أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: الخلافات المصرية ــ السعودية المتصاعدة.. والغارة الجوية على صالة عزاء في صنعاء
كييف/أوكرانيا بالعربية/تواصل صحف عربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الموافق 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بنسختيها الورقية والالكترونية الاهتمام بالغارة الجوية على صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء التي أودت بحياة نحو 140 شخصًا.
وفيما يتهم بعض الكتُاب السعودية بارتكاب "الجريمة"، شددت الصحف السعودية، من جانبها، على "احترام" الرياض للقانون الدولي.
كما تناولت صحف أخرى ما تردد حول خلاف مصري- سعودي نتيجة تصويت القاهرة لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا، وهو ما أعقبه وقف الرياض لواردات النفط إلى مصر خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
حادثة مجلس العزاء
وتنتقد صحيفة "الثورة اليمنية" الرياض قائلة: "العدو السعودي أصبح مثل الكلب المسعور يسير في اتجاه واحد، يهاجم كل ما يعترضه بشرًا كان أم شجرًا لا يكترث أبدًا سواء كان الهدف حفلة فرح أو مأتمًا ولا يهمه شيء غير سفك الدماء ورؤية الأشلاء البشرية محترقة ومتفحمة على أوسع نطاق ممكن".
على المنوال نفسه، تعلِّق جريدة "اليمن اليوم" بالقول: "دق تحالف العدوان السعودي آخر مسمار في التسوية بجريمة 'إبادة جماعية'، بقصف مباشر على صالة عزاء مكتظة بالمئات من قيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام والمشايخ والشخصيات الاجتماعية".
من جانبها، تشير "الديار" اللبنانية إلى أنه "لا أدلة كافية تشير إلى أن السعودية هي التي قصفت دار العزاء"، لكنها تستدرك قائلة: "يبدو أن السعودية تستمر في قصفها الجوي فقط من أجل القصف من دون أي هدف محدد أو استراتيجية معينة".
من جانبها،عنونت صحيفة عكاظ السعودية إن "السعودية قدمت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن وأعضاء المجلس حول حادثة مجلس العزاء بصنعاء، تضمنت تأكيد السعودية التزامها بالقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، إضافة إلى اتخاذها جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر".
"الخلافات المصرية - السعودية"
ويقول محمد أمين في "المصري اليوم" "عجبت من مقالات ونشرات قرأتها وشاهدتها في صحف خليجية وفضائيات خليجية، تنتقد موقف مصر من سوريا وتتهمها بالتناقض، والأغرب أن تطالب باتخاذ 'إجراءات مؤلمة' ضد مصر".
ويتساءل الكاتب: "نقول إيه؟ إجراءات مؤلمة إزاي يعنى؟ ومن يجرؤ؟ ما هي الإجراءات بالضبط؟" ويضيف الكاتب "أقول لهؤلاء: عيب. المهم أن يفهم هؤلاء أن مصر لم تصوت 'ضد' السعودية، ولكنها صوتت 'من أجل' سوريا".
ومن دون الإشارة إليها بالاسم، ينتقد خالد بن حمد المالك في صحيفة "الجزيرة" السعودية موقف مصر قائلاً إنه "لم تعد هناك صداقات بين الدول بالمفهوم الصحيح للصداقة، وإنما هي مصالح آنية".
وينتقد الكاتب "إفراط بعض الدول في الأنانية البغيضة عند التعامل"، قائلاً إن "مجلس الأمن والأمم المتحدة، كشفتا زيف الكثير من أوجه العلاقات الدولية، وعرتاها، وفضحتا الأدعياء فيها من الدول".
وكتب جلال خيرت في "الأخبار" اللبنانية: "بعد فترة طويلة من الود، صار صعبًا إخفاء الخلافات المصرية ــ السعودية المتصاعدة عن العلن. شهر العسل بين القاهرة والرياض يصل إلى أسوأ سيناريو".
ويصف مصطفى بسيوني في "السفير" اللبنانية القرار السعودي بوقف امدادات المنتجات النفطية للقاهرة بأنه "رسالة امتعاض قد لا تكون الأخيرة".
ويطرح الكاتب أنه "مع مرور الوقت، تَبين أن الدعم السعودي لم يكن بلا مقابل"، وأن "السعودية تطلعت إلى أن يُقابَل الدعم المالي الذي قدمته لمصر بدعم عسكري من مصر في اليمن، ودعمًا سياسيًا في سوريا، والأهم من ذلك، سعت للحصول على جزيرتَي تيران وصنافير المصريتين في مدخل خليج العقبة، واللتين تعني السيطرة عليهما الحصول على ميزة جيوسياسية لا تُقدّر بثمن".