أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: قطر وأسباب اطلاق سراح رهينية أمريكي... والتحالف القبيح... وبطل الثورة الليبية يرفض التخلي عن السلاح
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية صباح اليوم الثلاثاء بمجموعة من الأخبار و المقالات ومن أهمها قطر واسباب اطلاق سراح رهينية امريكي، وبطل الثورة الليبية يرفض التخلي عن السلاح، والتحالف القبيح الذي سمح له بتقسيم سوريا.
الاندبندنت
نطالع تحليل كتبه روبرت فيسك بعنوان "قطر واسباب اطلاق سراح رهينية امريكي".
يقول فيسك إنه مجددا تدخلت قطر - التي يعتقد انها دفعت سابقا 40 مليون جنيه استرليني لانقاذ 13 راهبة اسرن في سوريا - وجاء تدخلها هذه المرة لانقاذ كاتب امريكي.
ويقول فيسك إن بيتر ثيو كرتس - الذي يعتقد أنه اختطف منذ نحو عامين في بلدة انطاكية في تركيا - اغدق الثناء على المعاملة التي لقيها من خاطفيه قائلا "كل شيء كان نموذجيا: الطعام والملابس والذين اصبحوا اصدقاء الان".
ويتساءل فيسك: ترى من الذي دفع لهم مقابل ذلك؟ ويقول جاءت الاجابة عندما اعلن "مصدر" قطري أن كرتس تم تسليمه الى ممثل الامم المتحدة. وأضاف المتحدث أن قطر "ترغب في تحرير الرهائن لاسباب انسانية".
ويقول فيسك إن الامر تطلب "الاتصال بالاشخاص المعنيين في سوريا"، حسبما قال الجانب القطري، فمن كان هؤلاء الاشخاص؟
ويقول فيسك إن الراهبات، اللاتي كن محتجزات في بلدة يبرد الحدودية، ما كن ليطلق سراحهن بدون اجهزة الامن اللبنانية والرئيس السوري بشار الاسد.
ويقول فيسك إن قطر "تلعب لعبة مثيرة للغاية"، فمن جانب، تقول قطرتخبر الاسد انها على اهمية كبيرة في سوريا، حيث تدفع ملايين الدولارات للمعارضة المسلحة "المعتدلة" المعارضة للأسد، تلك المعارضة التي لم تعد موجودة.
ويقول فيسك إنه دون النفوذ القطري - أو الاموال القطرية - لما كانت الراهبات قد اطلق سراحهن. والآن وبعد اعدام الصحفي الامريكي جيميس فولي، جاءت قطر لتقول للامريكيين إن دولتهم الصغيرة يمكن ان تدبر انقاذ رهينة امريكي.
ويقول فيسك إنه يجب ملاحظة امرين: الامر الاول هو ان السعودية لم تتمكن من انقاذ رهينة امريكي. والامر الثاني هو أن قطر لم تهاجم او تنتقد الاسد منذ عدة اشهر.
ويتساءل فيسك: ترى هل تدخلت قطر لصالح السلام في الشرق الاوسط ولضمان راحة بال الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يسعى لتجنب اي تدخل معقد آخر في المنطقة؟
ويرى فيسك ان مثل هذا التدخل سيغضب السعودية - وهو ما تفعله قطر كثيرا - وسيجعل من قطر حليفا يعتمد عليه للولايات المتحدة.
الفاينانشال تايمز
نطالع مقال لبورزو داراغاهي بعنوان "بطل الثورة الليبية يرفض التخلي عن السلاح".
ويقول داراغاهي إن صالح بادي عرف عنه اللجوء الى وسائل اخرى عندما لا تفلح السياسة في تحقيق ما يريد.
ويضيف أن بادي، الذي كان من ابطال الثورة ضد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وزعيم ميليشيا مصراتة والعضو السابق في البرلمان، يشن الحرب حاليا في طرابلس بينما يحاول الحفاظ على سيطرة الاسلاميين في مواجهة المعارضة الكبيرة للناخبين الذين ادلوا باصواتهم في الانتخابات العامة في 25 يونيو/حزيران.
وينقل داراغاهي عن كلاوديا غازيني الباحثة المتخصصة في شؤون ليبيا في مجموعة الازمات الدولية قولها "انه يعكس عنصرا من عناصر الساسة الليبيين الذين يرون أنهم ما زالوا يقاتلون في الثورة".
وتضيف "لايعنيهم ما اذا كانوا محبوبين ويرون انهم منقذو ليبيا التي تعود تدريجيا الى النظام القديم".
ويقول داراغاهي إن المئات قتلوا وشرد عشرات الآلاف من سكان العاصمة في القتال بين الميليشات الاسلامية التي يدعمها مسلحو مصراتة والميليشيات الاخرى المعارضة للاسلاميين التي تتخذ من مدينة الزنتان مقرا لها.
ويقول داراغاهي إن بادي كان ضابطا سابقا في القوات المسلحة ابان حكم القذافي، ولكنه سجن كمنشق، ثم قاد مقاتلي مصراتة للنصر عام 2011 في الانتفاضة المدعومة بحلف شمال الاطلسي. ثم دخل المجال السياسي، وفاز بمقعد في البرلمان في يوليو/تموز 2012، وحصل على الكثير من الثناء لرفض الحصول على راتب.
ويضيف أن بادي عرف عنه ايضا استخدام حلفائه في الميليشيات لتهديد اعضاء البرلمان حتى يمرروا تشريعات مثيرة للجدل، مثل تمرير تشريع لمنع المسؤولين السابقين في نظام القذافي من تولي مناصب في الدولة، حسبما قال محللون.
الديلي تليغراف
نطالع مقال لديفيد بلير بعنوان "التحالف القبيح الذي سمح له بتقسيم سوريا".
ويقول بلير إنه اذا قرر ديكتاتور عربي متقاعد ان يكتب دليلا بعنوان "كيف تصبح ديكتاتورا عربيا"، فإن أولى قواعده ستكون: عندما تكون في مأزق، اضرم نيران التطرف الاسلامي، حتى يبدو أعداؤك أسوأ منك.
ويضيف أن هذه القاعدة اثبتت نجاحا مع بشار الاسد الذي اضرم النيران في سوريا، الذي يوجه له الثناء حاليا بوصفه القادر على اخماد النار في سوريا.
ويقول بلير إن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية اقنع شخصيات مثل لورد دانات القائد السابق للجيش البريطاني والسير كريستوفر مير، الذي كان سفير بريطانيا في واشنطن، أن بريطانيا يجب ان تتعاون مع الاسد لاخماد عدو مشترك.
ويرى بلير أن هذا الرأي يستند الى اساءة فهم للحرب الاهلية في سوريا. ويقول إنه في واقع الامر فقد زادت قوة كل من تنظيم الدولة الاسلامية وبشار الاسد بصورة متوازية. ويرى أنه عندما اعلن ابو بكر البغدادي دولته الاسلامية، لم يكن يقاتل ضد نظام الاسد، وكان تقدمه نتيجة لقتال الاسد ضد جماعات المعارضة المسلحة الاخرى.