائرة الموت في كل مكان في العالم العربي، ونحن نرى على سبيل المثال أن مجازر حلب، لم تثر الحمية في أحد، ممن يتفرجون على حلب، لا بمظاهرات ولا مسيرات، ولا بأي شكل من أشكال التعبير عن الموقف؟"
ومن ناحية أخرى، يقول جورج سمعان في الحياة اللندنية إن "حلب ليست نصرا لروسيا ولا خسارة لأمريكا". ويضيف: "سقط رهان البيت الأبيض على تفاهم مع الكرملين وباب الخيارات 'الجديدة' التي يدرسها لرفع التحدي يكاد يكون مقفلا، لا أحد يتوقع أن يعمد إلى استخدام القوة لا في حلب ولا في غيرها".