أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: سلطان أنقرة يُضيق على أعدائه بذكرى الانقلاب.. وإيران تتخلى عن الحجاب بوداع ملكة الرياضيات
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين 17 تموز/يوليو الجاري، بعدة بموضوعات شرق أوسطية، منها وفاة عالمة الرياضيات الإيرانية مريم ميرزاخاني والذكرى الأولى على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اضافة الى موضوع حول دعم بريطانيا لعقوبات الاتحاد الأوربي على 16 سوريا بشأن فظائع كيمياوية.
الغارديان
البداية من الغارديان ومقال سعيد كمالي ديغان مراسل الصحيفة في إيران، ويقول ديغات إن الصحف الإيرانية الرسمية تخلت أمس عن القواعد الصارمة لملبس النساء ومظهرهن لتظهر صورة عالمة الرياضيات مريم ميرزاخاني دون حجاب، بينما تودع البلاد فقيدتها التي توفيت عن اربعين عاما والملقبة بـ "ملكة الرياضيات".
وتقول الصحيفة إن الرئيس الإيراني حس روحاني كان من أول مودعي ميرزاخاني، حيث نشر صورا حديثة على انستغرام لميرزاخاني بدون حجاب، وقال "رحيل مريم ميرزاخاني، عالمة الرياضيات الإيرانية والدولية، يحطم القلب تحطيما".
وتوفيت ميرزاخاني، أستاذة الرياضيات في جامعة ستانفورد، في المستشفى في كاليفورنيا السبت بعد انتشار السرطان الذي أصابها في الثدي إلى نخاع العظام. وقال مارك تيسيير لافين رئيس جامعة ستانفورد إن تاثير ميرزاخاني سيستمر في "آلاف النساء الذين ألهمتهم"لدراسة الرياضيات والعلوم.
ويقول ديغان إنه عندما أصبحت ميرزاخاني في عام 2014 أول امرأة على الإطلاق تحصل على ميدالية فيلدز، التي توصف عادة بنوبل الرياضيات، رسمت الصحف الإيرانية غطاء حول رأسها بينما نشرت صحف اخرى مجرد رسم هيكلي لوجهها.
ويقول ديغان إن كريستيان روسو، نائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضيات، شبه فوز ميرزاخاني بميدالية فيلدز بفوز ماري كوري بجائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء في أوائل القرن العشرين.
ويقول ديغان إنه في مؤشر على أن ميرزاخاني تستمر في تحطيم المحظورات حتى بعد وفاتها، طالب عدد من أعضاء البرلماني أمس بالإسراع بتعديل قانون يسمح بمنح الجنسية الإيرانية لأبناء الإيرانيات المتزوجات من أجانب.
ويضيف أن ميرزاخاني متزوجة من عالم تشيكي ولهما ابنة، ولكن إيران لا تعترف بزواج امرأة إيرانية بغير مسلم، مما يجعل زيارة ابناء هؤلاء النساء لإيران أمرا صعبا. وقالت وكالة فارس نيوز إن 60 من أعضاء البرلمان يطالبون بالإسراع في تعديل القانون حتى تتمكن ابنة ميرزاخاني من زيارة إيران.
ويقول إن ميرزاخان ولدت في إيران وتربت فيها، ودرست في جامعة شريف المرموقة في إيران وحصلت على الدكتوراة من جامعة هارفارد.
"سلطان أنقرة"
وننتقل إلى صحيفة التايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "سلطان أنقرة: اردوغان يستخدم ذكرى الانقلاب للتضييق على أعدائه ودعم سلطته".
وتقول الصحيفة إن احياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رُتبت بكل الأجواء التفاخرية والتلاعب والتهديد التي كان يقوم بها الحزب الشيوعي السوفيتي.
وتقول الصحيفة إن اردوغان استخدم ذكرى الانقلاب ليجمع حوله أنصاره، وليخلق أسطورة سياسية عن "الشهداء" الذين سقطوا، وليبرر موجات الاعتقال التي قام بها العام الماضي، وليهدد ويتوعد في كلمته بـ "ضرب أعناق" مؤيدي الانقلاب.
وتقول الصحيفة إن لا أحد يشكك في شجاعة الذين خرجوا للتصدي للانقلاب الذي لم تؤيده أي حكومة غربية، ولكن ما يقلق الغرب والكثيرين في تركيا حقا هو استخدام اردوغان لمحاولة الانقلاب لشن حملة على معارضيه وخصومه السياسيين.
وتضيف أنه في خلال العام الماضي أُلقى القبض في تركيا على 150 الف شخص أو فصلوا من أعاملهم. وتقول الصحيفة إن سلوك اردوغان المتوجس خيفة خلال العام الماضي قلل بصورة منتظمة من شعبيته مع الجميع فيما عدا أقرب الموالين له.
وترى الصحيفة أن اردوغان تسبب في غضب الولايات المتحدة بهجماته على الأكراد الذين يشاركون في التصدي لتنظيم الدولة، كما أقلق الناتو بإسقاط طائرة روسية، وأهان الزعماء الأوروبيين الذين يعتمد عليهم انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، حيث شبه قادة ألمانيا وهولندا بالنازيين.
وتختتم الصحيفة الافتتاحية قائلة إن تركيا حليف حيوي للغرب، وعضو رئيسي في الناتو، وقوة اقتصادية كبيرة وقوة رئيسية في التصدي للتطرف. وتقول إن الصعوبة الحقيقية التي يواجهها الغرب هي التعامل مع رجل يرى نفسه سلطانا وليس زعيما سياسيا.
عقوبات على 16 سوري
وفي صحيفة ديلي تلغراف نطالع مقالا لجيمس روثويل بعنوان "بريطانيا تدعم عقوبات الاتحاد الأوربي على 16 سوريا بشأن فظائع كيمياوية".
ويقول روثويل إن بريطانيا وافقت على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على 16 من أعضاء النظام السوري الذين يشتبه في استخدامهم السلاح الكيمياوي على المدنيين.
ومن بين الذين طالتهم العقوبات قادة عسكريون كبار وعلماء، ويأتي ذلك إثر تقارير عن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد غاز السارين وقنابل الكلور ضد شعبه.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس "بريطانيا تدين استخدام الاسلحة الكيمياوية أينما استخدمت وأيا كان من استخدمها، وسنستمر في العمل عن كثب مع عملائنا الدوليين لمحاسبة الجناة".
وأضاف جونسون "من بين الـ 16 شخصا الذين تشملهم العقوبات ضباط ومتخصصون كيمائيون مسؤولون على الهجمات الكيماوية على الأبرياء من النساء والأطفال والرجال".